ترامب عن تأجيل لقائه مع بوتين: لا أريد "اجتماعًا فارغًا"    الرياضة تنهي إجراءات تسليم وتسلم إدارة نادي الإسماعيلي للجنة المؤقتة    انهيار نابولي أمام آيندهوفن بسداسية.. وإنتر يواصل تألقه في أبطال أوروبا    نيوكاسل يضرب بنفيكا مورينيو بثلاثية.. وباريس يسحق ليفركوزن بسباعية    كرة يد - "بشعار البطيخ".. منتخب سيدات إسبانيا يحتج ويكتسح إسرائيل    فخ البند السادس والخامس، محامي زيزو يكشف مفاجآت بالجملة في عقد اللاعب مع الزمالك    إصابة 13 شخصا في انقلاب ميكروباص بطريق أبوسمبل بأسوان    النجوم وأبناؤهم على ريد كاربت "السادة الأفاضل" بالجونة السينمائي (صور)    مسؤول أمريكي: لا خطط لقمة بين ترامب وبوتين في المستقبل القريب    نائب وزير الخارجية يستقبل وفدًا من البرلمان الدنماركي    وزير الخارجية: نشأت فى أسرة شديدة البساطة.. وأسيوط زرعت الوطنية فى داخلى    الصليب الأحمر في طريقه لتسلم جثماني محتجزين اثنين جنوب غزة    أحمد موسى عن استقبال الجاليات المصرية للرئيس السيسي فى بروكسل: مشهد مهيب غير مسبوق    محافظ الإسماعيلية يفتتح أعمال رفع كفاءة وتطوير مصاعد الثلاثينى وكوبرى المشاة    نائبة: القمة المصرية الأوروبية تدعم مسيرة التنمية المستدامة    آرسنال يمطر شباك أتلتيكو مدريد برباعية في دوري الأبطال    ياسين منصور يبدأ تنفيذ خطة أحلامه في الأهلي    زكريا أبوحرام يكتب: شفافية الرئيس    كمين محكم يسقط 3 متهمين بحوزتهم 231 طن أسمدة ومخصبات مجهولة المصدر    صور| انقلاب سيارة نقل محملة بالأسمنت في قنا    المصري الديمقراطي يدفع ب30 مرشحًا فرديًا ويشارك في «القائمة الوطنية»    ريهام عبد الحكيم تتألق بأغنيات ميادة الحناوى ووردة الجزائرية بمهرجان الموسيقى العربية (صور)    مصطفى الفقي: مصر تعرضت لنهب آثارها عبر التاريخ رغم رصيدها الحضاري الضخم    عصام عطية يكتب: 7 دقائق فرنسية!!    رمضان 2026| تفاصيل دور بيومي فؤاد في «علي كلاي» ل أحمد العوضي    متحدث «الوزراء»: شاشات عرض في الميادين لنقل حفل افتتاح المتحف المصري الكبير    هل يجوز تهذيب الحواجب للمرأة إذا سبّب شكلها حرجًا نفسيًا؟.. أمين الفتوى يجيب    ما حكم قطع صلة الرحم بسبب الميراث؟.. أمين الفتوى يجيب    «تعليم المنوفية»: ظهور حالات «جدري الماء» بمدرسة الباجور خفيف ولا يمثل خطورة    أستاذ حساسية يكشف سبب الكحة المتكررة في تغيير الفصول    النائب العام يزور مستشفى سرطان الأطفال 57357    رفضت العودة إليه.. جيران سيدة مدرسة حي الزيتون ضحية طعن زوجها يروون لحظات الرعب    مجلس الشؤون الإنسانية بالإمارات يعرض فيلم «ويبقى الأمل» في مهرجان الجونة    نادية مصطفى: محمد سلطان عبقري عصره.. "ويسلملي ذوقهم" مفاجأتي في أوبرا سيد درويش    شاريسا سولي تشارك في لجنة القضايا العامة بمجلس الكنائس المصلحة العالمي    أوقاف الفيوم تنظم ندوات علمية ضمن فعاليات برنامج "المنبر الثابت"    إمام مسجد الحسين: المصريون يجددون العهد مع سيدنا النبي وآل البيت في ذكرى قدوم الإمام لمصر    رمضان عبد المعز: "ازرع جميلًا ولو في غير موضعه".. فالله لا يضيع إحسان المحسنين    الحكومة العراقية تجدد عقد إستيراد الكهرباء من الأردن    دخل السجن بسبب «أموال القذافي» وأيّد حظر النقاب.. 