أزمة بين إيطاليا وفرنسا بسبب فيلم فى «كان»

قيمة مهرجان كان السينمائى الدولى تأتى دوما من أهمية الأفلام التى تعرض خلال مسابقته الرسمية وإثارتها لاهتمام الكثيرين سواء من السينمائيين أو الشخصيات العامة، وشهدت الدورة ال63 التى انتهت مؤخرا عرض العديد من الأفلام المهمة وتناولت قضايا شائكة وأثارت جدلاً كبيراً.
ويأتى الفيلم الفرنسى «الخارجون على القانون» للمخرج الجزائرى رشيد بو شارب فى مقدمة تلك الأفلام، حيث أثار الفيلم انتقادات شديدة من نقاد فى فرنسا، واتهم اليمين الفرنسى المتطرف وجمعيات الحركيين ومقاتلون سابقون مخرج الفيلم ب«تزوير التاريخ»، لأن أحداثه تدور فى الفترة من عام 1925 - 1962 ملقيا الضوء على حياة وأزمات العائلات الجزائرية وقت الاحتلال الفرنسى للجزائر، والملابسات التى دفعتهم إلى الهجرة بعيداً عن بلادهم، من خلال قصة 3 أشقاء جزائريين ووالدتهم، على مدار أكثر من 30 عاماً تنتهى باستقلال الجزائر فى 1962، حيث تتشتت تلك الأسرة ويضيع مستقبلها.
كما عرض الفيلم الفرنسى Film Socialisme للمخرج جون ليك جودار، ويناقش الفيلم أفكارا تتعلق بالحرية والمساواة، ويتعرض لموضوعات تتعلق بالسياسة وأوروبا وقضايا الشرق الأوسط واحتلال الأراضى الفلسطينية.
كما أثار المخرج الفرنسى «أوليفيه أساياس» الكثير من الجدل حيث يتناول حياة الفنزويلى إليش راميريز انشيز الشهير باسم «الإرهابى كارلوس» أما الفيلم التسجيلى «دراكولا.. إيطاليا تهتز» للمخرجة سابينا جوزانتى، يرى فيشير إلى أن المقصود ب «دراكولا» رئيس مجلس الوزراء البريطانى برلسكونى، بينما تشير كلمة «تهتز» إلى أن إيطاليا فى عهده لا تشعر بالاستقرار حيث تنتقد سابينا أداء حكومة برلسكونى عقب زلزال «أكولا» الذى راح ضحيته أكثر من 120 ألف مواطن، وهو ما دعا وزارة الثقافة الايطالية إلى مقاطعة «كان»، وتسبب الفيلم فى أزمة دبلوماسية بين فرنسا وإيطاليا.