ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية نقلا عن تقرير لمؤسسة " هيريتاج فاونديشن" الأمريكية، المتخصصة فى أبحاث الاقتصاد، أن الجيش الأمريكى قام بتقليص عدد كبير من قواته وأسلحته، وانه بات ذو "قدرة هامشية" فقط للدفاع عن الوطن، وانهك بسبب استراتيجية الأمن القومى لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما. ونقلت الصحيفة الأمريكية فى نسختها الالكترونية، اليوم الخميس، عن داكوتا وود، المحلل بالمؤسسة البحثية الأمريكية، قوله إن الجيش الأمريكى "يشيخ"، ويتقلص حجمه، وقلت قدراته فى معالجة أكثر من صراع واحد فى ذات الوقت. وأوضح وود ان التراجع المستمر فى التمويل الذى يتبعه أوباما، وخفض عدد القوات يضع الجيش تحت ضغط كبير، وقد أدى الأثر التراكمى لتلك العوامل إلى جيش أمريكى يمتلك قدرة هامشية على تلبية متطلبات الدفاع عن المصالح الوطنية الحيوية للولايات المتحدة. ومضى بالقول: إن الجيش الأمريكى قادر على خوض حرب كبيرة واحدة مع القدرة على استحياء على التعامل مع صراعات صغيرة من الممكن أن تظهر على الساحة، لكنه بات بعيدا كل البعد عن خوض حربين معا. وأشارت الصحيفة إلى أن استراتيجية أوباما الأخيرة شملت تحديد حجم القوات المسلحة بحيث يوفر للفروع العسكرية الأربعة القوات الكافية والسفن والدبابات والطائرات لكسب حرب كبيرة واحدة. وأشار التقرير إلى أن تقليص عدد الجنود الأمريكيين بالجيش من 570 ألف جندى إلى 440 ألف جندى فقط أو أقل من ذلك، فضلا عن أن عدد السفن الموجودة بالبحرية الأمريكية لا يصل إلى 300 سفينة، همش القوة العسكرية للجيش الأمريكى، مسلطا الضوء على أن البحرية الأمريكية تحتاج أن تملك 346 سفينة، غير أنها لا تملك حاليا سوى 284 سفينة فقط. ومن جانبه، أكد الجنرال ريموند أوديرنو- رئيس أركان الجيش الأمريكى- أنه فى حال تقلص قوة الجيش إلى 420 ألف جندى فقط، فلن يصبح قادرا على تلبية أى التزامات عالمية.