نقابة الأطباء تُحمّل وزير الصحة مسئولية عجز المنظومة الصحية فى مصر

أكد الدكتور سمير التونى، وكيل النقابة العامة للأطباء، أن الدكتور عادل عدوى وزير الصحة، حال إقدامه على تطبيق حديثه ونقل مكتبه إلى مستشفى مختلف كل يوم، ما هو إلا دليل على عدم وجود خطة واضحة له لإدارة المنظومة الصحية فى مصر، وتحول الأمر للتضحية بالأطباء، مشيرا إلى أن الآلاف من الأطباء متواجدون بأماكنهم يؤدون أعمالهم على أكمل وجه، مضيفا،" العجز ليس فى الأطباء لكنه فى من يدير المنظومة كاملة، والوزير هو المسئول الأول ولا بد من إقالته من مكانه".
وأضاف "التونى"، خلال المؤتمر الصحفى المنعقد بدار الحكمة للرد على اتهامات المهندس إبراهيم محلب وزير الصحة والدكتور عادل عدوى وزير الصحة، "الخدمة الصحية ليست فقط الطبيب، لكنها تحتاج للأدوات والمنشآت والإمكانيات، ونحن طالما طالبنا الوزارة بتحديد أولوياتها، حتى إننا أرسلنا لهم إنذار على يد محضر لإعلامنا بالميزانية ولم نتلق ردا من قبلهم، ونؤكد رفضنا وإصرارنا على تقديم الخدمة الصحية".
فى السياق نفسه، أكد الدكتور أسامة عبد الحى، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، أن الزيارات المفاجئة ليست من الأساليب العلمية لتقييم أداء المؤسسات الصحية، مشيرا إلى أن التدهور الحالى بالمستشفيات ناتج عن تراكم مشاكل لمدة 30 عاماً دون علاج، مضيفا، "كنا نفضل أن يأتى رئيس الوزراء عند زيارته لمعهد القلب، ويعلن أنه وضع خطة لتطوير المستشفى، وطالب بتنفيذها إلا أن المدير أهملها، لابد من وجود خطة معلنة لتطوير المنظومة، وقياس مؤشرات رضى الجمهور عن مستوى الخدمة المقدمة، لكنهم اعتمدوا على أساليب ليست صحيحة لمواجهة مشاكلنا.
فى سياق متصل، قال الدكتور حسام كمال عضو مجلس نقابة الأطباء، ومقرر اللجنة الإعلامية، أن غياب رد رسمى من الحكومة رغم استمرار تداول وحديث المواطنين عن الأزمة، الوزير فى منصبه منذ عام وأثبت فشله فى إدارتها، ويدعى أنه يتفاجأ بوضع المستشفيات الحكومية، حتى أن المتحدث الإعلامى باسم الوزارة أكد أنه متابع للصفحة بشكل مستمر لعلاج الأزمة".
وتابع، "رئيس الوزراء بعد مرور عامين من توليه منصبه أيضا، أوهمنا جميعا بأنه فوجئ بالوضع الذى وجد عليه معهد القلب، 10 وزراء صحة مروا على الدولة منذ ثورة يناير، ولم نجد أى تغيير حقيقى من قبل أيا منهم، ونطالب من شهر يوليو الماضى بإعلان سبل صرف ميزانية وزارة الصحة، ولا نجد سوى التجاهل والرفض من المسئولين".
وأشار إلى أن حملة "عشان لو جه ميتفاجأش"، كشفت واقع المستشفيات المصرية، وأسسها اثنان من الأطباء حديثى التخرج، ولم ينتميا لأى أحزاب سياسية، لكنهم ممن عانوا من ضعف الخدمات بالمستشفيات.