تحدثت السفيرة الأمريكية فى الأممالمتحدة سوزان رايس اليوم، الخميس، عن "مؤشرات مقلقة" تم رصدها فى السودان قبل الانتخابات التى ستكون الأولى منذ عشرين عاما، لكن زميلها السودانى أكد أن هذه الانتخابات ستكون مثالية. وقالت رايس للصحفيين إثر جلسة لمجلس الأمن الدولى خصصت للسودان "المؤسف أن هناك مؤشرات تم رصدها على الأرض تثير قلقا كبيرا" مع اقتراب موعد الانتخابات التى تبدأ الأحد، مضيفا أن تقريرا رفعه إلى المجلس رئيس عمليات حفظ السلام فى الأممالمتحدة الآن لو روى أدى إلى تعزيز "قلق سابق". وأوضحت رايس أن هذا القلق يتصل بالقيود التى تفرضها الحكومة السودانية على الحريات السياسية وحرية التعبير والتجمع، إضافة إلى القيود المفروضة على وسائل الإعلام والحول دون الوصول إلى مراكز الاقتراع وخصوصا فى دارفور. وأكدت الدبلوماسية الأمريكية أن قرار الاتحاد الأوروبى سحب مراقبيه من دارفور يظهر إلى أى مدى تفتقر العملية الانتخابية إلى معايير السلامة الأمنية، وتثير إشكاليات فى هذه المنطقة من البلاد ومناطق أخرى"، لكن السفير السودانى عبد المحمود عبد الحليم محمد نفى وجود "أى أزمة انتخابية"، مؤكدا أن الانتخابات ستجرى كما هو مقرر. وأعلن أن الشعب السودانى "فخور بأن التحول الديمقراطى للبلاد الذى ألتزمته الحكومة بات حقيقة"، مضيفا "كل شيء جاهز لإجراء انتخابات نزيهة، ديمقراطية وشفافة سيفخر بها الجميع فى السودان". بدوره تعهد الرئيس السودانى عمر البشير الخميس أن تكون الانتخابات نزيهة، وذلك ردا على اتهامات أطلقها قسم كبير من المعارضة والمتمردون الجنوبيون السابقون.