ناقش مجلس الجامعة العربية علي مستوي القمة أمس مشروع قرار حول وضع خطة تحرك عربي لانقاذ القدس في ضوء المخاطر الجسيمة التي تواجه القضية الفلسطينية جراء استمرار السياسة الإسرائيلية العدوانية وبشكل خاص تلك الهادفة الي تهويد القدس وطمس هويتها العربية. ويتضمن مشروع القرار الذي رفعه وزراء الخارجية العرب لقمة سرت بعض التعديلات التي أدخلوها علي مقترح الخطة التي تم تعديلها اكثر من مرة خلال الاجتماعات التحضيرية في الأيام الماضية. عقد قمة سرت تحت نداء «دعم صمود القدس» والتأكيد أن جميع الاجراءات والممارسات الاسرائيلية من أجل تغيير معالم مدينة القدسالمحتلة ووضعها الجغرافي والبشري والتاريخي بما في ذلك مصادرة الاراضي والممتلكات وتهجير السكان وهي اجراءات باطلة وفقا لقواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الامن ذات الصلة ولا يمكن الاعتراف بها. ويؤكد مشروع القرار ان القدسالشرقية ارض محتلة وبأن جميع الاجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي فيها باطلة بطلانا مطلقا ومنعدمة قانونا وحكما ولا يترتب عليها احداث اي تغيير علي وضع المدينة القانوني كمدينة محتلة ولا علي وضعها السياسي باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين والاشارة الي الموقف الدولي والجماعي ازاء عدم قانونية وجود المستوطنات في الاراضي المحتلة. ويطالب مشروع القرار الدول والمنظمات الدولية كافة بالاستمرار في عدم الاعتراف أو التعامل مع أي من المشاريع والاجراءات التي تستهدف الارض والمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين باعتبارها غير شرعية وتتجاهل الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني. ويقترح مشروع القرار وضع خطة تحرك عربي لدعم صمود القدس تتضمن الاجراءات والخطوات المشار اليها في هذا القرار ومطالبة منظمة اليونسكو تعيين بعثة دائمة في القدس لرفع تقارير دورية حول الاعتداءات الاسرائيلية علي المقدسات الاسلامية والمسيحية في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة حتي يتسني وقفها وتكليف المجموعة العربية في اليونسكو باتخاذ الاجراءات اللازمة في هذا الشأن. ويوصي مشروع القرار بتكليف المجموعة العربية في نيويورك طلب عقد جلسة خاصة للجمعية العامة لوقف الاجراءات الاسرائيلية في القدس والتي تخالف قواعد القانون الدولي وقيام اسرائيل باعاقة تنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة وتقييم امكانية استصدار قرار عن الجمعية العامة يطلب من محكمة العدل الدولية النظر في وقف الاجراءات الاسرائيلية في القدس وتفويض الامين العام للجامعة العربية باجراء المشاورات حول الموضوع وفي حال تعذر رفع دعوي مباشرة امام المحكمة ويدعو مشروع القرار الي التنسيق مع منظمة المؤتمر الاسلامي خاصة لجنة القدس لتحقيق التكامل اللازم من اجل بلوغ النتائج المتوخاة من هذه الخطة. ويقترح مشروع القرار زيادة الدعم الاضافي المقرر في قمة بيروت 2002 لصندوق الاقصي والقدس الي 500 مليون دولار لدعم صمود الشعب الفلسطيني وتثبيته علي أرضه المحتلة، وانشاء مفوضية عامة في الامانة العامة للجامعة العربية تعني بشئون القدس ودعمها وصمود اهلها المقدسيين. ويدعو الي دراسة امكانية عقد مؤتمر دولي تحت رعاية جامعة الدول العربية وبمشاركة الدول العربية والمؤسسات والنقابات وهيئات المجتمع المدني المعنية خلال الثلاثة اشهر القادمة للدفاع عن القدس وحمايتها علي جميع الاصعدة. كما يدعو مشروع القرار الدول والمنظمات العربية والاسلامية والصناديق العربية ومنظمات المجتمع المدني لتمويل وتنفيذ المشروعات التنموية الخاصة بقطاع التعليم والصحة والشباب والرفاه الاجتماعي والقطاع الاقتصادي والاسكان في القدس وذلك لدعم الوجود العربي فيها. ويدعو مشروع القرار الفعاليات الشعبية والمؤسسات والافراد للتبرع دعما لصمود الشعب الفلسطيني في القدس والطلب من الامانة العامة الاستمرار في فتح حساب لدي البنوك في الدول العربية لهذا الغرض علي ان يحدد مجلس الجامعة آليات استخدام هذه التبرعات. كواليس * قبل انتهاء الجلسة الافتتاحية بدقائق التفت وزير الخارجية أحمد أبوالغيط وأعطي السفير حسام زكي، ورقة توجه بعدها حسام زكي باتجاه الوفد الفلسطيني وتحدث لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. * الإذاعت الليبية احتفالا بالقمة أذاعة مقاطع من بعض خطب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بالإضافة إلي عدد من الأغاني الوطنية المصرية لعبدالحليم حافظ وشادية. * سيارات «هامر» صغيرة كهربائية خصصت لنقل رؤساء الوفود بين أروقة مركز المؤتمرات. *الرئيس اليمني علي عبدالله صالح استهل كلمته بالهجوم علي الجزيرة دون أن يسميها وبدا الغضب واضحا علي أعضاء الوفد القطري.