الإخوان تواصل سياسة تحريض الغرب ضد القضاء المصرى.. خطاب لمجلس الجماعة فى تركيا يهدد حكومات الغرب: صمتكم على إعدام "بديع"سيدفع مسلمى العالم للتطرف.. وأستاذ علوم سياسية: استقواء بالخارج لا قيمة له

حصل "اليوم السابع" على نص الخطاب المفتوح الذى أرسلته مها عزام رئيس ما يسمى ب"المجلس الثورى" الذى أسسه الإخوان بالخارج إلى زعماء ورؤساء الدول الغربية، حيث طالبتهم بالتدخل لدى النظام المصرى للتراجع عن أحكام الإعدام التى صدرت فى حق عدد من قيادات جماعة الإخوان وعلى رأسهم محمد بديع المرشد العام للجماعة.
تهديد للغرب
وهددت مها عزام الحكومات الغربية، زاعمة أنه صمتها تجاه أحكام الإعدام الصادرة فى حق قيادات جماعة الإخوان ستؤدى إلى تغذية الاتجاهات المتطرفة لدى المسلمين، والتى تدعى هذه الحكومات بأنها تخشى منها وتحاربها حيث أشارت إلى أن صمتها يبعث برسالة واضحة إلى 1,6 بليون مسلم عبر العالم بأنهم يقفون إلى جوار ما أسمتهم بالنظم القمعية – على حد زعمها.
اتهامات للحكومات الغربية
ووفقا للرسالة التى نشرها موقع "إخوان ويب" الناطق باسم جماعة الإخوان باللغة الإنجليزية ولم تنشر باللغة العربية على المواقع التابعة للإخوان أو لما يسمى ب"المجلس الثورى" فإن مها عزام اتهمت الحكومات الغربية بأنها التزمت الصمت فى مواجهة المحاكمات التى خضع لها قيادات الإخوان والتى زعمت أنها انتهكت أغلب مبادئ استقلال القضاء كما وصفت قيادات الإخوان بأنهم معارضين سلميين يحملون القيم الديمقراطية وصدرت بحقهم أحكام بالإعدام والمؤبد- على حد قوها.
مزاعم إخوانية
وواصلت مها عزام مزاعمها، حيث اعتبرت أن الحكومات الغربية غضت الطرف عما زعمت أنه انتهاكات تعرض لها المعارضين فى مصر ووثقتها منظمات حقوق الإنسان الدولية مثل منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش من أجل مصالح تجارية وإقليمية كما زعمت أن جماعة الإخوان هى أكبر منظمة سياسية فى مصر، وأن قياداتها يتعرضون لحملة إبادة – على حد زعمها- وأن صمت الحكومات الغربية تجاه هذه الحملة هو بمثابة تقدير خاطئ سواء من ناحية القيم التى تدعى الحكومات الغربية أنها تحملها أو من ناحية المصالح الخاصة بهذه الحكومات.
واعتبرت مها عزام فى رسالتها للحكومات الغربية أن أقل شىء يمكن أن تفعله الحكومات الغربية من أجل الحفاظ على الاستقرار الإقليمى ومصالحهم على المدى الطويل هو أن تعلن إدانتها للأحكام بأقوى العبارات.
طارق فهمى:خطابات لا قيمة لها
من جانبه، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المجلس الثورى لا يمثل أى تأثير سياسى على الإطلاق فى الخارج، ورغم أنه يعد الية تحرك للإخوان بين دول العالم إلا أن خطاباته لا قيمة لها، ودوره لا يتعدى فقط إرسال إيميلات وخطابات لدول غربية للمطالبة بمساعدة الجماعة للعودة للمشهد السياسى.
وأكد فهمى ل"اليوم السابع" أن الموقف المصرى فى الغرب تغير كثيرا للأفضل، والآن هناك دول أوروبية ترتب زيارة للرئيس عبد الفتاح السيسى ولاسيما دول ألمانيا التى تحتضن أكبر عدد من أعضاء الإخوان هناك، موضحا أن مجلس الإخوان يسعى فقط للتعبير عن وجوده من خلال إرسال إيميلات للحكومات الغربية .
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن هذه الخطابات رغم أنها تعد استقواء بالخارج، إلا أن تأثيرها ضعيف، ويؤكد أن المجلس التابع للإخوان متناقض تماما مع نفسه ففى حين يهاجم دول أوروبا على عدم تدخلها لإنقاذ الجماعة يخرج ويطالبها بمساعدة الإخوان لوقف أحكام الإعدام.
وأكد فهمى أن البيانات التى صدرت من دول غربية للتعليق على أحكام الإعدام ضد قيادات جماعة الإخوان لم تتضمن أى جديد ، لاسيما البيان الذى خرج من الخارجية الأمريكية ، موضحا أن بيان أمريكا يخرج من إدارة معنية بحقوق الإنسان بالخارجية الأمريكية تنسق مع منظمات حقوق الإنسان فى كافة دول العالم وتصدر بيانات لا علاقة لها بالموقف الخاص بالإدارة الأمريكية، مشيرا إلى أن كافة البيانات التى خرجت تدين أحكام الإعدام ليست فعالة ولا تحمل أى تغيير فى نظرة تلك الدول عن مصر ، بل موقفها يتغير نحو دعم النظام المصرى .
موضوعات متعلقة..
- لأول مرة.. "محمد بديع" يرتدى البدلة الحمراء بعد حكم الإعدام فى "غرفة عمليات رابعة".. مصادر: مرشد الإخوان استلم البدلة الجديدة وسلم "الزرقاء" وعلى وجهه ضحكة صفراء تعبر عن اللامبالاة دون النطق بكلمة