وزيرة المياه بجنوب السودان: مصر الدولة الوحيدة التى أولت اهتمامها بشعبنا

قالت جيما نونو كومبا وزيرة المياه والكهرباء والسدود بدولة جنوب السودان، إن مصر هى الدولة الوحيدة بين العديد من دول العالم الصديقة والمانحة التى أولت الاهتمام بشعب جنوب السودان، وأوفت بتعهداتها فى تقديم المساعدة والدعم لمشروعات التنمية فى دولة جنوب السودان الناشئة، معربة عن تقدير بلادها حكومة وشعبا للاهتمام الكبير الذى توليه مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى لدعم وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين.
جاء ذلك خلال افتتاح أعمال الاجتماع الأول للجنة الفنية المشتركة للتعاون المائى بين مصر وجنوب السودان، التى بدأت أعمالها صباح اليوم الثلاثاء فى العاصمة جوبا، برئاسة دكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى مع نظيرته فى جنوب السودان جيما نونو كومبا وزيرة المياه والكهرباء والسدود.
وقال مغازى فى تصريحات للصحفيين، إن اللجنة سوف تواصل اجتماعاتها على مستوى الخبراء على مدى 4 أيام وحتى يوم السبت القادم، من أجل وضع الهيكل التنظيمى والمالى والإدارى للجنة، مشيرا إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعاتها بصورة دورية نصف سنوية بالتناوب بين جوبا والقاهرة.
وأضاف أن اللجنة منوط بها وضع برامج العمل والخطط الخاصة بالمشروعات المشتركة، كما ستتولى متابعة وتقييم ما تم إنجازه، ورفع تقارير نتائج الأعمال إلى الوزيرين.
وقال مغازى إن اللجنة سوف تتابع أنشطة مشروعات التعاون الفنى بين الوزارة ودولة جنوب السودان، والتى تتضمن حزمة من مشروعات تنموية بمنحة مصرية قدرها 26,6 مليون دولار، وذلك تحت مظلة مذكرة التفاهم بين وزارة الرى المصرى ووزارة الكهرباء والسدود والرى بدولة جنوب السودان، والموقعة فى 18 أغسطس 2006، وتم تدعيمها من خلال توقيع بروتوكول تعاون فنى فى عام 2010 ، وآخرها اتفاقية التعاون الفنى والتنموى فى نوفمبر 2014.
وحول أهمية هذه الزيارة أيضا أفاد مغازى بأن الزيارة تهدف أيضاً إلى بدء حملة البحث عن جهات مانحة لتمويل ولإنشاء سد "واو" بمكونات طبقاً لدراسات الجدوى الفنية والاقتصادية التى أعدتها وزارة الرى المصرى مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على أعلى مستوى من الدقة.. لافتا إلى أن السد سيوفر مياه شرب نظيفة تكفى أكثر من 700 ألف نسمة، وزارعة 40 ألف فدان، وتخزين حوالى 2 مليار م3 مياه وتوفير طاقة كهرومائية تقدر بنحو 10,4 ميجاوات سنوياً، بالإضافة إلى الفوائد العائدة من الملاحة النهرية وصيد الأسماك والتجارة البينية.
تجدر الإشارة إلى أن دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لإنشاء سد "واو" قد تم إعدادها بمعرفة معهد بحوث الهيدروليكا ومعهد بحوث الإنشاءات التابعين للمركز القومى لبحوث المياه بوزارة الرى، كما تم إعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية الخاصة بإنشاء محطة الكهرباء وملحقاتها بسد "واو" من جانب وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.