الموت تحت أنقاض "بلوكات" القناطر الخيرية.. صدور 5 قرارات إزالة خلال 4 سنوات والمحافظة ترفض توفير البديل للأهالى.. والمحافظ: الإخلاء إجبارى للخطورة الداهمة وحفاظا على حياة السكان

مأساة حقيقية تعيشها أكثر من 100 أسرة، فى بلوكات القناطر الخيرية المتهالكة بفعل مواسير الصرف الصحى، فى هذه البلوكات الموت ملازم لأصحابها فى كل وقت ورغم صدور 5 قرارات إزالة، آخرها القرار رقم 43 بتاريخ فى عام 2012 لأكبر البلوكات الموجودة من اللجنة العامة للمساكن، الذى يوصى بهدم المبنى نظرا لخطورته على السكان، إلا أن محافظة القليوبية عاجزة عن توفير أماكن بديلة للسكان.. فيما تقول المحافظة ليس أمامنا إلا الإخلاء بالقوة الجبرية.
السكان يرفضون إخلاء منازلهم
سكان عقارات "الموت" أو بلوكات القناطر الخيرية يرفضون إخلاء منازلهم والسكن فى خيام بمركز شباب تابع لمديرية الشباب والرياضة بالقناطر الخيرية لفترة مؤقتة، هكذا قال المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية.
وأضاف فى تصريح ل"اليوم السابع": "نحن نقدم يد العون للسكان حماية وحفاظا على حياتهم والمحافظة ليس بها حاليا أى وحدات سكنية تنتقل إليها تلك الأسر"، لافتا إلى أنه عرض عليهم حل الخيام لكنهكم رفضوا، موضحا أن صندوق الإسكان بالمحافظة ليس به رصيدا كافيا لبناء تلك البلوكات دون مساهمة السكان، كما أن إخلاء العقار سينفذ بالطريقة الجبرية حفاظا على أرواح وحياة الأسر.
توفير شقق بديلة شرط الإخلاء
فيما قال سكان "بلوكات الموت": "نرفض العيشة فى الشوارع وداخل الخيام"،
مطالبين بسكن فى شقق تابعة للمحافظة ولو لفترة بدلا من معيشة الأسر والأطفال والنساء بالشوارع.
وطالب محمد فتحى، أحد السكان، بتوفير مساكن مؤقتة لهم حتى تتم إزالة البلوكات وبناؤها مرة أخرى، قائلا: "هناك مساكن خالية فى نطاق المدينة فى شلقان بدلا من الخيام فلماذا لا يتم نقلنا لها حتى بناء البلوكات".
سكان العقار يهددون بالاعتصام أمام ديوان المحافظة
وعقب سماع السكان عن الإخلاء بالقوة الجبرية، هدد العشرات من سكان العقار بالدخول فى اعتصام مفتوح أمام ديوان عام محافظة القليوبية بسبب تجاهل المسئولين وانتظارهم حتى وقوع كارثة موتهم تحت الأنقاض.