صرح وزير الخارجية الألمانى الأسبق يوشكا فيشر أنه لولا وجود المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لكان يمكن لأوروبا أن تواجه المشكلة المالية مبكرا، وأضاف فى حواره مع موقع مجلة "شبيجل أون لاين" الألمانية "أن برلين أصبحت الآن معزولة عن أوروبا بطريقة لم تحدث لها من قبل، برغم أن عليها أن تتحمل مسئولية أن تكون الممول الرئيسى"، منوها إلى أنه لا يستطيع تذكر أن تكون ألمانيا تعرضت لمثل هذا الموقف المحرج منذ عام 1949. كما وجه فيشر انتقادات حادة لخليفته فستر فيلا بطريقة غير مباشرة بقوله "إن الوضع الأوروبى مثلما هو من قبل فى الخارجية الألمانية لم يطرأ عليه أى تغيير، فإذا ما رغب سياسى فى تحريك وبث الطاقة فى ذلك، وعندما ينمى المرء أفكارا جديدة لأوروبا فلن يستطيع أحد أن يتدخل فى شأنه أو يمنعه". من جانبه أعرب سيه هوفر رئيس الحزب المسيحى الاجتماعى وشقيق الائتلاف الأصغر مع حزب ميركل فى حوار مع صحيفة "زود دويتشه" اليوم بأن سياسة الحكومة الألمانية فى الوقت الحاضر تواجه مشاكل، وطالب ميركل بتعلم الدرس الأن من هزيمة حزبها فى انتخابات ولاية شمال الراين فيستفالين. يشار إلى أن اقتصاديات بلدان الاتحاد الأوروبى قد دخلت فى أزمة مالية حرجة للغاية، وذلك بسبب الانخفاض المضطرد فى سعر اليورو فى البورصات والأسواق المالية مقابل العملات الأخرى، خاصة أمام الدولار الأميركى، الأمر الذى أصبح يشكل تهديدا حقيقيا لجهة توليد المزيد من الصدمات المالية والنقدية السالبة التأثير على الأصول الثابتة والمنقولة والسائلة فى كل اقتصاديات الاتحاد الأوروبى.