44 معلومة عن نيكولا ساركوزي رئيس فرنسا السابق    السيسي يهنئ ساناي تاكاياشي لانتخابها أول رئيسة وزراء في تاريخ اليابان    وزير الكهرباء: الجهاز التنفيذي للمحطات النووية خطوة استراتيجية لتعزيز أمن الطاقة    النائب محمد عبد الله زين: أين الحد الأدنى للأجور؟.. وعضو المجلس القومي: لا تحملوا القطاع الخاص فوق طاقته    رئيس جامعة الأزهر يفتتح معرض الكتاب خدمة للطلاب والباحثين بتخفيضات كبيرة    اكتشاف مقبرة جماعية لقتلى عراة فى منطقة تل الصوان شرقى دوما السورية    ماكرون: نسعى لاستصدار قرار من مجلس الأمن بشأن إدارة غزة    محمد صبحي: مجلس الإسماعيلي خيب آمالنا ووزارة الرياضة أنقذت الموقف    أستاذ علاقات دولية: مصر أصبحت محط أنظار المستثمرين بالعالم خاصة أوروبا    عاجل- مصر تتصدر الدول العربية في استقطاب مشروعات الطاقة المتجددة باستثمارات تتجاوز 161 مليار دولار    برلمانى: القمة المصرية الأوروبية خطوة جديدة لتعزيز الحضور المصري الدولي    تعليم وصحة الفيوم يتابعان التطعيمات اللازمة لطلاب المدارس للوقاية من الأمراض    "أهمية الحفاظ على المرافق العامة".. ندوة بمجمع إعلام سوهاج    طقس السعودية اليوم.. أمطار رعدية ورياح مثيرة للغبار على هذه المناطق    بعد فتح الباب للجمعيات الأهلية.. هؤلاء لن يسمح لهم التقدم لأداء مناسك الحج 2026 (تفاصيل)    وزير المالية: نتطلع إلى وضع رؤية مشتركة لقيادة التحول الاقتصادي نحو تنمية أكثر عدالة وشمولًا واستدامة    «تعليم البحيرة» تعلن جداول إمتحانات شهر أكتوبر لصفوف النقل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 21-10-2025 في محافظة الأقصر    وزير الصحة: إدخال تقنيات المستشفيات الذكية والجراحة الروبوتية ضمن المنظومة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المحكمة.. الجلسة الأولى.. حمدين صباحى فى القفص.. قائمة اتهامات قصيرة وهيئة دفاع من المحبين.. المرشح السابق لرئاسة الجمهورية اتهامات الطمع فى كرسى الرئاسة وتناقض مواقفه السياسية والمتاجرة ب"عبدالناصر"
نشر في اليوم السابع يوم 18 - 06 - 2015


نقلا عن العدد اليومى...
30 شخصية عامة فى قفص واحد أعده «اليوم السابع» ليستمر طوال 30 جلسة محاكمة فى شهر رمضان..!! ما لهم وما عليهم. ماذا قال الخصوم عنهم؟ وكيف ردوا عن أنفسهم؟ أثاروا الجدل بأفعالهم وتصريحاتهم.يتصارع حولهم جمهور، نصفهم يراه على حق والنصف الآخر يراه مخطئا، الادعاء سيتلو الاتهامات، والدفاع سيسعى لإنقاذ موكله من كلمة القاضى، ولكن الحكم النهائى سيبقى دوماً للجمهور.. أهلاً بكم فى المحكمة.
الجلسة الأولى
قبل ثورة ال25 من يناير، كان أحد فرسان المعارضة ضد نظام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ومن قبله نظام الرئيس السادات، ودفع تكلفة ذلك بالسجن فترات متقطعة وصلت ل17 مرة، وبعد ثورة 25 يناير خاض انتخابات رئاسية كان فيها الفرس الأسود، وكاد يكون رئيس الجمهورية بعد حصوله على المركز الثالث بعد مرشح جماعة الإخوان المعزول محمد مرسى والمرشح أحمد شفيق، وبعد وصول «مرسى» للحكم كان صباحى أحد أكبر معارضيه، ونجح بالمشاركة فى جبهة الإنقاذ فى إسقاطه، وبعد ثورة 30 يونيو خاص الانتخابات ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى ومُنى بخسارة كبيرة وفشل فى حشد أى أصوات تذكر، ليشكل بذلك زعيم التيار الشعبى والرئيس السابق لحزب الكرامة إحدى الشخصيات التى يستحق أن تساءل أمام «المحكمة»، لنعرف ما لها وما عليها.
