"مستقبل وطن دولة مش حزب".. أمين الحزب يوضح التصريحات المثيرة للجدل    أسعار الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات السبت 26 يوليو 2025    سعر المانجو والبطيخ والفاكهة في الأسواق اليوم السبت 26 يوليو 2025    الإسماعيلية تكشف تفاصيل مهرجان المانجو 2025.. الموعد وطريقة الاحتفال -صور    التنمية المحلية: بدء تنفيذ مشروع تطوير شارع إبراهيم بمنطقة الكوربة    وزير الخارجية يختتم جولته الأفريقية بشراكة اقتصادية تحقق التكامل بين مصر والقارة السمراء    مع تعثر التهدئة، حماس تستنفر عناصر تأمين الرهائن خشية هجوم إسرائيلي مباغت    فلسطين.. جيش الاحتلال يقتحم بلدة المغير شرقي رام الله بالضفة الغربية    ترامب: لدينا فرصة للتوصل لاتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي    "الجبهة الوطنية": دعوات التظاهر أمام السفارات المصرية تخدم أجندات مشبوهة    هآرتس: ميليشيات المستوطنين تقطع المياه عن 32 قرية فلسطينية    رد ساخر من كريم فؤاد على إصابته بالرباط الصليبي    تقرير يكشف موعد جراحة تير شتيجن في الظهر    رسميًا.. دي باول يزامل ميسي في إنتر ميامي الأمريكي    تردد قناة الأهلي الناقلة لمباريات الفريق بمعسكر تونس    "هما فين".. خالد الغندور يوجه رسالة لممدوح عباس    24 مصابًا.. الدفع ب15 سيارة إسعاف لنقل مصابي «حادث ميكروباص قنا»    «الداخلية» تنفي «فيديو الإخوان» بشأن احتجاز ضابط.. وتؤكد: «مفبرك» والوثائق لا تمت بصلة للواقع    الحماية المدنية بالقليوبية تسيطر على حريق كابينة كهرباء بشبرا| صور    إصابة 24 شخصًا إثر انقلاب ميكروباص في قنا    بعد أقل من شهرين من فراق نجله.. وفاة والد أحمد المسلماني تاجر الذهب برشيد    تامر حسنى يقدم ريمكس "Come Back To Me" مع يوسف جبريال فى العلمين    "الذوق العالى" تُشعل مسرح مهرجان العلمين.. وتامر حسنى: أتشرف بالعمل مع منير    فلسطين.. شهيدة وعدة إصابات في قصف إسرائيلي على منزل وسط غزة    «مش عارف ليه بيعمل كده؟».. تامر حسني يهاجم فنانا بسبب صدارة يوتيوب .. والجمهور: قصده عمرو دياب    بعد «أزمة الحشيش».. 4 تصريحات ل سعاد صالح أثارت الجدل منها «رؤية المخطوبة»    مستشفى الناس تطلق خدمة القسطرة القلبية الطارئة بالتعاون مع وزارة الصحة    «لو شوكة السمك وقفت في حلقك».. جرب الحيلة رقم 3 للتخلص منها فورًا    محمد رياض يستعرض معايير التكريم بالمهرجان القومي للمسرح: لا تخضع للأهواء الشخصية    محافظ شمال سيناء: نجحنا في إدخال عدد كبير من الشاحنات لغزة بجهود مصرية وتضافر دولي    ترامب يحذر الأوروبيين من أمر مروع: نظموا أموركم وإلا لن تكون لديكم أوروبا بعد الآن    تامر حسني يهاجم عمرو دياب بعد تصنيف الهضبة لألبومه "لينا ميعاد": أنا تريند وأنت تحت    سعر الدولار اليوم أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 26 يوليو 2025    ليكيب: برشلونة يتوصل لاتفاق مع كوندي على تجديد عقده    خبر في الجول - اتفاق مبدئي بين بيراميدز وبانيك لضم إيفرتون.. ومدة التعاقد    رد فعل مفاجئ من كريم فؤاد بعد أنباء إصابته بالصليبي (صورة)    إحباط تهريب دقيق مدعم ومواد غذائية منتهية الصلاحية وسجائر مجهولة المصدر فى حملات تموينية ب الإسكندرية    