"لا تسألونى عن تسعير الأسمدة ودعم الفلاح فهذه مسئولية وزارة الزراعة"، هكذا جاء رد المهندس عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية على الهجوم الذى شنه النواب على الحكومة بسبب أزمة الأسمدة وارتفاع أسعارها، مؤكدين تخوفهم من تحرير سوق الأسمدة، وذلك خلال اجتماع لجنة الزراعة بمجلس الشورى اليوم. وقال المهندس عسل إن وزارة الصناعة مختصة فقط بإنتاج الأسمدة بالكميات التى تكفى السوق من الأسمدة من خلال شركات القطاع العام، مؤكداً أن هناك احتياطيات كبيرة جداً من الفوسفات لدى بنك التنمية والائتمان الزارعى لا يجد من يأخذها، مشيراً إلى أن إجمالى إنتاج مصر من الأسمدة سيصل إلى 23 مليون طن فى عام 2013 . ونفى عسل اتهامات النواب للوزارة حول حرصها على إنشاء مصانع للتصنيع الزارعى فى مناطق المستثمرين الكبار وتجاهل الفلاحين فى الدلتا، مؤكداً أن تم توجيه 12 مليار جنيه كدعم للفلاح، وهذا يأتى على حساب الدعم الموجه للتعليم والصحة، مشيراً إلى أن الفلاح حصل على السماد بسعر 700جنيه للطن فى الوقت الذى كان سعره عالمياً وصل 4 آلاف جنيه. وقال عسل بالنسبة لزراعة الأرز أن الوزارة لن "تطبطب" على الفلاحين فى هذا الموضوع لأن المياه أمن استراتيجى لابد من الحفاظ عليه. وكشف عسل أن محافظة أسوان هى المحافظة الأقل حظاً حتى الآن فى توسعات المناطق الصناعية، ولم يتم توجيه أموال من المخصصات التى خصصتها وزارة المالية لدعم 30 منطقة صناعية بالمحافظات المختلفة بقيمة مليار جنيه. وكشف النائب محمد كمال تقارير عن استيراد ما يقرب من 280 ألف طن من حامض الكبريتك غير المطابق للمواصفات عن طريق الموانئ المصرية فى صناعة الأسمدة، مما قد تسبب فى تسمم الزراعات وطالب المهندس عمرو عسل بالتحقيق فى الأمر ومحاسبة المسئولين.