حيثيات الادعاء: يحظى برضا كثيرين وسخط كثيرين
«الحرية.. العدالة الاجتماعية.. الاستقلال» ثلاثة كلمات تمثل الخطوط العريضة لبرنامج واحد من أكثر المرشحين للرئاسة إثارة للجدل، كما يصفه البعض، وعلى الرغم من أن الحظ لم يحالفه لتنفيذ تلك العهود على أرض الواقع بعد خوضه ماراثون الانتخابات الرئاسية مرتين على التوالى، فإن السياسى حمدين صباحى لم يتوار كغيره من بقية المرشحين عن الأنظار، بل ظل حاضرا جليا فى الساحة السياسية، فطاله ما طال كثيرين من كلمات المدح والذم.
وطوال السنوات الأربع، التى تلت الثورة، لم ينل قيادة أو شخصية، ما نال حمدين صباحى، من مديح وهجاء، من كل التيارات، وصعدت شعبيته للسماء فى أوقات وانحسرت فى أخرى لسابع أرض. وسطع نجم حمدين صباحى، بقوة، منذ اللحظة الأولى التى أعلن فيها خوضه للانتخابات الرئاسية بعد الثورة، واعتبره كثيرون الملاذ الآمن للهروب من رجال النظام السابق أو القريبين منه، ممثلين فى المرشحين أحمد شفيق وعمرو موسى، وكذلك سبيل النجاة من رجال عرفوا بانتمائهم وولائهم لجماعة الإخوان المسلمين مثل محمد مرسى وعبدالمنعم أبو الفتوح، ولكنه لم يوفق.
وقبل ذلك يمتلك «صباحى» رصيدا نضاليا هائلا لا يمكن إنكاره، بداية من مرحلة تعليمه الثانوى، والتى أيد فيها السياسات اليسارية للرئيس الراحل جمال عبدالناصر والتى ما زال مؤيدا لها حتى وقتنا هذا، مرورا بمعارضته لسياسات الرئيس الراحل أنور السادات الخارجية المتمثلة بشكل أساسى فى إقامة السلام مع إسرائيل بعد حرب أكتوبر 1973 وصولا إلى مشاركته فى تأسيس أكثر من حزب سياسى انتهى بتأسيسه للتيار الشعبى فى 2012، وقبل هذا كان معروفا عن صباحى معارضته لسياسات الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وتخلل هذا المشوار السياسى الطويل حملات اعتقال كثيرة له فى عهدى السادات ومبارك.
وسط هذا كله، حصل زعيم التيار الشعبى على رضا الكثيرين، وسخط الكثيرين أيضا، وخاصة فى الفترة التى خاض فيها السباق الانتخابى ضد الرئيس السيسى، والتى شهدت انحسارا كبيرا فى شعبيته، ورأى متابعون تناقضا بين مواقفه، وحوَّل البعض شعار حملته الذى رفعه فى الانتخابات الأولى من «حمدين صباحى.. واحد مننا» إلى «حمدين صباحى.. واحد خمنا».
ولم يكن التراجع فى الانتخابات الثانية على المستوى الشعبى فقط، ولكن على مستوى كبار مؤيديه والمناصرين له فى الجولة الأولى، ففى حين أنه قدم نفسه للشعب المصرى على أنه النموذج الناصرى والأقرب لفكر الزعيم جمال عبدالناصر، لم يستطع الاستحواذ على دعم عائلة عبدالناصر، والتى أعلنت تصويتها للرئيس عبدالفتاح السيسى، وانضم إليهم الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودى والمخرج خالد يوسف والذى أعلن تركه لمعسكر مؤيدى صباحى.
ولم يقتصر الأمر على هذا الحد، بل حدثت انشقاقات داخلية فى صفوف الحملة نفسها، فوفقا للأنباء التى تم تداولها خلال الجولة الانتخابية الثانية، فإن مجموعة من أفراد حملة دعم صباحى فى بنى سويف أعلنت استقالتها وسبقتها بأيام مجموعة فى الإسكندرية والبحيرة، إضافة إلى انشقاق داخل مجموعة المنوفية أو إعلانهم عن تأسيس التيار الشعبى المستقل، وهكذا انقسم الجمع ما بين الاتجاه لدعم منافس صباحى أو التزام الصمت بشأن موقفهم من الانتخابات الرئاسية.
