سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استمرار مسلسل الاستهتار بحياة المرضى بمستشفيات الشرقية.. مستشفى الأحرار يرفض علاج سيدة ويتركها تنزف.. والدتها: طبيبة قالت لى "أنا ما أقدرش أخد قرار ولو عايزة تنقذى بنتك دخّليها مستشفى خاص"
حلقة جديدة فى مسلسل الإهمال الطبى والاستهتار بحياة المرضى داخل مستشفيات الشرقية، حيث تعرضت شابة لحالة نزيف إثر إجهاض حملها، ورفض الأطباء تقديم العلاج لها بحجة عدم مسئوليتهم وتطلب الأمر من الأسرة اللجوء لمستشفى خاص، ويقول أبوها المكلوم: "اقترضت لإنقاذ حياة ابنتى.. لماذا انعدمت الرحمة فى قلوب الأطباء"، متسائلاً: "أين قانون علاج حالات الطوارئ؟". المريضة تتعرض لإجهاض والطبيبة تهمل فى علاجها ودخلت "وفاء أحمد حسنى"، 20 عامًا، من قرية الطاهرة مركز الزقازيق، مستشفى الأحرار بالزقازيق، وهى فى حالة إجهاض بعد وفاة الجنين وإصابتها بنزيف حاد نتيجة ذلك، فظلت أكثر من 3 ساعات بحسب اتهام أسرتها داخل استقبال "النسا" دون أن يقدم لها دم تعويضى، واكتفت الطبيبة بتعليق محلول كلوز لها وأكدت لأسرتها أنها لا تستطيع أن تأخذ قرارًا دون وصول الطبيب الاستشارى. وتقول أم المريضة وتدعى "سامية فتحى الصادق"، 45 عامًا: "إن ابنتى بدأت حالتها تتدهور نتيجة شدة النزيف وتوسلت للطبيبة وتدعى منى عطية: (يا بنتى أبوس إيدك انقذى بنتى.. البنت بتموت)، فأخذت الطبيبة منى التذكرة وكتبت عليها بعض الأشياء لتبرئ موقفها القانونى وردت علىّ: (يا حاجة هنا مفيش إمكانيات عايزة تنقذيها خديها من هنا لأى مستشفى خاص مفيش أى سرير فى العناية المركزة فاضى والنائب الإدارى مش هنا والاستشارى لسه مجاش أنا مقدرش أخد قرار ويشيلونى أنا الحالة فى الآخر)". وتضيف الأم باكية: "اضطررت لأخذ ابنتى غارقة فى دمها وبصرخ (يا رب نجى بنتى.. أنت كبير على الظالم يا رب) وتوجهت بها لمستشفى خاص". الأب: اضطرت للاستدانة لإنقاذ حياتها ومهدد بالسجن بسبب الديون ويقول "أحمد حسنى"، 50 عامًا، عامل بهيئة السكة الحديد، ومقيم بقرية الطاهرة مركز الزقازيق محافظة الشرقية، إنه رب أسرة مكونة من 3 أبناء و"اقترضت على مرتبى لاستكمال جهاز نجلتى "وفاء"، والتى تزوجت منذ عدة أشهر ومازلت أسدد فى ديون الفرح، إلا أننى اضطرت للاستدانة لتوفير علاج ابنتى والتى تم حجزها فى المستشفى الخاص وتكلفت 8 آلاف جنيه وبالإضافة 2500 جنيه قيمة الدم والبلازما". ويضيف: "إننى أجبرت للذهاب للمستشفى الخاص بعد تقصير مستشفى الأحرار فى علاج ابنتى وتهديد حياتها، وتأكيد الطبيبة أن حالتها خطرة ويجب الخروج بها المستشفى لإنقاذها"، ويشير إلى أنه توجه إلى مديرية الصحة للمطالبة بتطبيق قرار رئيس الوزراء بعلاج الحالات الطارئة فى مستشفى خاص لمدة 48 ساعة على حساب الوزارة، لكون مستشفى الأحرار قصرت فى العلاج ولم توفر سرير عناية مركزة للمريضة، إلا أنها رفضت بحجة أن بروتوكول الطوارئ يقضى بضرورة أن تقوم المستشفى العام بتحويل الحالة للخاص وعبر سيارة الإسعاف . الأسرة تطالب بالتحقيق مع الطبيبة وبتطبيق حالات قانون علاج الطوارئ وطالبت أسرة المريضة الدكتور شريف مكين، وكيل وزارة الصحة، بضرورة التحقيق مع الدكتورة منى عطية، أخصائية النسا، لكونها أهملت فى علاج المريضة "وفاء أحمد حسنى" ورفضت الاتصال بالطوارئ لإنقاذ حالتها متنصلة من مسئولية إنقاذ حياة شابة بلا رحمة، كما ناشدت بتطبيق قرار رئيس الوزراء بعلاج الحالات الطارئة تسديد ديونهم لإنقاذ الأب العامل من السجن، لافتًا إلى أن زوج المريضة ويدعى "شريف محمد حامد" يعمل سائقًا على ميكروباص باليومية ومقترض هو الآخر لتسديد ديوان الزواج ويعول والديه المسنين . الصحة :تؤكد الطوارئ لها شروط وقال الدكتور حسام قمحاوى، مدير العلاج الحر بمديرية الصحة بالشرقية، إن المديرية وضعت بروتوكولا لتطبيق حالات علاج الطوارئ والتى أهم شرط فيه أن يكون نقل المريض بمعرفة وإشراف مديرية الصحة، وهى تقوم بتوفير المكان اللازم للعلاج فى حالة عدم توافر العلاج فى المستشفيات التابعة للصحة، وأن يكون المريض غير خاضع لأى نظام تأمينى، مضيفا أنه فى حالة "وفاء" فإن أسرتها هى التى نقلتها بمعرفتها إلى المستشفى الخاص وليس المديرية. وحول اتهام المستشفى والطبيبة بالتقصير، أكد مدير العلاج الحر أنه سيتم إحالة الشكوى للإدارة المختصة للنظر فيها وللتحقيق فى الواقعة . العروس التى فقدت جنينها وكادت أن تفقد حياتها بسبب الإهمال والدا المريضة يشكوان من الإهمال الطبى شكوى ضد المستشفى