وصل الغانى جون أنطوى إلى القاهرة، ليبدأ مشواره فى صفوف النادى الأهلى المنتقل إليه من الشباب السعودى. التقت به «اليوم السابع» فى حوار ساخن كشف فيه عن حقيقة إصابته بمشاكل صحية فى القلب، تهدد استمراره فى الملاعب وأسرار وكواليس انضمامه للقلعة الحمراء، وأحلامه وطموحاته فى الفترة المقبلة، وكان الحوار كالتالى: لماذا فضلت الأهلى على أوروبا والزمالك؟ - الأهلى هو أفضل الأندية الأفريقية وأكثر أندية العالم حصولاً على البطولات القارية، والانضمام له شرف كبير لأى لاعب، ولذلك فضلت الفريق الأحمر، على الرغم أنه لم يكن العرض الأعلى مادياً، فكان عرض الزمالك أكبر، بالإضافة أنى تلقيت أكثر من عرض أوروبى جيد. لماذا عدت للأهلى مجدداً رغم أنه تم تسريحك فى ولاية حسام البدرى؟ - الفارق كبير للغاية، ففى المرة الأولى كنت لاعبا مغمورا تحت الاختبار، والتوفيق لم يحالفنى فى ذلك الوقت لإقناع الجهاز الفنى بإمكانياتى، والمدير الفنى فى ذلك الوقت الذى لم تتثن له الفرصة، لكى يرانى بشكل جيد، لذلك رفض التعاقد معى لذلك أصررت على العودة. البعض يردد أنك فشلت فى السعودية ما تعليقك؟ - أعترف أنها كانت فترة غير موفقة. ولكنها لا تصل لمرحلة الفشل. الموضوع أننى لم أتأقلم بالشكل الجيد مع فريق الشباب. ولم ترق لى الأجواء فى الدورى السعودى. وماذا عن الادعاءات التى تقول أنك مريض بالقلب؟ - زواجى خير رد على هؤلاء المدعين، وكذلك أنا خضعت لكشف طبى كامل قبل الانضمام للأهلى، والفحوصات أثبتت أننى لا أعانى من أى مرض على الإطلاق، وهو أمر لا يعقل أن يتعاقد معى ناد كبير بحجم الأهلى وأنا مريض. ما ردك على اتهامك بالعصبية الزائدة؟ - لا أنكر أننى عصبى بعض الشىء، ولكنى أحاول التخلص من هذه العادة السيئة، خاصة وأنها تسببت فى إيقافى أكثر من مرة، وتسببت فى عدد من الأزمات فى حياتى. من اللاعب الذى تتمنى اللعب بجواره ولا يلعب فى الأهلى؟ - بالطبع عمرو السولية لاعب الإسماعيلى والمنتخب المصرى، فهو لاعب رائع يتميز بالقوة الجسمانية والدفاع الجيد، وكذلك صناعة اللعب، فهو قائد بمعنى الكلمة، وشعرت بسعادة كبيرة بعد أن علمت باقترابه من ارتداء القميص الأحمر من وسائل الإعلام. كيف ترى تعاقد الأهلى مع منافس لك وهو الجابونى ماليك إيفونا؟ - هذا الأمر لا يعنينى، فمن حق إدارة النادى سد احتياجاتها كيفما ترى، فأنا شديد الثقة فى إمكانياتى، وهذا لا يمنع أن إيفونا لاعب كبير وسيمثل إضافة قوية لخط هجوم الأهلى. ماذا عن المهاجمين الموجودين فى الفريق مثل متعب وجدو؟ - كثرة عدد المهاجمين فى الفريق يخلق حالة من المنافسة بينهم، وبالطبع هذا الأمر يصب فى النهاية فى مصلحة الفريق، ولكنى على ثقة من قدرتى على حجز مكان أساسى فى تشكيلة الأهلى الموسم المقبل. ما حلمك الذى تتمنى تحقيقه مع الأهلى؟ - أسعى أن أكون هداف الأهلى الأول، الأمر الذى يؤهلنى للانضمام لمنتخب بلادى غانا، خاصة أنا كنت قريبا للغاية من تحقيق لقب هداف الدورى الموسم الماضى مع الإسماعيلىا إلا أن انتقالى للشباب السعودى حال دون تحقيق هذا الحلم. ومن هم اللاعبين الذين تعرفهم فى الأهلى؟ - عماد متعب وحسام غالى وعمرو جمال، بالإضافة للنجوم الذين اعتزلوا، ولسوء حظى أنى لم ألعب معهم مثل محمد أبو تريكة ومحمد بركات ووائل جمعة. من هم أهم لاعبى الأهلى من وجهة نظرك؟ - بالطبع عماد متعب فهو واحد من أفضل المهاجمين فى القارة الإفريقيةو وكذلك الصاعد بسرعة الصاروخ عمرو جمال وحسام غالى ذائع الصيت والذى يعد أفضل لاعب وسط فى مصر فى الوقت الحالى. من هو اللاعب الذى تتمنى أن تلعب معه فى الأهلى؟ - الأهلى فريق كبير وملىء باللاعبين المميزين حالياً، لكنى كنت أتمنى اللعب بجوار محمد أبو تريكة نجم الفريق الأحمر المعتزل، فهو أسطورة بكل ما تحمله الكلمة من معنى لكن اعتزاله حال دون تحقيق هذا الحلم. أين شاهدت مباراة الأهلى والزمالك؟ - شاهدتها فى فندق الإقامة.. كنت أتمنى أن أشاهدها من المقصورة إلا أن إقامة المباراة فى الإسكندرية، ووصولى مصر قبل اللقاء ب24 ساعة فقط حال دون ذلك، وعموما أنا سعيد بفوز الأهلى. وما الذى لفت نظرك فى اللقاء؟ - إصرار لاعبى الأهلى على المكسب والذى عوض ضياع بطولة الدورى بشكل كبير، وأعجبنى المستوى المتميز لأغلب لاعبى الفريق الأحمر وروح الفانلة الحمراء التى ظهرت والتى طالما سمعت عنهامن جديد، ولكن بشكل مختلف فأنا أملك حالياً رصيدا جيدا يؤهلنى للعب فى الأهلى الذى يعد واحدا من أفضل أندية العالم، والذى يعتبر حلم حياتى منذ صغرى. بماذا تعد جمهور الأهلى؟ - أعد جمهور الأهلى ببذل أقصى جهد لإسعادهم. وسأحاول برفقة زملائى استمرار مسلسل نجاحات الأهلى، وأود أن أؤكد ضرورة عودة الجماهير للمدرجات، لأننا نلعب الكرة لإسعادهم. ما طموحاتك القادمة؟ - أتمنى اللعب فى أحد أندية الدورى الإسبانى، فأنا أراه أفضل دوريات العالم على الإطلاق، نظراً لأن المهارة هى السمة الغالبة هناك.
