سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسئولو الفضاء المصرى: تأخرنا كثيرًا عن الدول الأخرى.. ويجب استغلال تقارب القاهرة مع موسكو لتدعيم البرنامج النووى.. ويطالبون بإنشاء وكالة فضاء.. واستخدام أقمار روسيا للكشف عن الثروات ومواجهة الإرهاب
أكد عدد من خبراء الفضاء المصرى والعاملين بالمجال، ضرورة أن تسعى القيادة المصرية لدخول مصر ضمن قائمة الدول الأكثر تقدمًا فى مجال الفضاء وذلك من خلال إطلاق أقمار صناعية أخرى متنوعة الأهداف وموافقة الرئاسة على قانون إنشاء وكالة الفضاء المصرية واستغلال زيارة الرئيس فلاديمير بوتين الأخير لمصر لتحقيق ذلك. وقال الدكتور أبو بكر محمد، مدير هندسة النظم الفضائية ببرنامج الفضاء المصرى، يجب أن تسعى الدولة والقيادة السياسية لتدعيم برنامج الفضاء من خلال توفير الدعم الفنى والمالى واللوجستى والسياسى له. وأضاف الدكتور أبو بكر محمد، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه على القيادة السياسية أن تسرع فى اتخاذ قرار بإنشاء وكالة الفضاء خاصة أننا نتحدث عن ضرورة إنشائها منذ 17 عامًا، مؤكدًا أن البنية الأساسية لها متوفرة بالفعل والكوادر المصرية قادرة على قيادتها. كما أكد الدكتور أبو بكر محمد، ضرورة أن تمتلك مصر أكثر من قمر صناعى لافتًا إلى أنها مكلفة، لكن عائدها المادى كبير ،حيث إن صورة أو دراسة واحدة باستخدام القمر يمكن أن تعود على مصر بفوائد كثيرة جدًا. وأشار الدكتور أبو بكر محمد إلى أن التشبع وصناعة الفضاء سينعكس على جميع الصناعات فى مصر وسيعطى قيمة مضافة للمنتجات المصرية. من جانبه قال الدكتور محمد كساب، رئيس مجموعة تصميم المعدات الميكانيكية بأجهزة الحركة بالأقمار، بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد، إن مصر لن تأخذ مكانتها الطبيعية على المستوى الدولى والمحلى بين الدول الكبرى، إلا من خلال العلم، واستخدامه من متخذى القرار فى كل المجالات، والمتمثل فى تطبيقات علوم الفضاء، مضيفًا أن الدول التى بها برنامج فضاء واعى تحظى بمكانة عالية بين الدول. وطالب الدكتور محمد كساب، الرئاسة بالانتهاء من مشروع قانون إنشاء الوكالة، الذى ما زال حبيس الأدراج، مؤكدًا توافر كل الإمكانيات البشرية والمادية للبدء فى التنفيذ، لافتًا إلى أن الإجراءات الاعتيادية تعطل المشروع. وأشار الدكتور محمد كساب، إلى أن الدول الناجحة تمتلك فى إطار برنامج الفضاء بروتوكولات مع 30 أو 40 دولة حول العالم لديها امكانيات مختلفة فى مجال الفضاء. وأكد رئيس مجموعة تصميم المعدات الميكانيكية بأجهزة الحركة بالأقمار، أنه حال الموافقة على القانون سيتم إنجاز إنشاء الوكالة فى وقت قصير، حيث ستكون هناك مظلة قانون للتنفيذ، متوقعًا عرض عشرات الدول على مصر تمويله. وأكد أن أكثر من 22 دولة تسعى للتعاون مع مصر فى هذا المجال، ما سيسهل على مصر التعاون مع الكيانات الدولية. من جانبه قال الدكتور محمد بهى الدين عرجون مدير برنامج الفضاء المصرى السابق والملقب ب"أبو الفضاء المصرى"، وخبير الأمان النووى، أن مصر تاخرت كثيرًا فى برنامج الفضاء ويجب أن تستغل علاقاتها الخارجية لتطويره، مضيفًا أن مصر تحتاج فى الفترة الحالية إلى نوعين من الدعم فى برنامج الفضاء، أولهما أن تقوم ببناء أقمارها الصناعية بقدراتها الذاتية من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة، والثانى أن تستفيد من أقمار الدول الكبرى كروسيا فى الحصول على ما تحتاجه من صور. وأشار الدكتور محمد بهى الدين عرجون إلى أنه يجب أن تستغل مصر التقارب بينها وبين جميع الدول بشكل عام وروسيا بشكل خاص بحيث تستمد احتياجاتها من الصور الفضائية، لافتًا إلى أن أقمار الدول الكبرى تجوب العالم حوالى 16 مرة يوميًا لكل قمر . وأوضح الدكتور محمد بهى الدين عرجون أن الأقمار تلتقط أثناء دورانها فى الفضاء صور لكل الظواهر الطبيعية، لافتًا إلى أن هناك أقمار تقوم برصد الأراضى الزراعية والصحراوية والبحار والتلوث وغيرها وكل قمر يكون مركزًا على مجموعة من الأهداف المحددة. وتابع: روسيا تمتلك أقمار لرصد الأفراد ويمكن أن تمدنا بصور تواجه بها تحركات الأفراد والتنظيمات الإرهابية فى سيناء وغيرها. وأكد محمد بهى الدين عرجون أن إنشاء مصر لوكالة الفضاء أمر سهل وضرورى جدًا، لافتًا إلى أنها عبارة عن جهاز فنى إدارى يربط كل إدارة تعمل فى مجال الفضاء، مضيفًا: التفكير فى هذا لتصنيع وإطلاق قمر صناعى أصعب بكثير من إنشاء وكالة فضاء مصرية. من جانبه قال الدكتور محمد البسطويسى خبير الجيولوجيا بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء إنه يجب استغلال التقارب المصرى الروسى لعمل برنامج فضاء حقيقى وتأهيل كوادر مصرية تستطيع تحقيق إنجازات ملموسة فى الفترة المقبلة. وأضاف الدكتور محمد البسطويسى، أن هناك تعاونًا قويًا بين مصر وروسيا منذ إطلاق أوكرانيا القمر الصناعى الأول "إيجبت سات" فى 2007، خاصة أن أوكرانيا كانت إحدى دول الاتحاد السوفيتى. وأكد أن من أفضل أشكال التعاون بين مصر وروسيا مؤخرًا هو مشروع إنشاء 6 مفاعلات نووية بالضبعة. وأشار الدكتور محمد البسطويسى، إلى أن روسيا أول دولة تصعد للفضاء وتعتمد على التكنولوجيا منذ فترة كبيرة، ويجب أن تحذو مصر حذوها والاستفادة منها فى إطلاق وكالة الفضاء المصرية. من جانبه قال الدكتور ممدوح عابدين الخبير بمجال الاستشعار عن بعد، إنه يمكن أن تستغل مصر الأقمار الروسية فى اكتشاف المعادن وغيرها من الكنوز التى تحويها باطن الأرض خاصة أن روسيا متقدمة فى مجال الفضاء والمحطات النووية. وتمنى الدكتور ممدوح عابدين أن تنفتح مصر على العالم أجمع، وأن يكون هناك تبادل زيارات ولقاءات ثقافية فى مجال الفضاء لجميع الدول وعلى رأسها روسيا، مشيرًا إلى أن اول من غزا الفضاء وخرج خارج نطاق الأرض هم الروس، كما أن أول إنسان صعد لسطح القمر روسى الجنسية.