سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ما لا تعرفه عن فيروس سى.. نقل الدم أهم أسباب انتشاره.. وانتقاله من الأم للجنين أو بين الزوجين نادر.. ومعظم الحالات تُكتشف بالصدفة وبعد تدهورها.. السوفالدى و6 علاجات جديدة تقضى عليه بنسبة شفاء 97%
فيروس "سى" العدو الأول لكبد الإنسان، والذى تمكن من غزو أكباد 200 مليون مريض على مستوى العالم، احتلت منهم مصر موقع الصدارة بما يقارب 20 مليون مريض، ولكن ربما قارب هذا الكابوس على الانتهاء بابتكار علاجات جديدة للقضاء على هذا الفيروس. فى هذا التقرير تتبعنا الفيروس منذ لحظة اختراقه للكبد، وحتى القضاء على هذا الفيروس بفضل العلاجات الجديدة. الدم وسيلة "سى" للانتقال بين البشر لا تنتقل العدوى بفيروس سى إلا من خلال الدم، وعلى الرغم مما يبدو عليه الأمر من صعوبة، إلا أن نسبة انتقاله عاليه مقارنة بالعديد من الأمراض الأخرى التى تنتقل بوسائل تبدو أسهل كمرض الإيدز على سبيل المثال. وعن سبب ارتفاع تلك النسب يوضح استشارى أمراض الكبد الدكتور محمد المنيسى، أن العدوى بفيروس "سى" لا تتم إلا من خلال دخول كمية معينة من الدم الذى يحتوى على الفيروس إلى جسم الإنسان، إلا أن نسب انتشاره على مستوى العالم تضخمت بصورة كبيرة فى العقود السابقة، نتيجة لزيادة نسب المدمنين، حيث يأتى استخدام السرنجات بينهم على قائمة الأسباب التى ساعدت على انتشار الفيروس على مستوى العالم، تليها عمليات نقل الدم. فيما لا تشكل العلاقات الزوجية أو انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين نسبًا تذكر من أسباب انتقال العدوى بل تكاد معدومة. أعراضه الكامنة ساهمت فى نموه الخبيث لسنوات من أخطر ما مميز فيروس "سى" هو كمون أعراضه وعدم وضوحها، وهو ما ساهم فى تمكنه من الكبد لسنوات وتدهور حالة المرضى قبل اكتشافه، وتبعًا لرأى د. محمد الأنور استشارى أمراض الكبد، فإن أغلب حالات الكشف عن هذا المرض تأتى مصادفة عند نقل الدم أو فى تحليل السفارات. أما عن الأعراض التى تدل على الإصابة به، فغالبًا ما تأتى متأخرة، وبعد تدهور الحالة وتمكن الفيروس من الكبد حد تليفه، وهنا تبدأ أعراض صريحة نتيجة لاستسقاء الكبد فى الظهور، كالنزيف والقىء الدموى وأحيانًا اضطرابات فى الوعى. ويضيف منيسى، مؤكدًا أن 90% من الحالات تكتشف إصابتها من خلال الصدفة فى حالة الخضوع لفحص طبى أو أشعة تشخيصية. كما يوضح منيسى، أن هناك العديد من العوامل المساعدة، والتى تعمل على تطور المرض بصورة أسرع، وأهمها الإصابة بمرض السكر أو الكبد الدهنى أو تناول الكحوليات. بعد السوفالدى وقائمة أخرى من العلاجات الفيروس يلفظ أنفاسه الأخيرة منذ عدة شهور كشفت إحدى الشركات الأمريكية الستار عن علاج جديد يقضى على فيروس "سى" بنسب عالية وتفوق أى عقار آخر. وعن هذا العقار يقول أنور، أن السوفالدى عقار تم إنتاجه بواسطة شركة أمريكية، ويصنع الآن فى عدد من الشركات الأخرى، كما تقوم شركة سويسرية بتصنيع مادته الخام وتعبئتها فى مصر. وفى جميع الأحوال، فإن السوفالدى سواء النوع المصرى أو المستورد يعمل بنفس الكفاءة دون أى اختلاف فى نسب النجاح. كما تم مؤخرًا دخول عدد من العلاجات الأخرى فى مراحل الإنتاج، وتم بالفعل طرح عدد منها فى الأسواق العالمية، وهى حوالى 6 علاجات جديدة تحقق نتائج نهائية فى القضاء على فيروس "سى". العلاج الثلاثى والثنائى والحالات التى تناسبها السوفالدى علاج لا يتم تناوله مفردًا، بل تنقسم مجموعات العلاج به إلى نوعين تبعًا لحالة المريض وشدة الفيروس، وهى: العلاج الثلاثى: يوضح أنور، أن هذا العلاج يتكون من السوفالدى بجانب الأنترفيرون والريبافيرين، وتستمر مدته ثلاثة أشهر متتالية، وهو ملائم للحالات التى لا تعانى من أمراض معينة، مثل انخفاض الصفائح الدموية ومشاكل شبكية العين والكلى. العلاج الثنائى ويعتمد على السوفالدى والريبافيرين فقط، وتستمر مدة العلاج به لستة أشهر، ويصلح للحالات التى لا ينصح فيها بتناول الأنترفيرون. أما عن الآثار الجانبية المتوقعة للسوفالدى فيؤكد المنيسى، أن أغلب الآثار التى يتعرض لها المرضى تنتج من العقاقير الأخرى التى يتم تناولها بجانب السوفالدى، كالأنترفيرون والريبافيرين، أما السوفالدى فى حد ذاته فيتميز بانخفاض آثاره الجانبية وانحصارها فى أعراض بسيطة للغاية، وبنسب منخفضة وتتمثل أغلبها فى: - 10% من الحالات قد تنتابهم نوبات من الصداع والتوتر وأحيانًا حكة جلدية وميل للقىء. - 5% عرضة للإصابة بنقص الهيموجلوبين والأنيميا وآلام المفاصل. -5% قد يصابوا بأعراض تشبه نزلة البرد كالرشح. - 10% من المرضى عرضة لنوبات من ارتفاع الحرارة الطفيفة. وعن نسب النجاح التى حققها العلاج يوضح المنيسى، أن النسب المعلنة والرسمية هى 87%، أما النسب التى تم ملاحظتها من قبل الأطباء المعالجين، فهى تتجاوز ال97%، من مجمل الحالات يتم شفاؤهم بشكل كامل. وعن العوامل التى تؤثر على نسب نجاح السوفالدى تبعًا لرأى المنيسى، فإن السمنة المفرطة وتقدم السن قد يؤثران بنسب ضئيلة على فرص نجاح العلاج، وتبطئها إلى حد ما، ولكن على الرغم من ذلك، فالعلاج أمن وفعال فى العديد من الحالات المتأخرة، وحتى تلك التى تعانى من تليفًا بالكبد أو مشاكل بالكلى كالفشل الكلوى.