سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللواء محمد ناصر رئيس الجهاز المركزى للتعمير: 95% من أراضى سيناء خالية من الألغام وتعميرها يتطلب 30 مليار جنيه...: جهاز التعمير بدون صلاحيات.. وإنشاء محافظة وسط سيناء ليس أولوية
كشف اللواء محمد ناصر، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، أن جهاز تعمير سيناء بدون صلاحيات، ولا يستطيع اتخاذ قرار، لافتا إلى أن إنشاء محافظة وسط سيناء ليس ذا أولوية لدى الجهات المسؤولة. وأوضح أن تكلفة تعمير سيناء تصل ل30 مليار جنيه، مضيفا: «يجب إنشاء شركة مساهمة تتولى عملية التنمية»، مؤكدا أن %95 من أراضى سيناء خالية من الألغام وصالحة للتنمية، وإلى نص الحوار.. بداية باعتبارك كنت رئيسا لجهاز تنمية سيناء قبل توليك رئاسة الجهاز المركزى للتعمير.. كيف ترى مبادرة الرئيس بتخصيص 10 مليارات جنيه لتنمية سيناء؟ - دعنى أؤكد أن هذا قرار جيد، ولكن ال10 مليارات لم يتم تخصيصها كلها لعملية التنمية، فهناك جزء مخصص لمكافحة الإرهاب والآخر للتنمية، ما ينبغى توضيحه أن تنمية سيناء تحتاج لرؤية جيدة، وتخطيط جيد حتى يصبح الكلام قابلا للتنفيذ على أرض الواقع. ألا ترى أن الدولة لديها رؤية لتنمية سيناء؟ - يتوجب على الدولة تنفيذ مشروعات «كنموذج»، وذلك لتحفيز المستثمرين، وجذب الاستثمار وتوفير البنية الأساسية، فأى مكان فى العالم قيد التنمية تقوم فيه الدول بتقديم حوافز استثمارية، أما بالنسبة لسيناء، فلها وضع خاص نتيجة للتوتر والإرهاب، وبالتالى فطمأنة المستثمر تستدعى قيام الدولة بتدشين نماذج لكل المشروعات، فعلى سبيل المثال من الممكن أن تقوم الدولة بإنشاء مزرعة سمكية على مساحة 20 فدانا، وكذلك مصنع رخام فى منطقة أخرى ومصنع رمل زجاجى فى منطقة وهكذا. من وجهة نظرك ما التكلفة الحقيقية لهذه المشروعات.. وهل سيكون لها عائد تنموى سريع؟ - دعنى أؤكد لك أن تكلفة هذه المشروعات لا تتعدى ال30 مليار جنيه وستعمل على تنمية سيناء وجذب المستثمرين والمواطنين فى نفس الوقت فى أقل وقت ممكن. لكن هناك عجزا فى الموازنة العامة للدولة ولا تستطيع توفير هذا المبلغ؟ - هناك حلول كثيرة، يأتى فى مقدمتها إنشاء شركة مساهمة تتولى عملية التنمية وتوفير هذه المبالغ أو إنشاء شهادات استثمار داخل البنوك كما تم فى مشروع قناة السويس. باعتبارك أحد رجال القوات المسلحة وكنت رئيسا لجهاز تعمير سيناء.. كيف يمكن القضاء على الإرهاب؟ - الإرهاب متمركز فى منطقة لا تتعدى ال%10 من مساحة سيناء ولكن بالتبعية عندما يكون هناك توتر فى منطقة معينة فإنه يؤثر سلبا على باقى المناطق المجاورة. هل تؤيد إنشاء محافظة وسط سيناء.. وهل سيكون لهذه المحافظة تأثير إيجابى على عملية التنمية؟ - إنشاء محافظة وسط سيناء ليس من الضروريات والأولويات فى الوقت الحالى، ولن يكون لها تأثير قوى على عملية التنمية بسيناء. سيناء تتمتع بمناطق سياحية دينية كبرى منها مناطق عيون موسى وخلافها.. لماذا لا يتم تسليط الضوء على هذه المناطق؟ - السياحة الدينية فى سيناء جزء لا يتجزأ من عملية التنمية والمشروعات التى يجب إنشاؤها، فالمشروعات التى حدثتك عنها يجب أن تتضمن مشروعا إعلاميا ومشروعا ثقافيا وكذلك مشروعات سياحية وخلافة حتى تكون عملية التنمية متكاملة. أين دور جهاز تنمية سيناء فى عملية التنمية.. ولماذا لا يوجد له دور فعال؟ - جهاز تنمية سيناء لا توجد له صلاحيات ولا ميزانية خاصة به فالميزانية الخاصة به موزعة على الوزارات ودوره يقتصر فقط على الإشراف على خطط ومشروعات الوزارات، فالجهاز لا يقوم بوضع خطط، ولا يقوم باتخاذ قرارات نحو مشروعات التنمية، ويجب أن يتم تعديل ذلك، وأن يكون للجهاز صلاحيات واسعة وميزانية خاصة به ويكون هو المنوط بعملية تنمية سيناء. هل هناك نسبة كبيرة من أراضى سيناء ما زال بها ألغام؟ وكيف يمكن تفادى هذه المناطق فى عملية التنمية؟ - دعنى أؤكد لك أن %95 من أراضى سيناء خالية من الألغام وصالحة لعملية التنمية. وماذا عن المشروع القومى للطرق الذى ينفذه الجهاز.. وكم وصلت نسبة التنفيذ حاليا؟ - الجهاز ينفذ 3 طرق من المشروع القومى للطرق بأطوال 632 كيلو مترا، وهى طريق ديروط الفرافرة بالوادى الجديد، بطول 310 كيلو مترات، بتكلفة تصل لنحو مليار جنيه، وطريق بنى مزار البيوطى «الواحات البحرية» بطول 220 كيلو مترا، بتكلفة الطريق تصل ل700 مليون جنيه، والطريق الثالث والذى يبدأ من الكيلو 10 عند الطريق الدولى الساحلى حتى نهاية الكيلو 78 من طريق الإسماعيلية الصحراوى، بطول 105 كيلو مترات وبتكلفة 2 مليار جنيه. وماذا عن نسبة التنفيذ؟ - نسبة التنفيذ وصلت ل%12 فقط فى الطريق الأول والثانى بسبب أن هناك بعض المشاكل والعقبات التى واجهتنا فى عملية التنفيذ، وهى نفاد الميزانية المخصصة فى خطة الجهاز لهذه الطرق، وتم إجراء اتصالات، ونجحنا فى الحصول على 500 مليون جنيه من وزارة التخطيط، وهو ما ساعد على استكمال العمل بالطرق مرة أخرى، والطريق الثالث استلمه الجهاز منذ يومين وبدأنا فى التنفيذ. هل ستؤثر المشاكل والعقبات التى تواجهونها على الجدول الزمنى للتنفيذ؟ - بالفعل ستؤثر سلبا، وسيعمل ذلك على تأخير تنفيذ الطرق لمدة تصل ل4 أشهر، ومن المتوقع الانتهاء من هذه الطرق فى 31 ديسمبر المقبل بدلا من أغسطس. وماذا عن مشروعات الطرق الأخرى التى ينفذها الجهاز فى باقى المحافظات؟ - الجهاز يقوم بتنفيذ مشروعات طرق كثيرة فى مختلف المحافظات منها البحر الأحمر والوادى الجديد ومحافظات الصعيد ومحافظات وجه بحرى. ما الأسباب الحقيقية وراء تأخير الانتهاء من عملية ترميم الدائرى حتى الآن؟ - الجهاز مسؤول عن ترميم وإصلاح «2 كيلو متر» فقط من الطريق الدائرى والسبب فى تأخير الانتهاء هو أن عملية الترميم تتم فى يومين فقط من كل أسبوع، ومن المتوقع الانتهاء من ترميم الدائرى الشهر المقبل. وماذا عن الدائرى الإقليمى؟ - الدائرى الإقليمى يتم تنفيذه على مساحة 400 كيلو متر، ويربط كل محافظات الجمهورية، ويعمل على تقليل الازدحام المرورى داخل العاصمة، والطريق ينفذه ثلاث جهات: القوات المسلحة والجهاز المركزى للتعمير، وهيئة الطرق والكبارى، ومن المتوقع الانتهاء منه 31 ديسمبر المقبل. هل الجهاز المركزى للتعمير سيشارك فى استصلاح المليون فدان وبناء المجتمعات العمرانية؟ - الجهاز انتهى من رفع المساحة المخصصة للمجتمعات العمرانية وهيئة التخطيط العمرانى هى المنوط بها تخطيط وتوزيع هذه المناطق، ولكن حتى الآن لم يتم تحديد من سيقوم بإنشاء هذه المجتمعات. وماذا عن قرى الظهير الصحراوى؟ - تم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع، حيث تم تنفيذ 15 قرية بعدد 5 محافظات وهى بنى سويف والفيوم والمنيا وأسيوط والأقصر والقرية تتكون من 50 إلى 100 بيت والمحافظة هى المسؤولة عن تسليم هذه المنازل، وتم الانتهاء من حوالى %80 من المرحلة الثانية من المشروع وتتضمن 22 قرية فى نفس المحافظات، ومن المتوقع الانتهاء منها فى 31 يوليو المقبل. كم قرية يتضمنها المشروع بالكامل؟ - المشروع بالكامل يتضمن 400 قرية، ومن المتوقع أن تصل تكلفته نحو 5 مليارات جنيه، ويتم التنفيذ حسب احتياج المحافظات. هل سيكون لجهاز التعمير دور فى صيانة المدارس؟ - مجلس الوزراء كلف الجهاز بإعداد تقرير حول كل المدارس بالمحافظات، والجهاز استطاع أن يعاين نحو 6000 مدرسة، وتم إعداد تقرير بذلك ورفعه لمجلس الوزراء عن حالة هذه المدارس فالبعض منها يحتاج للغلق والبعض الآخر يحتاج لصيانة. الجهاز المركزى للتعمير فشل فى تنفيذ مشروع المليون وحدة..ما تعليقك على ذلك؟ - دعنى أؤكد لك أن ما يقال عن فشل الجهاز فى تنفيذ مشروع المليون وحدة غير صحيح، ولكن هناك من كان يعمل على إفشال الجهاز، فالجهاز استلم الأرض وكانت عليها مشاكل كثيرة، وكان يجب ألا يستلم الأرض ويوجد بها مشاكل، ولكن ما حدث فى توزيع المشروع على مديريات الإسكان كان جيدا حتى يتم تشغيل هذه المديريات التى ظلت كثيرا لا تعمل. هل هناك مشروعات أخرى ينفذها الجهاز؟ - بالفعل الجهاز ينفذ مشروعات كهرباء بسيناء والوادى الجديد وجنوب الصعيد بحوالى 50 مليون جنيه، بجانب تطوير بحيرة البرلس، والجهاز ينفذ أيضًا مدناً جامعية ومراكز شباب ووحدات تضامن. أين يوجه عائد هذه المشروعات؟ - الجهاز يحصل على نسبة %1 مقابل الإشراف على تنفيذ هذه المشروعات وجزء منها يوجه للنواحى الإدارية من سيارات وخلافة والجزء الآخر يوجه كحوافز للعاملين بالجهاز والأجهزة التابعة له. كم تقدر ميزانية الجهاز المركزى للتعمير.. وهل ستتم مضاعفتها العام المالى المقبل؟ - ميزانية الجهاز وصلت ل1.8 مليار جنيه، بخلاف ميزانية الطرق، التى وصلت ل5 مليارات جنيه، ومن المتوقع أن تتم مضاعفة الميزانية العام المقبل لتصل ل2.5 مليار جنيه بخلاف ميزانية الطرق. جانب من الحوار