هددت العشرات من الأسر بالقناطر الخيرية بمحافظة القليوبية بالاعتصام والاضراب عن الطعام، بسبب تعرضهم للتهديد بالموت تحت أنقاض العقار الذى يقطنون فيه. وأكد سكان البلوك رقم 11 بشارع المدرسة الثانوية الصناعية بالقناطر الخيرية أو كما يطلقون عليه "بلوك الغجر"، انهم ينتظرون الموت فى اى لحظة وخاصة بعد قيام مجلس مدينة القناطر الخيرية بإرسال انذارات بالاخلاء الفورى للعقار الصادر بشأنه قرار هدم كلى ، منبهين لوصول العقار إلى حالة مذرية. ويتكون العقار من 5 ادوار يضم 78 شقة وأكثر من 5000 فرد. وقال عدد من السكان الذين توجهوا لمجلس مدينة القناطر للمطالبة بتوفير بديل لهم أنه رغم صدور اكثر من قرار ازالة اخرها القرار رقم 43 بتاريخ 3- 12- 2012 للبلوك والذي يوصي بهدم المبني نظرا لخطورته على السكان إلا أن الأجهزة التنفيذية بالقليوبية لم تعر الأمر أي اهتمام. قال محمد سيد محمدي احد سكان العقار :"كل فترة يأتي مسئول من المجلس ليخلي مسئوليته ويقول لنا ان العقار قارب على الانهيار ولابد من اخلاؤه ثم يذهب بلا رجعة والحال كما هو من سنوات". وتلتقط أطراف الحديث الحاجة أم أحمد وتقول :"أسرتي مكونة من 5 افراد اروح بيهم فين واسعار السكن مولعة نار واقل ايجار 400 جنية واقل مقدم 20 الف جنية". أما الحاجة أم إسلام أوضحت :"نحن نعيش في رعب دائم حتي أننا نشعر بهزات في كثير من الاوقات وتتساقط اجزاء من السقف علينا وكل اللي بنسمعه من المسئولين بالمجلس انه تم احتيار مكان أرض الكامب بجوار المقابر لبناء مساكن ايواء وهي منطقة مهجورة ولا يوجد بها حياة وبدون مرافق على الرغم من ان هناك أماكن كثيرة في المدينة منها مثلا منطقة بجوار قصر الثقافة وبجوار محطة المياة والحضانة القديمة". وأكد أشرف المحمدي أحد السكان، أن هناك مساكن خالية في نطاق المدينة في شلقان ولا ندري لماذا لا يتم نقلنا اليها، كما أن هناك أراضي تستغل كمخازن ومرافق لمجلس المدينة، لافتا إلى أن هناك رجال اعمال بالمدينة لهم اراضي حق انتفاع كثيرة، متسائلا :"لماذا لا تقوم المحافظة بسحب جزء منها وبناء مساكن لنا ولا هما مبيقدروش غير على الغلابة؟". من جانبه أكد المهندس عبد الحميد عبد الشافي رئيس مجلس مدينة القناطر الخيرية أنه ارسل الموضوع الي المحافظ الدكتور عادل زايد والذي ارسل خطابا الي القوات المسلحة يطلب بناء مساكن ايواء مؤقتة، قائلا :"ومازلنا ننتظر الرد حتي الان". وأشار إلى أن المبنى لا يمكن ترميمه أو تنكسيه وفق قرار اللجنة العامة للمساكن الآيلة للسقوط وانما يستوجب إزالته، ولكن هناك أزمة حقيقة وهي تسكين هذه الاسر لحين انهاء الازالة والبناء. وقال أنه قام بإرسال خطابات للمواطنين يحذرهم بخطورة الموقف وضرورة إزالة المبني في اقرب وقت.