رئيس الوفد يلتقى أهالى النوبة ويؤكد على دعم الحزب لحقوقهم الدستورية

التقى الدكتور السيد البدوى شحاته، رئيس حزب الوفد، مع قيادات وأعضاء لجنة الوفد بنصر النوبة بحضور عدد من القيادات النوبية، وخلال اللقاء أكد "البدوى" أن أهل النوبة ظلموا وهمشوا، ولكنهم لم يفرطوا فى انتمائهم أو وطنيتهم وحبهم لمصر، مضيفاً أن أهالى النوبة ظلموا كثيرا ابتداءً من تعلية خزان أسوان، وانتهاءًا بإنشاء السد العالى وتهجير الأهالى.
وقال رئيس حزب الوفد، خلال اللقاء، أن الحزب لن يخذل أهل النوبة وسيقف معهم حتى يتم تحقيق ما وعدوا به، فموقفنا من النوبة واضح، وحرصت أكثر من مرة أن يمثل النوبة نائب فى مجلس الشعب القادم، مضيفاً أنه سيكون على رأس مطالب نواب الوفد وقياداته، قضية النوبة وتحويلها إلى مدينة ذات طابع خاص تمهيداً لتحويلها إلى محافظة لأنها ليست أقل من الأقصر، لافتاً إلى أن إهمال سيناء حولها إلى بؤر إرهابية، وشعر أهلها بالتهميش والإهمال والظلم، مما أدى إلى أن يستدرج بعض أبنائنا إلى جماعات العنف والتطرف، حتى حدث نفس ما نعانيه الآن فى الصعيد بالثمانينيات نتيجة التهميش والإهمال وسوء الخدمات وانتشار الفقر.
وأضاف الدكتور السيد البدوى، أننا لم نسمع فى يوم من الأيام أنه تم القبض على جاسوس من اهلنا فى النوبه، بل كان الجندى النوبى أحد مفاتيح النصر فى حرب أكتوبر 1973، حيث أن إسرائيل كانت تفك شفرة الاتصالات بين قواتنا المسلحة، مما كان يُمكن العدو من رصد تحركات القوات، ولكن عبقرية أنور السادات، أن جعل القائمين على أجهزة الاتصال من الجنود النوبيين باللغة النوبية التى لا يعرفها إلا أبناء النوبة، وبالتالى كان ذلك ضمن خطط الخداع فى حرب أكتوبر، ولم تتمكن من رصد تحركاتنا بفضل اللغه النوبية التى يجب أن نحولها إلى لغة مكتوبة ومحفوظة، لأنه تراث لحضارة عظيمة.
وأشار البدوى، إلى أن حجاج أدول، ممثل أهالى النوبة فى الجمعية التأسيسية للدستور، لم يجد مقاومة من أحد ضد مطالب أهالى النوبة، لأن كافة أعضاء الجمعية كانوا مؤيدين لحقوق أهالى النوبة، لعلمهم أن الجميع يعلم معاناتهم، مضيفاً "ولكن يجب أن تتحول هذه الحقوق إلى واقع بعد تحويلها إلى تشريعات فى البرلمان القادم".