أحمد السقا: «لما الكل بيهاجمني بسكت.. ومبشوفش نفسي بطل أكشن»    هاكل كشري بعد الحفلة.. المطرب الشامي يداعب جمهوره في مهرجان العلمين    روعوا المصطافين.. حبس 9 متهمين في واقعة مشاجرة شاطئ النخيل في الإسكندرية (صور)    وزير الأوقاف: الحشيش حرام كحرمة الخمر سواء بسواء والادعاء بحِلِّه خطأ فادح    أخبار كفر الشيخ اليوم.. شاب ينهي حياة آخر بسبب خلاف على درجة سلم    6 أبراج «الحظ هيبتسم لهم» في أغسطس: مكاسب مالية دون عناء والأحلام تتحول لواقع ملموس    تنسيق الثانوية العامة 2025.. التعليم العالي: هؤلاء الطلاب ممنوعون من تسجيل الرغبات    باحثة في قضايا المرأة: الفتيات المراهقات الأكثر عرضة للعنف الرقمي    عقود عمل لذوي الهمم بالشرقية لاستيفاء نسبة ال5% بالمنشآت الخاصة    مشروبات طبيعية تخفض ارتفاع ضغط الدم    الجلوكوما أو المياه الزرقاء: سارق البصر الصامت.. والكشف المبكر قد يساهم في تجنب العمى الدائم    يسرى جبر: حديث السقاية يكشف عن تكريم المرأة وإثبات حقها فى التصرف ببيتها    عالم أزهري: خمس فرص ثمينة لا تعوض ونصائح للشباب لبناء المستقبل    برلماني: الدولة المصرية تُدرك التحديات التي تواجهها وتتعامل معها بحكمة    رددها الآن.. أفضل أدعية لاستقبال شهر صفر 1447 هجريًا    جامعة دمنهور الأهلية تعلن فتح باب التسجيل لإبداء الرغبة المبدئية للعام الجديد    وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي مسؤولي 4 شركات يابانية لاستعراض مشروعاتها وخططها الاستثمارية بالسوق المصري    أسعار الأرز في الأسواق اليوم الجمعة 25-7-2025    الحكومية والأهلية والخاصة.. قائمة الجامعات والمعاهد المعتمدة في مصر    متحف الفن المعاصر بجامعة حلوان يستعد لاستقبال الزوار    شائعات كذّبها الواقع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهندس السقا رئيس جهاز تعمير سيناء يشرح بالتفاصيل.. خطة إعمار أرض الفيروز
نشر في الأهرام العربي يوم 12 - 09 - 2014


هانى بدرالدين
بعد عقود من عودة سيناء لمصر يثار التساؤل حول حقيقة التنمية فى أرض الفيروز.. "الأهرام العربي" التقت المهندس محمد حسنى السقا، رئيس جهاز تعمير سيناء والذى أوضح أن مصر استلمت سيناء مهددة وكانت مجرد أسماء على الخريطة، واليوم أصبحت هناك مدن وتنمية فى العديد من أماكنها، مؤكدا أن مستقبل سيناء واعد خاصة مع محور قناة السويس.
- فى البداية نريد نبذة عن جهاز تعمير سيناء؟
جهاز تعمير سيناء بدأ كامتداد لجهاز تعمير مدن القناة، وأنشئ سنة 1982، ومن ضمن مهامه تيسير إقامة البنية الأساسية للمدن الرئيسية لشمال وجنوب سيناء، واستكمالها فى مدن القناة.. ويتكون الجهاز من مجموعة من المناطق؛ فلدينا ستة مناطق (شمال سيناء وأخرى فى جنوب سيناء، والسويس، والإسماعيلية، والقنطرة شرق، وبورسعيد)، والجهاز منوط به حالياً تنفيذ الخطط الاستراتيجية للجهاز المركزى للتعمير فى قطاع القناة وسيناء الذى يشمل سبعة محافظات (محافظتى شمال وجنوب سيناء، وثلاث محافظات القناة (السويس وبورسعيد والإسماعيلية)، ومحافظتى الشرقية ودمياط، والجهاز له تمثيل ووجود فى كل هذه المدن، وبالتالى فأى مهمة يتم إسنادها إلينا نقوم بسرعة تلبية الأمر أسرع من أى كيان آخر على مستوى الجمهورية.