لائحة الاتهامات: تناقض مواقفه السياسية
الظهور المتكرر للمرشح السابق حمدين صباحى فى وسائل الإعلام، فور إعلان خوضه الانتخابات الرئاسية، والتصريحات التى يدلى بها من وقت لآخر فى كل الشؤون الداخلية والخارجية للتعرف على سياساته المقرر تنفيذها حال فوزه، سهل من عملية الرصد وتوضيح سبب ادعاء منتقديه واتهامهم له بالتناقض.
1 الاتهام الأول: «دعمه للأنظمة الديكتاتورية كنظام صدام حسين وبشار الأسد ومعمر القذافى»
فى إحدى لقاءاته التليفزيونية لشرح الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابى، تحديدا ما يتعلق بالشأن الخارجى أعلن صباحى احترامه لحزب الله وأى شكل من أشكال المقاومة، على الرغم مما هو معروف عن الحزب وتأييده لنظام الرئيس بشار الأسد فى وجه الثورة السورية، وصرح صباحى أيضا بأن حالة الاقتتال بالسلاح التى خلفتها الثورة السورية أعاقت من انتصارها رافضا استخدام السلاح، ومعتبرا أن المقاومة والثورة الحقيقة فى تصدى الدروع البشرية للدبابات مثلما حدث فى ثورة الخامس والعشرين من يناير فى ميدان التحرير قائلا: «الشعب اللى عايز يسقط طاغية يسقطه بتصدى اللحم البشرى للدبابات».
ولكن على الرغم من التصريحات السابقة فإن المرشح نفسه ظهر فى لقاء آخر وتحدث عن الثورة الليبية قائلا: «أنا مع أى إجراء يمكن أن ينهى ما يمارسه القذافى ضد شعبه، ومن المستحب أن يتم تدعيم الثوار بالسلاح، ولكن أرفض أى احتلال أجنبى لليبيا».
وسبق المواقف الدولية تلك خطبة شهيرة ألقاها صباحى فى حضرة الرئيس الراحل صدام حسين عام 1994 ضمن وفد كسر حصار العراق، أشاد فيها صباحى بصدام حسين وقال نصا: «وعندما نقف فى حضرتك أيها القائد العربى الشجاع فإنما نقف لنؤكد لأنفسنا معنى من معانى قدرتنا على الانتصار»، فوجئت الجماعة الراصدة لمواقف صباحى المتناقضة بتصريح آخر للمرشح الرئاسى السابق، خلال جولته الانتخابية يقول فيه عبر إحدى اللقاءات التليفزيونية له: «لا يوجد كلمة فى تاريخ حمدين عن تأييد نظام صدام أو معمر القذافى».
2 الاتهام الثانى: تناقض موقفه من جماعة الإخوان قبل وبعد الثورة
وبالنظر للشأن الداخلى وموقف صباحى من فصيل سياسى مثل جماعة الإخوان المسلمين على سبيل المثال، فنجد أن صباحى قبل ثورة يناير كان واحدا من مرشحى البرلمان الذين جمعتهم قائمة واحدة مع أعضاء الجماعة، وشارك معهم فى الكثير من الفعاليات والوقفات والتوقيع على بيانات وتضامن مع المساجين منهم ومنهم خيرت الشاطر، وبعد الثورة تحدث صباحى عن مخطط الإخوان ورغبتهم فى «التكويش» على الحكم، وكان أحد أكبر المشاركين فى الإطاحة بهم من الحكم فى الثلاثين من يونيو.
3 الاتهام الثالث: موقفه من المنتمين للتيارات المدنية واتهامه لبعضهم بأنهم من نظام مبارك
أثناء خوض صباحى للانتخابات الرئاسية الأولى، قال عن منافسه عمرو موسى: «حمدين صباحى تعبير عن مشروع وطنى للمستقبل وحمدين لن يتعاون مع أحد كان جزءا فى النظام السابق، أنا كنت بدخل السجن 17 مرة، وهذا المرشح كان قاعد 17 سنة وأكتر جزء من سلطة مبارك جزء من البيروقراطية وتسييد سياسات مبارك، ولا يوجد بيننا لقاء على أرضية وطنية جامعة»، أما بعد فوز الرئيس السابق محمد مرسى فكان صباحى وبرفقته عمرو موسى جزءا من تشكيل القوى الوطنية التى كان من المفترض أن تخوض الساحة السياسية بشكل مواز للتصدى لمحاولات السيطرة من قبل تيار الإسلام السياسى، والتى شكلت جبهة الإنقاذ لإسقاط الإخوان وحكامهم محمد مرسى.
