سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
3 تحديات أمام وزارة التعليم الفنى الناشئة.. إعادة هيكلة القطاعات الجديدة للإشراف على المدارس وضعف الميزانية المرصودة لها.. وعجز أعداد المدارس الفنية التجارية
أجواء من القلق سيطرت على قيادات وزارة التعليم الفنى الجديدة، منذ أن أعلنت رئاسة الوزارة فى تشكيلها الجديد استحداث وزارة منفصلة للاهتمام بالتعليم الفنى والتدريب المهنى فى التاسع من مارس الجارى، وعلى الرغم من أن الفكرة راودت رؤساء الوزارء السابقين، واتخذوا خطوات حقيقية نحو ذلك بتحويل تبعية التعليم الفنى لرئاسة الوزراء، إلا أن الوزارة الجديدة فى 2015 تواجه عدة تحديات منذ اللحظات الأولى لاستحداثها وحتى الآن. مستحيل تأسيس مقرات جديدة للإدارات التعليمية للتعليم الفنى فى الوقت الذى أعلن فيه الدكتور محمد يوسف، وزير الدولة للتعليم الفنى فصل وزارة التعليم الفنى عن التربية والتعليم نهاية الأسبوع الجارى، تغافل عن شرح كيفية عملية الفصل، وحيثيات وتفاصيل الرقابة على المدارس والورش التابعة للوزارة، فضلاً عن المراكز المهنية التى تم استحداثها، فحتى الآن لا يعلم أحد كيفية الإشراف على المدارس، فمن الأمور المستحيلة أن تؤسس الدولة مقرات جديدة للإدارات التعليمية للتعليم الفنى أو مديريات للتخلص من رقابة وزارة التربية والتعليم والمحافظات. 9 مليارات جنيه فقط دعم شاملة تطوير المدارس والورش والرواتب الشهرية وتواجه الوزارة المُستحدثة مشكلة قد تكون الأهم من بين وابل المشكلات التى ستواجها فى أيامها الأولى، وعلى الرغم من تخطى عدد طلاب التعليم الفنى فى مصر 55% من إجمالى الطلاب إلا أن الدولة خصصت 9 مليارات جنيه لدعمها شاملة تطوير المدارس والورش والرواتب الشهرية، وفى نفس الوقت تم تخصيص 22 مليار جنيه لوزارة التربية والتعليم، على الرغم من أن إجمالى أعداد طلابها لم يتخط ال45 %. ومن أصعب المشكلات، التى قد تواجه وزارة التعليم الفنى الجديدة مشكلة عجز المدارس الفنية التجارية، وبشكل خاص مدارس البنات، حيث شهدت السنوات الماضية عجزا صارخا فى أعداد المدارس الفنية التجارية للبنات، الأمر الذى دفع وزارة التربية والتعليم إلى اللجوء إلى عمل فترتين، لاستيعاب أعداد الطالبات المتقدمة للدراسة، لم يتوقف الأمر عند ذلك، فقد لجأت وزارة التربية والتعليم إلى تخصيص أماكن بمدارس التعليم العام لعمل فترة أخرى "بعد الظهر" للطالبات، وبعد قرار فصل الوزارتين لا يعلم أحد مصير تلك الطالبات. فيما قال مصدر مسئول بوزارة التعليم الفنى والتدريب فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الميزانية التى تم رصدها ضئيلة للغاية إذا ما تم مقارنتها بالوضع الحالى من الاهتمام بالتعليم الفنى وإعادة تطوير المناهج والاستعانة بالتجارب الخارجية وتطوير الورش والمدارس، مشيرا إلى أن 9 مليارات جنيه لا يمكنها تغطية تكاليف التطوير فقط، فقد تتكلف عملية تطوير مجمع مدارس فنية واحد أكثر من 50 مليون جنيه. موضوعات متعلقة: وزير الدولة للتعليم الفنى: 9 مليارات جنيه ميزانية الوزارة ومقرها بأكتوبر