- لكن هناك اتهام للدولة بأنها لم تقم بتنمية سيناء على المستوى المطلوب؟
الجهاز قام بتنفيذ أعمال فى شمال وجنوب سيناء حتى الآن بقيمة تفوق الخمسين مليار جنيه بسعر السوق الحالى فى مشروعات طرق وكهرباء وإسكان بدوى ومحطات مياه ومحطات صرف صحى ومبانى خدمات، فعلى سبيل المثال جميع مبانى الخدمات (مقار وزارة الداخلية والأقسام والمحافظة والإسعاف وغيرها من المبانى الخدمية) فى سيناء كلها قام بإنشائها جهاز تعمير سيناء، أيضاً جميع المعديات المنتشرة على قناة السويس من تنفيذ الجهاز، ومن صلب مهام وزارة التعمير عموماً نفق الشهيد أحمد حمدى، فجهاز التعمير كان له السبق فى ربط ضفتى القناة من خلال النفق، وبعدها تم إنشاء كوبرى السلام الذى أشرفت على إنشائه وزارة النقل.
- هل هناك خطة لزيادة عدد المعديات؟
عندما قامت مصر باستلام سيناء من الجانب الآخر كانت القوات المسلحة والتعمير هما الجهتين القائمتين بالاستلام، وكان التعمير فى هذا التوقيت جهة واحدة، ثم تم القيام بتوزيع المهام على الجهات المعنية حسب الاختصاص فقامت وزارة السياحة بإقامة المشروعات السياحية، وقامت وزارة الكهرباء بإنشاء شبكات الكهرباء وهكذا.. وكان من صلب المهام الملقاة علينا فى هذا التوقيت إقامة المعديات.. أما حالياً فهيئة قناة السويس هى المسئولة عن المعديات، لكن فى التوقيت الذى أنشأنا فيه هذه المعديات كانت هيئة قناة السويس تقوم باستعادة قوتها بعد فترة النكسة وتوقف الملاحة فى قناة السويس.
- ما الفلسفة التى اعتمدها الجهاز لتنمية سيناء؟
الجهاز يعمل فى سيناء منذ أكثر من ثلاثين سنة، وأحب أن أؤكد أن الدولة حينما قررت تنمية سيناء قامت بالتفكير فى محورين؛ هما المدن الرئيسية وهى مدن السواحل سواء البحر الأحمر أو خليج العقبة أو خليج السويس، وكانت آلية التطوير موجودة بخطة استثمارية للدولة وكى تصل هذه المشروعات لقاطنى وسط سيناء وبدو سيناء فكرنا فى آلية منبثقة من داخل جهاز تعمير سيناء، بدأت سنة 1986 بشراكة مع الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي، حيث تم إنشاء آلية مشروع تنمية سيناء، وكان الهدف الرئيسى من هذا البرنامج هو توطين البدو الرحل، وفى هذا الوقت كان البدو قلة ورُحلا ولا يوجد حصر لأعدادهم، ومن هنا رأينا توطين البدو بإقامة مصادر للمياه ومساعدتهم على إقامة منازل لهم بمساعدة الجهاز وفقاً لمخطط عام نقوم بالإشراف عليه من أجل إقامة تجمعات سكنية ثم إنشاء المرافق الخاصة بها من مساجد ومدارس ووحدات صحية ووحدات ريفية، ولم ننس دور المرأة خلال رحلتنا فقمنا بعمل مشروعات تدريبية للمرأة على المشغولات اليدوية ولدينا معرض فى مدينة أبو زنيمة ينتج ويبيع منتجاته فى المعارض المحلية والدولية، وقمنا بعمل فصول لمحو الأمية للبدو وللمرأة.
- وماذا بشأن الخطط الجديدة لجهاز تعمير سيناء؟
فى الخطة الجديدة موكل لنا تنفيذ أكثر من عشرة آلاف وحدة سكنية على مستوى السبع محافظات ضمن مشروع الإسكان الاجتماعى بتكلفة تقدر بنحو 2 مليار جنيه بمستوى تنفيذ عالى الجودة وبصافى مساحة قدرها 75م.
