وقع الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم العالى والهيئة العربية للتصنيع، وذلك فى إطار استراتيجية الهيئة العربية للتصنيع للاهتمام بالتنمية المستدامة، والذى يمثل البحث العلمى الركيزة الأساسية لها، وذلك بمقر الجهاز التنفيذى للهيئة العربية للتصنيع بحضور الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس مجلس إدارة الهيئة. وقال عبد الخالق، إنه من حق كل مصرى أن يفتخر بوجود الهيئة العربية للتصنيع، وأن الوزارة تفتح مجال للكليات ذات صلة بالهيئة لاستكمال التعليم عبر التدريب بها، وأن الوزارة تسمح بإشراف الهيئة العامة للتصنيع على الأبحاث العلمية بالكليات، وإن هذا البروتوكول يمثل تجسيد للتعامل بين الهيئات المصرية. وذكر الوزير، أن الدولة تنفق 10 ملايين سنويًا فى تجهيز المعامل والمستشفيات، مضيفا: "نريد التكامل والعمل سويًا عبر الهيئة، حتى نعمل من أجل مصر فهى زاخرة بعلمائها، وهى لديها العديد من المعامل والمستشفيات على أعلى مستوى"، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل من خلال نوادى العلوم والأدب، ولكن حان الوقت أن تخرج عن هذا عبر العمل بالهيئة، وذلك عن طريق نقل المعرفة من المصنع للطلبة، لتقليل الفجوة بين الجامعة والصناعة. ومن جانبه، قال الفريق عبد العزيز سيف الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، إن الهيئة تتطلع لزيارة التعليم العالى مُنذ وقت طويل، ونطالب وزير التعليم العالى بزيارة الهيئة فى يوم ما على الرغم من صعوبة تواجد وقت كافٍ للوزير، ليعرف قدرات أبناء مصر بالهيئة. وأكد الفريق خلال توقيع البروتوكول، أن الهيئة هى ملك مصر، لذا هى لا تهدف الربح، وتهدف لخدمة وتنمية المجتمع، حيث تقدم الخدمة بأعلى جودة فى وقت قليل بثمن جيد، مشددا على حرص الهيئة للتعاون مع كل الكيانات البحثية فى مصر، مشيدا بمؤسسات التعليم العالى والجهود المبذولة فيه للارتقاء بالصناعة الوطنية وتغطية نسب المكون المحلى. وأشار رئيس الهيئة، إلى أن التعاون بين الهيئة وجامعتنا وكليات الهندسة قائم منذ فترة وأن توقيع بروتوكول اليوم يسهم فى زيادة مجالات التعاون, فضلاً عن أن كل إمكانيات الهيئة تتعاون مع الكيانات الوطنية من أجل مستقبل مشرق لهذا الوطن، حيث لا تقدم لمصر إلا بعقول وأيدى وأموال أبنائها، وأن مصر المكان والمكانة تستحق أن تعود ريادتها فى كل المجالات. وتضمن البروتوكول تطوير التعاون المشترك بين الهيئة العربية للتصنيع ووزارة التعليم العالى، لتحقيق الأهداف العامة والخاصة لكل منهما، التى تتمثل فى تنفيذ عدد من البرامج والفعاليات التدريبية والبحثية والأنشطة العلمية والزيارات المتبادلة والمحاضرات وورش العمل المشتركة، وغير ذلك من الفعاليات التى من شأنها النهوض بمستوى أداء كل مكونات منظومة التعليم والتدريب فى الكليات والمعاهد المستهدفة والاستفادة من الخبرات العريضة التى تملكها الهيئة العربية للتصنيع. كما يتضمن مجالات التدريب لطلاب الكليات والمعاهد الهندسية والصناعية وتنظيم برامج تدريبية مكثفة لشباب أعضاء هيئات التدريس وطلبة الكليات والمعاهد والتعاون فى مجال مشروعات التخرج بالاستفادة من الإمكانيات الفنية بالمصانع، بهدف صقل مواهب وقدرات الطلاب وتنفيذ الأفكار المبتكرة والتعاون فى مجال الزيارات لطلاب الكليات والمعاهد الهندسية لمصانع الهيئة والتعرف على خطوط الإنتاج لاكتساب الخبرة العملية اللازمة قبل التخرج. فضلا عن تنظيم المؤتمرات المشتركة بين الجانبين وإتاحة فرص مشاركة الطلاب وشباب الباحثين بأفكارهم ومشروعاتهم المبتكرة فى المعارض التى تقيمها الهيئة لمنتجاتها الصناعية والتعاون فى تطوير وصيانة ورش العمل بالاستفادة من خبرات الهيئة العربية فى مجال الصيانة والتطوير والإنشاء ومجالات نظم الجودة، بالوقوف على أسس ومقومات الجودة بمنشآت الهيئة والتطوير الهيكلى لإجراء التعديلات الهيكلية اللازمة فى الكليات والمعاهد الصناعية، فى ضوء التنظيمات الهيكلية لمصانع الهيئة، وتوريد وتجديد احتياجات مؤسسات التعليم الجامعى والعالى من الأجهزة والمعدات وغيرها.