طالب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بتضافر جهود المؤسسات الدينية والثقافية والفكرية والتعليمية، فى مواجهة ظاهرة الإرهاب المتنامية الموجهة فى عالمنا العربى، مبينا أن الإرهاب والإلحاد كلاهما صناعة استعمارية تهدد أمننا القومى وتماسكنا المجتمعى، وتعمل على زعزعة استقرارنا. وناشد وزير الأوقاف فى بيان له اليوم الأحد، وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية والثقافة والتربية والتعليم والتعليم العالى والشباب العرب مجتمعين، كلا فى مجاله، التفكير فى مواجهة هذه الظاهرة قبل أن تستشرى فتفتك بشبابنا ومجتمعنا وأوطاننا وأمتنا، مبينا أنه يمكن أن نتخذ من مبادرة "معا فى مواجهة الإلحاد" التى أطلقتها وزارتا الأوقاف والشباب، منطلقا نبنى عليه فى تبصير الشباب بخطورة الإلحاد على حياتهم ومستقبلهم. وطالب الدكتور محمد مختار جمعة جميع المفكرين والعلماء والمثقفين والمؤسسات الدينية والفكرية والثقافية، بمشاركة الأوقاف فى التبصير بمخاطر هذه الظاهرة، وكشف من يقف وراءها، ويسعى إلى تهديد تماسك مجتمعاتنا من خلالها. كما حذر وزير الأوقاف من أن الإلحاد الذى يشكل خطرًا داهما على الفرد والمجتمع والوطن والأمة العربية كلها، ويهدد نسيجها الاجتماعى والفكرى المحكم من جهة، وأمنها القومى من جهة أخرى. وقال إنه تحت مسمى حرية المعتقد يهدف أعداء الأمة إلى تمزيق كيانها وضرب استقرارها بكل السبل والأساليب الشيطانية، سواء بتبنى ودعم الجماعات الإرهابية التى تسىء إلى صورة العرب والمسلمين وتصورهم على أنهم همج رعاع رجعيون يعودون بالإنسانية إلى ما قبل التاريخ، أم بدعم الجماعات الإلحادية المتحللة من كل القيم الأخلاقية والوطنية ممن يسهل توظيفهم لخدمة أجندات أجنبية دون وازع من دين أو ضمير وطنى. كما شدد وزير الأوقاف على أن الدين هو العمود الفقرى لضبط مسار البشرية على الطريق القويم، ولا يمكن للقوانين الوضعية والأعراف والتقاليد وحدها مهما كانت دقتها أن تضبط حركة الإنسان فى الكون، ما لم يكن لهذا الإنسان ارتباط وثيق بخالقه، كما أن الدين قوام الحياة الطبيعية وعمادها، والحياة بلا دين حياة بلا قيم، بلا ضوابط، وبلا أخلاق.