كذلك يجب ألا ننسى دور الجهاز المركزى للتعمير فى تنفيذ خطة عاجلة للطرق فى السبع محافظات مدتها أربعة أشهر قيمتها تفوق 100 مليون جنيه لرفع المعاناة عن المواطنين وتنشيط الاقتصاد القومى، أما المشروع الواعد والذى نعد به أهلنا فى المنطقة هو الطريق الموازى لطريق بورسعيد – الإسماعيلية، ومن المخطط أن يكون طريقا حرا مكونا من خمس حارات بدون أى تقاطعات، وسيكون كامل الخدمات وستكون بداية الطريق من محطة تحصيل الرسوم من طريق القاهرةالإسماعيلية إلى الطريق الدولى الساحلى ببورسعيد، هذا المحور سيقوم بخلق تجمعات حضرية جديدة وسيخلق فرص عمل جديدة للشباب، وسيقوم بتنشيط الاقتصاد وحركة النقل والتجارة بين الموانئ المحورية (الإسكندريةدمياط – شرق التفريعة) وميناء السويس، ومن المخطط مستقبلاً أن يتم ربطه بطريق السويس من خلال طريق جنيفهالسويس.. على الجانب الموازى لهذه المشروعات نقوم بعمل مشروعات لخدمة مشروع محور قناة السويس بعضها مُلح مثل كوبرى عزمى بمدينة بورسعيد والذى يربط بين ميناء بورسعيد وميناء شرق التفريعة ويقلل زمن مرور الشاحنات من وإلى الميناءين ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه بعد أربعة أشهر، أيضاً نقوم بعمل مرافق للمنطقة الصناعية الحرة ببورسعيد ومن المتوقع الانتهاء منها آخر السنة الحالية، أيضاً لدينا طريق "شادر عزام" وقمنا بتنفيذ نحو 12 كيلومترا، وهو طريق حيوى جداً لأنه ينقل العمالة من وسط الدلتا لإقليم قناة السويس، وفى الإسماعيلية نقوم ببناء قرية وادى التكنولوجيا وهى نواة لقرية كبيرة بها جميع مبانى الخدمات (إسكان وشرطة ومحطات الرفع والصرف الصحى والمياه والسنترال ..) بتكلفة نحو 80 مليون جنيه ونسبة التنفيذ فيه نحو 65% ومن المتوقع الانتهاء منه أول العام القادم بإذن الله.
ولو تحدثنا عن مدينة الإسماعيلية فى المستقبل، نقوم بإمداد المرافق للمنطقة الحرة بحى المستقبل وهى منطقة صناعية تضيف إضافة كبيرة للتجارة والاستثمار فى المنطقة، وبالنسبة للسويس فنحن نتولى تنفيذ البنية الأساسية والمرافق لمنطقة شمال خليج السويس، وهى منطقة واعدة بها عدد من المصانع وتدخل ضمن محطات إقليم قناة السويس، ولا ننسى قيامنا بتنفيذ مجموعة من الطرق داخل سيناء مثل المرحلة الثالثة من طريق السلام داخل شرم الشيخ بتكلفة 40 مليون جنيه، ومجموعة طرق فى وادى التكنولوجيا، وأخرى فى منطقة القنطرة شرق لخدمة المعدية، ونقوم بتنفيذ مجموعة طرق فى منطقة البردويل.
- وماذا تقدمونه حاليا للبدو فى سيناء؟
نقوم بتنفيذ مجموعة من القرى البدوية داخل التجمعات البدوية بتكلفة نحو 36 مليون جنيه، وكل قرية تتكون من 30 بيتا، ولو عدنا لمشروع التنمية المتكاملة لأهالى سيناء والذى بدأ سنة 1982 وهو مشروع بالمشاركة مع الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمى ونظراً للأحداث الأمنية الأخيرة رفضوا استكمال الاتفاقيات لدواع أمنية، وظهر لديهم مناطق أكثر احتياجاً مثل الصومال وأثيوبيا، ونحن الجهة الوحيدة التى لديها مصداقية مع البدو حيث نعمل منذ ثلاثين سنة، ونحن الجهة الوحيدة التى لديها قاعدة بيانات لاحتياجاتهم، وإذا كان دورنا الأكبر فى السابق هو بناء تجمعات سكنية لهم، فدورنا الآن تحويل هذه التجمعات إلى تجمعات منتجة باستصلاح الأراضى والاستزراع السمكى وسط سيناء "بإقامة مزارع سمكية فى خزانات المياه" بالتجمعات البدوية على مياه الآبار بالإضافة لكل ما تحتاجه هذه التجمعات.