4 موقفه من الرئيس السيسى
فى البداية حسبما تحدثت مصادر فإن حمدين صباحى فى إحدى زياراته للرئيس عبدالفتاح السيسى، أثناء وجوده فى وزارة الدفاع، أكد له أنه لن يترشح لرئاسة الجمهورية فى حالة ترشح الأخير، وأنه سيدعمه، وهو ما عاد صباحى ونفاه، مؤكدا خوضه لانتخابات الرئاسة.
وبعد اكتساح السيسى الانتخابات الرئاسية، خمد نجم صباحى، واختفى إلا عن قليل من المناسبات وبعض التويتات التى ينشرها على صفحاته الإلكترونية.
5 لم يخرج من جلباب عبدالناصر
اتهام آخر، دأب معارضو صباحى على اتهامه به، وهو أنه يتاجر بشخصية جمال عبدالناصر، وأنه لا يقدم أى مشاريع قابلة للتطبيق، أو أفكار تصلح للتنفيذ فى الوقت الحالى، وإنما جميع مرجعياته مستمدة من الأدبيات الناصرية المناسبة لفترة الخمسينيات والستينيات والتى ليست بالضرورة مناسبة لهذا الزمن.
المدعون: يعشق الظهور ويخونه التوقيت.. وتصريحاته أحياناً بلا مسؤولية
منذ اليوم الأول له فى السباق الرئاسى الأول، أعلن صباحى موقفه تجاه عدد من القضايا الخارجية، مثل علاقة مصر بإيران وموقف الأولى من اتفاقية كامب ديفيد مصرحا: «أنه من مؤيدى التقارب ما بين العرب وإيران، فقلب العالم الإسلامى عربى تركى إيرانى، وهذا جزء من رؤيته والتى قدمها لمشروع الرئاسة»، ولكن الرؤية تلك لم تلق ترحيبا فور طرحها من قبل عدد من الشخصيات الإعلامية، على رأسهم الإعلامى أحمد المسلمانى، والذى قال فى أحد لقاءاته التليفزيونية، إن بعض مرشحى الرئاسة يقولون كلاما فارغا، فيما يخص المؤسسة الخارجية المصرية، فعندما يلتقى على سبيل المثال بوكالة أنباء إيرانية يقول، سنقيم علاقات مع إيران وعندما يلتقى مع مثيلتها تركية يقول نفس الشىء، ويختم كل هذا برغبته فى إسقاط كامب ديفيد، وهذا فى رأيى حديث ناس بسطاء لا يصح أن يصدر عن مرشح رئاسة من المفترض أن يكون مسئولا عن كل كلمة ينطق بها وبالتالى هناك حالة من التدجين، بمعنى أنه لا يوجد حساب ولا تخطيط ولا رؤية لما يصدر من بعض مرشحى الرئاسة.
وأضاف المسلمانى أن هناك نموذجين لمرشحى الرئاسة، الأول بعض المرشحين قالوا أول قرار لنا سيكون تطبيع العلاقات مع إيران دون أن يدرك دور مصر فى حالة نشوب حرب على سبيل المثال بين إيران وإسرائيل وأمريكا هل سنقف بجانب إيران مثلا، ونخوض فى صفوفها الحرب وننقض معاهدات السلام مع إسرائيل، أم سنترك إيران ويؤخذ علينا موقف سياسى بأننا تخلينا عنها، والنموذج الثانى لهرتلة بعض مرشحى الرئاسة فى السياسة الخارجية، ممثل فى إلغاء اتفاقية كامب ديفيد وهذا أعترض عليه فلا يجوز إلغاء الاتفاقية ولكن تعديلها.
ليست تلك التصريحات وحدها التى احتلت النصيب الأكبر فى معارضة الرافضين لسياسة صباحى المعلن عنها، ولكن أيضا لحقت بها تصريحات أخرى أعلن عنها صباحى عبر تغريدة له، مؤخرا، قائلا: «تعليقا على حكم الإعدام للمتهمين فى قضية عرب شركس: يخطىء من يعتقد أن الإعدام هو الحل»، ولاقت تلك الكلمات هجوما حادا من قبل بعض الشخصيات الإعلامية بل واعتبرها البعض دفاعا عن جماعة الإخوان المسلمين مثل السياسى مصطفى الفقى والإعلامى تامر أمين، والذى قال له: «خالف تعرف، هذا الرجل يعمل لغير صالح البلد، والحمد لله أنك لم تكن الرئيس، ربنا نجانا ووقانا من حكم حمدين صباحى لأن رئيس الجمهورية الذى لا يقتص لشعبه وأبنائه من الشرطة والجيش الذين يسيل دماؤهم من الإرهابيين إذن فهو رئيس غير موثوق فيه وغير أمين على شعبه».
