ناشدت الدكتورة منى مينا الأمين العام للنقابة العامة للأطباء، المسئولين بضرورة الالتزام بتخصيص القيمة التى تم الإعلان عنها من حصيلة الضرائب على السجائر المقدرة ب1.9 مليار جنيه للتأمين الصحى، لكونه يعانى من ضعف التمويل، انطلاقا مما نصت عليه المادة 18 بالدستور. وأشارت الدكتورة منى مينا، خلال بيان أصدرته النقابة منذ قليل، إلى ضرورة وجود توجه حقيقى لدعم الصحة أو زيادة الإنفاق الحكومى عليها، لعلاج الواقع الذى وصفته ب"البائس البشع" للمستشفيات والصحة. وأوضحت الأمين العام لنقابة الاطباء، أن تخصيص ضرائب تذهب من المنبع لقطاع الصحة ليس "بدعة"، ويحدث فى العديد من الدول الأوروبية التى تتمتع بنظم تأمين صحى قوى، خاصة إذا كان يعانى من عجز مالى. وأكملت أنها ليست المرة الأولى التى يتم فيها تخصيص حصيلة ضرائب على السجائر لصالح التأمين الصحى، ثم يتم إدخالها ضمن أموال الدولة، مشيرة إلى حدوث ذلك فى تسعينات القرن الماضى، عندما تم فرض 10 قروش على كل علبة سجائر لصالح التأمين الصحى على أطفال المدارس مع بداية نظام التأمين على أطفال المدارس. وأشارت إلى أنه بالفعل بدأ نظام التأمين الصحى على أطفال المدارس بداية قوية، ولكن بعد سنة واحدة قرر وزير المالية الأسبق الدكتور يوسف بطرس غالى ضم هذه الحصيلة لميزانية الدولة وتقليص مخصصات التأمين على أطفال المدارس إلى 10% من قيمة الضريبة المحصلة أصلا لصالح التأمين الصحى.