أكد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أن من يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ارتكب إثماً وكبيرة من الكبائر، نظراً للمكانة العالية للصحابة فى الإسلام ودورهم فى نهضة الأمة وضرورة الاستفادة من حياتهم وتراثهم لاستنهاض الأمة الإسلامية من جديد. كما أكد مجمع البحوث الإسلامية فى اجتماعه اليوم، الأربعاء، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على عدم شرعية تمثيل العشرة المبشرين بالجنة فى أى أعمال درامية، تأكيداً لقرار المجتمع السابق فى هذا الصدد مع جواز بحث إمكانية تمثيل أى من عظماء الإسلام الآخرين وبحث كل حالة بمفردها واتخاذ الرأى الشرعى بصددها. وأقر المجمع التوصيات، التى أصدرها المؤتمر ال14 للمجمع قبل عدة أسابيع حول حياة الصحابة ورد الشبهات عنهم وهو آخر مؤتمر حضره الإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر وتقرر تكليف مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة بإعداد الصياغة النهائية لتوصيات المؤتمر وإرسالها للجهات المعنية. كما أثنى المجمع فى جلسته على الدور الكبير الذى قام به الإمام الراحل الدكتور سيد طنطاوى لخدمة الإسلام والمسلمين ونهضة الأزهر، وذلك خلال مراسم التأبين التى أقامها أعضاء المجمع فى بداية جلستهم لإلقاء الضوء على علم وزهد وفكر الدكتور طنطاوى من خلال الكلمات التى ألقاها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ووزير الأوقاف الدكتور محمود حمدى زقزوق وبعض الأعضاء، كما قرر المجمع فتح باب الترشيح بين كل أعضائه لجائزة الرئيس التونسى زين العابدين بن على لخدمة الإسلام. يذكر أن اجتماع اليوم هو الاجتماع الأول للدكتور الطيب للمجمع بعد توليه منصب شيخ للأزهر وحضره وزير الأوقاف ومفتى الجمهورية.
