طالب الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، بتحقيق تنمية شاملة للمناطق النوبية وبناء 44 قرية على ضفاف بحيرة السد العالي، وإنشاء شبكة سكك حديد صناعية لربط النوبة بسائر عموم مصر، وكذلك تدريس اللغة النوبية والاهتمام بالتاريخ والتراث النوبي في وسائل الإعلام المختلفة. جاء ذلك خلال لقاء البدوي وعدد من القيادات الوفدية مع ائتلاف شباب النوبة؛ لمناقشة الملف النوبي الذى حوّله النظام السابق الى "ملف أمنى"؛ حسبما قال البدوي. وأوضح البدوى أن حزب الوفد أعد ملفاً كاملاً عن النوبة و مطالب أبنائها، وأرسله إلى الدكتور على السلمي، نائب رئيس الوزراء، متضمنا تنفيذ حق العودة للنوبيين إلى موطنهم الأصلي مع وضع خطة مناسبة لذلك. كما شدد رئيس الوفد على ضرورة إعادة فتح الملف الخاص بالتعويضات النوبية التي وصفها ب"المجحفة"؛ مع تقديرها التقدير المناسب حسب سعر السوق في الوقت الحاضر، مطالباً بمعاملة النوبيين معاملة الأولى بالرعاية تعويضاً لهم من ظلم متتابع عليهم منذ عام 1902. من جانبه قال أحمد جرين، عضو ائتلاف الشباب النوبيين، أن النوبة تعتبر نقطة التقاء بين مصر والسودان مما يحتم وجود تخطيط استراتيجي واضح لها، مشدداً: "إننا مع الدولة المصرية التي لا تُمَس حدودها"، وتابع: "نحن مؤمنون بذلك ومن يفكر في الانفصال نحن ضده". وفي إشارة إلى الوطنية النوبية؛ لفت جرين إلى عام 1889 الذي انطلقت فيه الثورة المهدية بالسودان وحاول الإنجليز دخول مصر من خلال النوبة؛ قائلاً: "وقعت مذبحة بشرية قتل خلالها ثلثي أبناء النوبة، و كان زينا الرسمي الملابس البيضاء، ولكن منذ هذا التاريخ ارتدنا الرداء الأسود على الجلباب الأبيض".