منعت قوات الأمن المهندسين من تنفيذ اعتصامهم أمام مقر النقابة العامة للمهندسين بشارع رمسيس لمطالبتهم برفع الحراسة وتنفيذ أحكام القضاء وإجراء الانتخابات وإقرار كادر خاص للأجر ورفع المعاش . أغلقت "لجنة الحراسة " المسئولة إدارياً عن النقابة المقر منذ الصباح، وانتشرت أجهزة الأمن فى المنطقة المحيطة بالنقابة، مما أدى إلى منع أكثر من 400 مهندس من الوصول إلى مقر الاعتصام الذى كان محدداً له الساعة الثانية ظهراً حتى السابعة مساء السبت، كما تم منع المهندسين القادمين من المحافظات من الوصول إلى النقابة. استنكر تجمع "مهندسون ضد الحراسة" صاحب دعوة الاعتصام إجراءات الأمن والحراسة واعتبرها إجراءات ضد الشرعية وإهانة لأحكام القضاء التى صدرت فى مايو 2006 والتى قضت برفع الحراسة والدعوة إلى إجراء الانتخابات، وقام المهندسون بإقامة جنحة مباشرة ضد المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات النقابات المهنية رئيس محكمة جنوبالقاهرة يطالبون فيها بعزله من منصبه وحبسه لقراره السلبى وعدم الدعوة لانتخابات مجلس النقابة ورفع الحراسة بعد 13 عاماً من فرضها. أكد طارق النبراوى المتحدث باسم تجمع "مهندسون ضد الحراسة" "لليوم السابع" أن سكرتارية التجمع ستجتمع خلال ساعات لإقرار الخطة التصعيدية التى سيتم اتخاذها خلال الفترة المقبلة رداً على تصرفات الحكومة ولمواجهة عدم رفع الحراسة ومن هذه الإجراءات الاعتصام الجزئى بمختلف النقابات الفرعية بالمحافظات واعتصام مفتوح بمقر النقابة العامة وصولاً لإضراب عن العمل فى بعض المواقع الهامة لتجمعات المهندسين . واعتبر معتز الحفناوى عضو "مهندسون ضد الحراسةط أن إصرار الدولة على منع المهندسين من استرداد نقابتهم وإجراء الانتخابات يؤكد استفادة النظام من تغييب النقابة لتمرير مشروعات "مشبوهة " دون تدخل النقابة كمستشار عام للدولة –حسب نص قانون النقابة – مثل مشروع تصدير الغاز لإسرائيل وإقامة مصنع أجريوم بدمياط وغيرها من المشروعات. ووصف الحفناوى تصرفات اللجنة القضائية والحراسة ومختلف الأجهزة الإدارية بشأن النقابة بأنه "إهانة للقضاء وانقلاب على الشرعية القانونية " فى وقت يصر فيه المهندسون على مطالبهم العادلة من إجراء الانتخابات لاختيار مجلس يمثل المهندسين وليس الدولة والتعبير عن رأيهم داخل نقابتهم ككيان شرعى ورسمى وإقرار أجر عادل للمهندسين من خلال كادر خاص ورفع المعاش الذى لا يتعدى 250 جنيهاً الآن وإقامة مستشفى خاص بالمهندسين وأسرهم ومشروع إسكان يساعد شباب المهندسين المقبلين على الزواج .