تفاصيل الليلة الأولى ل"ريان الصعيد ".. التحقيق استمر 8 ساعات.. ورفض الإفصاح عن ممتلكاته.. و"الأموال العامة" قدمت له فول وطعمية وفراخ.. ومحاسب عنده سلم قاعدة بيانات بالمبالغ التى استولى عليها

ينشر اليوم السابع تفاصيل الليلة الأولى ل"ريان الصعيد" أحمد مصطفى إبراهيم محمد الشهير ب"المستريح" بمقر احتجازه فى الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بعد اتهامه بالنصب والاستيلاء على مبالغ طائلة من مواطنين بزعم توظيفها فى شركات وهمية مقابل حصولهم منه على فوائد شهرية مغرية.
خطة أمنية محكمة للقبض على المستريح
كانت البداية بتكليف اللواء أمجد شافعى مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بوضع خطة للبحث والتحرى بهدف القبض على "المستريح" لتلقيه مبالغ من العديد من المواطنين تجاوزت ملايين الجنيهات بزعم توظيفها فى تجارة كروت شحن الهواتف المحمولة بفائدة شهرية 11% وبعدها تعسر عن دفع الفوائد وامتنع عن رد أصل المبالغ لأصحابها.
علامات اليأس تظهر على وجه المتهم عقب القبض عليه
4 محاور لضبط المستريح وضع العميد حازم عبد الرحمن، مدير إدارة مكافحة النقد الأجنبى، بإشراف العميد طارق مرزوق، مدير إدارة مكافحة غسل الأموال، خطة القبض على المتهم شملت 4 محاور هى التحرى عن الأصول والممتلكات والحسابات البنكية الخاصة بالمتهم وذويه وتحديد علاقاته والدوائر المقربة منه وأماكن تردده ومناطق إقامته ومقر شركته بنطاق محافظتى القاهرة والجيزة، وتم إعداد 5 مأموريات من ضباط الإدراة ضمت كل من: العقيد شريف عبد المجيد، والمقدم تامر عويس، والمقدم محمد عبد الله، والمقدم عبد الرازق أبو بكر، والمقدم سمير البابلى. المتهم أثناء استجوابه سقوط المتهم فى نادى الصيد حددت التحريات مكان المتهم عقب ورود معلومات لضباط الإدارة عن تحديده موعد للقاء أحد العاملين فى شركته ويدعى "يوسف.ع" داخل نادى الصيد بالدقى، وداهمته قوة وضبطته أثناء تحريره توكيلا بمقر مصلحة الشهر العقارى بالنادى، وقد ظهرت علامات الأسى والإحباط على وجههه لعدم تمكنه من الهرب، كما ضبطت الموظف الذى أكدت التحريات أنه تربطه صلة قرابة بالمستريح وعاونه على التخفى وتستر عليه،
التحقيقات مع المستريح استمرت 8 ساعات
وكشفت مناقشة العميد طارق مرزوق مدير إدارة مكافحة غسل الأموال والعميد حازم عبد الرحمن مدير إدارة مكافحة النقد الأجنبى للمتهم على مدار 8 ساعات عن أنه كان ينام فى الشارع لعدم ضبطة فى أى منزل يذهب إليه وأثناء دخوله نادى الصيد كان بحوزته سيارة "منى كوبر" بدون لوحات معدنية ودخل مقر الشهر العقارى بالنادى لتسجيل السيارة ل"يوسف عبد الستار" أحد أقاربة الذى كان يساعدة فى الهروب والتخفى.
المستريح يبكى ويطلب الاتصال بنجله للاطمئنان عليه
وأثناء مناقشة المستريح دخل فى وصلة بكاء مطالبا الاتصال بإبنه لمرضه للاطمئنان عليه ومكنه ضباط الإدارة من ذلك قبل استئناف مناقشته بعد أن تناول وجبة فراخ من إحدى المطاعم وكوبا من الشاى.
وأثناء استجواب المستريح فوجئ ضباط الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بشخص يعمل محاسب مع المستريح يتهمه بالنصب عليه شخصيا فى 170 ألف جنيه وقدم إلى ضباط الإدارة "فلاشة إلكترونية" تحوى قاعدة بيانات بحجم المبالغ الذى استولى عليها من ضحاياه وأسمائهم حيث وصلت المبالغ إلى 300 مليون جنيه.
المستريح يرفض الإفصاح عن ممتلكاته
ورفض المستريح الحديث والإفصاح عن حجم ثروته وممتلكاته لكنه قال إنه كان ينصب على ضحاياه عن طريق أخذ مبالغ كبيرة منهم وتقسيم هذه المبالغ لضحايا آخرين كأرباح لأموالهم المستولى عليها أى أنه كان يأخد من ضحية جديدة أموالا لإرضاء ضحايا سابقين.
كما اعترف المتهم بأنه كان يشترى كروت شحن المحمول وبعض السيارات ويبيعها إلا أنه لم يستمر فى تلك التجارة بسبب خسائرها.
التحريات تكشف وجود حسابات بنكية عديدة للمتهم
وتبين من المعلومات وجود حسابات بنكية كثيرة خاصة بالمتهم بها مبالغ ضعيفة، وتوصل ضباط إدارة مكافحة غسل الأموال إلى جميع ضحاياة والمبالغ التى استولى عليها والحسابات البنكية له وجار فحصها لصياغة وإعداد تحريات القضية وتقديمها للنيابة.
وبعد انتهاء مناقشة المتهم احتجزه الضباط داخل إحدى غرف الإدارة تحت حراسة مشددة وسلموه "بطانية ومخدة ومرتبة" وفى صباح اليوم الخميس طلب المتهم تناول الإفطار حتى يتمكن من استكمال يومة والتحقيق معه بالنيابة فاحضرت له الإدارة سندوتشات فول وطعمة وكوب شاى قبل اقتيادة داخل مصفحة أمن مركزى إلى النيابة بصحبة المقدم تامر عويس محرر محضر القضية إلى نيابة الشئون المالية والتجارية.