أعرب الدكتور محمد الكحلاوى الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب عن سعادته بقرارات القمة العربية الأخيرة بشأن القدس، حيث وافق الزعماء العرب على إنشاء مفوضية عامة تعنى بشئون القدس وتدعم صمود أهلها فى الأمانة العامة للجامعة العربية، كما طالبوا بدراسة إمكانية عقد مؤتمر دولى بمشاركة جميع الدول العربية والمؤسسات والنقابات المهنية وهيئات المجتمع المدنى المعنية خلال الشهور الثلاثة المقبلة للدفاع عن القدس على جميع الأصعدة. وأوضح "الكحلاوى" أن الاتحاد سيكون على رأس المنظمات الأهلية التى سيتم توجيه الدعوة إليها فى مؤتمر القدس المنتظر، مشيرا إلى أن الاتحاد يعكف حاليا على إعداد جدول لأعمال المؤتمر القادم يتضمن آليات للعمل على إنقاذ عمليات تهويد القدس المستمرة وكذلك الآثار الفلسطينية. وكان الاتحاد قد أرسل خطابا إلى جامعة الدول العربية متمثلة فى أمينها العام "عمرو موسى" طالب فيه بتفعيل قضية "تهويد الآثار الفلسطينية" ووضعها على جدول أعمال رؤساء دوائر الآثار القادم، بالإضافة إلى إعداد قوائم تمهيدية بالآثار الفلسطينية ورفعها وتسجيلها على قائمة التراث العالمى، وسد الأنفاق التى تهدد عمارة المسجد الأقصى بشكل مباشر، وتشكيل لجنة من اليونسكو للوقوف على حالة عمارته، وتنفيذ مطالبة اللجنة الرباعية الدولية المنوطة بعملية السلام فى الشرق الأوسط لضمان سلامة الحرم القدسى، والعمل على جمع الوثائق المقدسية، والخرائط المساحية لإعداد ملف تاريخى وأثرى يضمن أحقية الشعب الفلسطينى فى آثاره، حيث أشار الكحلاوى فى خطابه إلى موسى أن الخرائط المساحية كان لها دور كبير فى استرداد طابا للسيادة المصرية. وقد أرسل "موسى" إلى الكحلاوى خطاباً يفيد بموافقته على المطالب السابقة، بالإضافة إلى إحالته لتلك المطالب إلى مدير عام منظمة "الأليكسو" لعرضها على مؤتمرها القادم.