- تقيم فى سيناء منذ زمن طويل وخدمت فى الجيش فى سيناء أيضاً، فكيف رأيت سيناء فى الماضى وما الواقع الآن وما الذى تتطلع إليه فى المستقبل؟
البنية الأساسية الموجودة حالياً تكفى للوضع الحالى، وأحلم بزيادة شبكة الطرق الأفقية والعرضية وأحلم بالتركيز على محطات التحلية التى تعمل على مياه البحر ومياه الآبار وأحلم بأن يكون لكل تجمع سكنى محطة تحلية صغيرة، أيضاً تأهيل البدو لإدارة حياتهم وعدم اقتصار وظائفهم على الوظائف الهامشية، أحلم أيضاً بتواجد المستثمرين الجادين بشكل أكبر لأن سيناء يمكن أن تستوعب الكثير من المشروعات الكبرى، فكما توجد استثمارات جادة فى جنوب سيناء فى النشاط السياحى فنحن نحتاج إلى استثمارات أيضاً فى النشاط الصناعي.
- وما مجالات الاستثمارات فى المجال الصناعى فى المنطقة؟
هناك الكثير من المجالات، فأولاً لدينا مجال استصلاح الأراضى والصناعة ومحطات التحلية، فى شرم الشيخ على سبيل المثال توجد شركة تنتج المياه وتوزع على القرى السياحية، أيضاً مجالات محطات الطاقة الشمسية، أيضاً المصانع التى تقوم على استغلال الخامات الطبيعية الموجودة فى سيناء مثل مصانع الأسمنت والمنجنيز والرمل الزجاجى وغيرها.
- لا شك أن مصر دخلت فى الفترة الأخيرة مرحلة المشروعات القومية مثل مشروع محور قناة السويس، فماذا تطلب من القيادة السياسية فى المرحلة الحالية لتنمية سيناء؟
أولاً التوسع فى إنشاء شبكة الطرق وزيادة الاهتمام بتحلية مياه البحر ومياه الآبار، فلدينا فى سيناء أراضى بمساحات كبيرة جداً ولو استطعنا حل مشكلة تحلية المياه سنوفر الكثير لمصر، أيضاً التوسع فى محطات الطاقة الشمسية.
- وماذا عن القنوات الفرعية التى سيتم إنشائها؟
بالنسبة للقنوات الفرعية التى سيتم إنشاؤها بشكل عمودى على محور قناة السويس والتى سيكون طولها فى حدود كيلومتر إلى اثنى كيلو متر، والتى ستخلق تجمعات عمرانية وسياحية ومناطق لوجستية وهو ما سيستوعب كثافة سكانية كبيرة وهو بالطبع ما سيزيد من تنمية المنطقة عمرانياً واقتصادياً.
- بداية نود أن نتعرف على أولويات التنمية فى المنطقة؟
لكى نتحدث عن التنمية لابد أن نتحدث أولاً عن البنية الأساسية والبداية تكون من شبكة طرق جيدة، فلا توجد طرق رئيسية على الإطلاق سوى طريق دمياط والمنصورة، ولتسهيل الحركة بين المدن نقوم الآن بعمل طريق حر جديد مواز لطريق بورسعيدالإسماعيلية، تكون بدايته من الطريق الدائرى لبورسعيد، انتهاءً بالإسماعيلية، لكى يكون الطريق الحالى فى خدمة القناة ولربط الثلاث موانئ الرئيسية (بورسعيد – دمياط – شرق التفريعة) بميناء السويس، لنقوم بتفعيل مصطلح الموانى المحورية، بمعنى أن تخدم الموانى بعضها، وقد بدأنا بالفعل فى هذا الطريق الذى تقدر تكلفته بنحو تسعة مليارات جنيه، ومن المتوقع الانتهاء منه بعد نحو سنة.. ولا شك أن الطريق الجديد سيختصر الكثير من الوقت لأنه طريق حر، وليس به أى تقاطعات، كما أنه يحتوى على خمس حارات لكل جانب؛ منهم حارتين مخصصتين للنقل الثقيل، هذا بالإضافة إلى خطة تطوير الطرق بشمال وجنوب سيناء وفقاً لخطة الرئيس السيسي، ففى جنوب سيناء ننفذ حاليا المرحلة الثالثة من توسعة ورفع كفاءة طريق السلام، كما ننفذ المرحلة الثالثة من طريق مدينة دهب، وفى شمال سيناء نعمل فى عدة طرق لخدمة المعدية بالقنطرة شرق، ومجموعة طرق فى بئر العبد.
