"السلام فى دائرة الضوء" على النيل الدولية بالبرلمان الأوروبى فى بروكسل

فى إطار الاحتفالات بالمرأة دوليا ومحليا، قام البرلمان الأوروبى فى بروكسل ببلجيكا باختيار المذيعة منى سويلم معدة ومقدمة برنامج "السلام فى دائرة الضوء" على قناة النيل الدولية، للتحدث عن العلاقة بين التعليم، وتمكين المرأة والطفل من خلال التركيز على تغطيتها لمشكلة ختان الإناث التى تنتشر فى 29 دولة، علاوة على أن الهجرة تؤدى إلى جعلها مشكلة عالمية.
وقد تم عرض حلقتين (60 دقيقة) من برنامج "السلام فى دائرة الضوء" الذى ناقش المشكلة بدقة وشفافية، موضحا التحديات وجهود مصر فى مناهضة تلك العادة الضارة من خلال شراكة جادة بين المجلس القومى للسكان، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومكتب النائب العام والأزهر ودار الإفتاء والكنيسة، والجمعية المصرية لأطباء النساء والتوليد ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى والاتحاد الأوروبى وغيرهم من الشركاء، بهدف رفع الوعى العام وتطبيق المادة 242 مكرر من قانون العقوبات لسنة 2008 التى تجرم ختان الإناث.
وقد قامت المذيعة منى سويلم بطرح تحفظات بخصوص قرار البرلمان الأوروبى الصادر فى 15 يناير الماضى، عن الوضع بمصر والذى أشار جزء منه إلى عدم تطبيق قانون العقوبات لسنة 2008 بخصوص ختان الإناث بمصر وبدون أن ينتظر البرلمان الأوروبى صدور الحكم النهائى فى قضية الطفلة سهير الباتع، والذى صدر فى 26 يناير الماضى، أى بعد عدة أيام من صدور قرار البرلمان الأوروبى.
وأعلنت المذيعة منى سويلم، خلال حضورها البرلمان، عن تحفظها على قيام البرلمان الأوروبى بالتعقيب على أداء القضاء المصرى وأحكامه ضاربا بمبدأ استقلال القضاء، وتساءلت عن مدى مساندة البرلمان للجهود المبذولة بمصر لمناهضة ختان الإناث، خصوصا أن البرلمان لم يصدر قرارا لاحقا يدعم تلك الجهود بعد صدور الحكم النهائى فى قضية الطفلة سهير الباتع، وقامت سويلم بالتسجيل مع الصحافة العالمية والراديو بخصوص هذا الموضوع.
ويذكر أن النيابة العامة قد قامت بإحالة أول قضية خاصة بختان الإناث لمحكمة الجنايات بتاريخ 10 مارس 2014، بعد التحقيق فى وفاة الطفلة سهير الباتع (13 سنة) على يد طبيب بمحافظة الدقهلية فى 6 يونيو 2013، وقد صدر أول حكم خاص بتجريم ختان الإناث فى 26 يناير 2015، حيث تم الحكم على الطبيب فى قضية الطفلة سهير الباتع بسنتين مع الشغل، وتغريمه خمسمائة جنيه، وبغلق عيادته الخاصة لمدة سنة، والتى ارتكبت بها تلك الجريمة، وطبقا للمسح السكانى الصحى فى عام 2008، فإن 72% من حالات الختان يجريها الأطباء بمصر، وتطبيب الختان يكاد يكون التحدى الأول بمصر.