ولم يختلف موقف الإعلامى محمد مصطفى شردى كثيرا عن سابقه، ففور تدوين التغريدة على موقع «تويتر»، انتقد شردى، صباحى خلال برنامجه 90 دقيقة متسائلا: لماذا لم يضع صباحى فى برنامجه إلغاء لعقوبة الإعدام من القانون المصرى، وتعجب شردى من التوقيت الذى يخرج فيه صباحى وغيره من بقيه المرشحين السابقين مثل خالد على وعبدالمنعم أبو الفتوح للاعتراض على حكم الإعدام الصادر فى قضية عرب شركس، وتساءل شردى: «ما الذى تهدف إليه، هل تخاطب الرأى العام الخارجى أم الداخلى، ولا أتحدث إليك بصفتك مرشحا سابقا وأطلب منك أن ترحب بالقرار، وإنما أريدك أن تختار التوقيت، لأن اختيار التوقيت يجعلنى أضع علامات استفهام كثيرة».
الدفاع: شجاع.. ثورى ولم يغير مواقفه
فور إعلان صباحى نيته الترشح للانتخابات الرئاسية الأولى، انهالت التوكيلات المؤيدة له من شرائح مجتمعية مختلفة بداية من العامل البسيط وحتى الفنانين والمثقفين، فنجد على سبيل المثال الشاعر جمال بخيت يعلن عن دعمه لصباحى ويهدى قصيدة بمناسبة ترشحه لحملته، ويعد بخيت من أوائل من أعلنوا تأييدهم لصباحى، قبل الثورة، عندما أعلن عزمه خوض انتخابات الرئاسة، فى مواجهة الرئيس مبارك ونجله، ولم يقتصر الأمر على بخيت فحسب بل اتسعت القائمة لتشمل أسماء عديدة، من بينها الإعلامى حمدى قنديل ومحمود سعد، والشعراء سيد حجاب، والراحل عبدالرحمن الأبنودى والروائى علاء الأسوانى والدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى فى مصر، والناشط السياسى أحمد حرارة، والفنان التشكيلى الكبير حلمى التونى، والكاتب مدحت العدل والمنتج محمد العدل والروائى والكاتب محمد المنسى قنديل والفنانون نبيل الحلفاوى وصلاح السعدنى، وخالد الصاوى، ومحمد وفيق، ورياض الخولى، وتوفيق عبدالحميد وسامح الصريطى وأحمد عبدالعزيز وطارق الدسوقى، وفتحى عبدالوهاب وصبرى فواز، وإسعاد يونس، وراندا البحيرى وغيرهم. وعلى الرغم من أن غالبيه الأسماء السابقة تراجعت عن تأييدها لصباحى فى الجولة الانتخابية الثانية، فإن الروائى علاء الأسوانى كان له موقف مغاير، حيث قال فى أحد المؤتمرات التى نظمتها الحملة لتأييد صباحى فى جولته أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى: «كان من الطبيعى أن ننحاز إلى الثورة وحمدين صباحى ضد من أذلوا الشعب المصرى»، وكذلك الإعلامى حمدى قنديل والذى رأى على الرغم من اختياره للرئيس عبدالفتاح السيسى، فى الجولة الانتخابية الماضية أن صباحى لا يملك بديلا آخر، وهو يمثل مبادئ يكافح من أجلها ووافق على خوضه الانتخابات، على الرغم من معرفته بالنتيجة، وفائدة النزول، من وجهة نظر قنديل، ضرورة لأن خلف صباحى قطاعا جماهيريا يحتم عليه النزول والامتثال لمبادئ يجب أن يذكر الناس بها والتنبيه لما يجب ألا نتنازل عنه. وكذلك انضم لصف المؤيدين والمدافعين عن السياسى حمدين صباحى، الفنان عمرو واكد، الذى أكد أنه سيدلى بصوته لصالح حمدين صباحى، باعتباره اختيارا ثوريا، مؤكدا أنه ضد المقاطعة، وذلك إلى جانب المنتج محمد العدل والذى يؤيد حمدين لأنه يراه رجلا ثوريا ينحاز إلى تحقيق العدالة الاجتماعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.