التقى الدكتور السيد البدوى شحاتة، رئيس حزب الوفد، بقيادات وأعضاء لجنة الوفد بنصر النوبة، بحضور عدد من القيادات النوبية، وخلال اللقاء أكد ارئيس الحزب أن أهل النوبة ظلموا وهُمشوا ولكنهم لم يفرطوا في انتمائهم أو وطنيتهم وحبهم لمصر. وأضاف رئيس الوفد، أن أهالي النوبة ظلموا كثيرا ابتداء من تعلية خزان أسوان وانتهاءً بإنشاء السد العالى، والذي ترتب عليهم تهجير الأهالي، وتلقوا وعودا كثيرة منذ عام 1902 للعودة دون جدوى. وأشار "البدوى" إلى أن الوفد لن يخذل أهل النوبة، وسيقف معهم حتى يتم تحقيق ما وعد به،وقال: "فموقفنا من النوبه واضح وحرصت أكثر من مرة أن يمثل النوبيون نائبا في مجلس النواب القادم". وأوضح البدوى أنه سيكون على رأس مطالب نواب الوفد وقياداته، قضية النوبة وتحويلها إلى مدينة ذات طابع خاص تمهيدا لتحويلها إلى محافظة، لأنها ليست أقل من الأقصر، مضيفا:" لدينا تراث وحضارة وثقافة نوبية، وأعدكم أن يظل الوفد سندا لكم حتى تستعيدوا كل حقوقكم المشروعة فلن نقبل بعد ثورتين أي إهمال جغرافي أو عرقي لأي من أبناء الوطن". وتابع:"أهملنا سيناء فتحولت إلى بؤر إرهابية، والمواطنين بتلك المناطق شعروا بالتهميش والإهمال والظلم، مما أدى إلى أن يستدرج بعض أبنائنا إلى جماعات العنف والتطرف، وحدث نفس ما نعانيه الآن في الصعيد في الثمانينات نتيجة التهميش والإهمال وسوء الخدمات وانتشار الفقر ". ولفت "البدوى" إلى أن أهل النوبة بسماحتهم وحسن اأخلاقهم ووطنيتهم تقبلوا الظلم والتهميش ولم يفرطوا في وطنيتهم، وقال أيضًا: "لم نسمع في يوم من الأيام أنه تم القبض على جاسوس من أهلنا في النوبة، بل كان الجندي النوبي أحد مفاتيح النصر في حرب أكتوبر 73 19، فإسرائيل كانت تفك شفرة الاتصالات بين قواتنا المسلحة، مما كان يمكن العدو من رصد تحركات القوات، ولكن عبقرية أنور السادات أن جعل القائمين على أجهزة الاتصال من الجنود النوبيين باللغة النوبية التي لا يعرفها إلا أبناء النوبة، وبالتالي كان ذلك ضمن خطط الخداع في حرب أكتوبر، ولم تتمكن من رصد تحركاتنا بفضل اللغه النوبية التي يجب أن نحولها إلى لغة مكتوبة ومحفوظة لأنه تراث لحضارة عظيمة". وأشار إلى أنه تم تمثيل عضو عن النوبة في الجمعية التأسيسية للدستور، وهو حجاج أدول، وكان خير ممثل لأهالينا في النوبة وكان كل أعضاء الجمعية مع حقوق أهالي النوبة، ولم يجد مقاومة من أحد ضد المطالب لأن الجميع يعلم معاناتكم، وتابع: " لكن يجب أن تتحول هذه الحقوق إلى واقع بعد تحويلها إلى تشريعات في البرلمان القادم، وسوف يكون نواب الوفد سندا لكل حقوكم، وعليكم حسن اختيار ممثلكم في مجلس النواب القادم".