مجلس إدارة المصرية للاتصالات يجتمع اليوم وسط انقسامات.. مشادات بين المسئولين بلجنة "الأسعار والخدمات".. شركات الإنترنت تطالب بتخفيضات 50% لتأجير البنية التحتية.. واتهامات بعرقلة تخفيض الأسعار

يجتمع مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات المؤقت، مساء اليوم الاثنين، وسط انقسامات بين مسئولى الشركة بشأن العروض التجارية الخاصة بشركات الإنترنت، الذين طلبوا تخفيضات تتخطى ال50%، وشهد اجتماع لجنة الخدمات والأسعار مشادات حادة وخلافات بشأن المعروض من شركات الإنترنت.
وأعرب بعض المسئولين خلال الاجتماع عن خشيتهم من اتهامهم بإهدار المال العام، فى حال الموافقة على العروض الجديدة، واتهامات أخرى بعرقلة تخفيض أسعار الإنترنت للمواطنين، فى حال عدم الموافقة على عروض مزودى الإنترنت الأرضى، وفقا لما أكدته مصادر داخل الشركة لليوم السابع.
وحذر وزير الاتصالات المهندس خالد نجم، فى وقت سابق، من ممارسات احتكارية للشركة المملوكة للدولة بنسبة 80%، برفع أسعار قيمة تأجير البنية التحتية لشركات الإنترنت الأرضى، على الرغم من امتلاكها بنية تحتية غير مستغلة ما يؤدى لرفع أسعار الإنترنت للمواطنين.
من جهة أخرى، أوضحت المصادر أن هناك خلافات حادة، بين ما وصفه بالمسئولين الموالين للرئيس التنفيذى السابق محمد النواوى الذى أحدث قرار عزله وإقالته من منصبه ضجة كبيرة لم يشهدها أى مسئول حكومى سابق، وبين المسئولين الحاليين للشركة فى العديد من الإدارات على حد قوله، موضحا أن هذه الخلافات تحول دون تخفيض أسعار الإنترنت للمواطنين، كما ينتشر الحديث داخل الشركة عن ضرورة تطهيرها ممن وصفهم بأنصار الإخوان المسلمين، على حد قوله.
وأكدت المصادر، أن هناك حالة من التخبط أيضاً داخل الشركة، بعدما ظهرت لوحات الدعاية للشركة فى مؤتمر "القمة الأفريقية للتكتلات الاقتصادية الثلاثة" التى عقدت بمدينة شرم الشيخ الأسبوع الماضى، تحت اسم "مجموعة المصرية للاتصالات"، على الرغم من نفى بعض المسئولين لليوم السابع، اتجاه الشركة لإنشاء شركة قابضة.
وأكدوا أن هذا الأمر يعود للرئيس التنفيذى السابق للشركة محمد النواوى، الذى كان يستهدف دمج المصرية لنقل البيانات "تى إى داتا" مع المصرية للاتصالات، ولكن المشكلة الأكبر أن يتم هذا الأمر دون علم المجلس الحالى الذى أصدر بياناً بشأن رعاية الشركة لمؤتمر القمة الأفريقية بشرم الشيخ.
من جهة أخرى ظهرت بعض دعوات عبر صفحة "ثورة الإنترنت" لمقاطعة الإنترنت وإغلاق الهواتف لمدة ساعتين يوميا احتجاجا على التأخر فى إطلاق تخفيضات الإنترنت، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة، وأكدوا أن تصارع الشركات المنافسة يحول دون استفادة المستخدمين بخدمات تليق بهم.