- وماذا عن تأثير المشكلات الأمنية بشمال سيناء على عمليات التنمية؟
حتى نعمل فى شمال سيناء بالذات فلابد من موافقة القوات المسلحة، وهذا يتطلب بعض الوقت، لأن للقوات المسلحة أولويات فى المنطقة، وقد يطلبون تأجيل بعض أعمال التنمية طبقاً للظروف الأمنية، لكن جهاز تعمير سيناء لديه خطة واضحة للتنمية، ولدينا العديد من البدائل فى حالة عدم ملائمة الظروف، ولكن لاشك أن الأوضاع الأمنية أجلت العديد من مشروعات التنمية فى شمال سيناء.
- لا شك أن مشروع تنمية محور قناة السويس سيكون له أثر كبير فى تنمية المنطقة، فنود أن تلقى الضوء على آثار المشروع؟
منذ افتتاح قناة السويس اقتصرت مشروعات تنمية القناة على توسعات محدودة على جانبى القناة بالاضافة إلى تعميقها، وهذه الأعمال المحدودة سببها ضعف الإمكانيات وأيضاً عدم الاستقرار وخوض حروب فى بعض الفترات، مثل العدوان الثلاثى عام 1956، وحرب 1967، وبعدها حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر 1973، ومعنى أن نقوم بمثل هذا المشروع فى هذا التوقيت فهذا مؤشر كبير على الاستقرار والأمن والأمان، وأننا دخلنا بالفعل فى مرحلة تنمية، أيضاً هو مؤشر على أن حركة الاقتصاد فى نمو، ويجب أن يعلم المواطن العادى أن قناة السويس ستكون بينها قنوات عمودية عليها، بمعنى دخول المياه فى وسط سيناء كمجار مائية، وهو ما يعطى فرصة لخلق تجمعات ومدن جديدة مميزة، وسيكون هناك ستة محاور رئيسية على القناة من البلاح وحتى الدفرسوار (البحيرات المرة) وهذا يعنى ست مدن جديدة، وهذا سيكون له مردود إيجابي، ويجب أن نعلم أن هذا المنطقة كانت مهملة منذ إنشاء قناة السويس والآن بدأنا العمل فيها.
- هل هذا يعنى أن هناك أبعادا جديدة للتنمية؟
نحن نتحدث عن تنمية جديدة تماماً تستوعب الكثافة السكانية، فكان من المخطط أن تستوعب من 2 إلى 3 ملايين نسمة، ولكن هذا العدد مرشح للزيادة فى ظل خطط التنمية الحالية، فهذه الخطط بدأت بالتوازى مع حفر المحور الجديد لقناة السويس، لكن التنمية فيها تحتاج إلى مدى زمنى أطول.
- الكثير من هذه المشروعات سيؤدى إلى خلق فرص عمل، ولكن البعض يرى أن نصيب الشباب المؤهل قليل منها، فما حقيقة ذلك؟
فى الحقيقة لا يزال هناك اعتقاد لدى البعض أن بعض المهن مثل السائق مثلاً لا تحتاج إلى تأهيل، وأن المفترض أن يكون على مستوى متدنى من التعليم، ولكن الواقع على غير ذلك.. وهذا الكلام أصبح غير مقبول عالمياً على الإطلاق، فمعظم الآلات والمعدات التى نستخدمها حالياً تحتاج إلى تدريب وتطوير وتحتاج إلى أشخاص مؤهلين، فبعض الآلات مرتبطة بالقمر الصناعى وتأخذ الإحداثيات بواسطته، وهذا يتطلب شبابا واعىا لمواجهة التطور التكنولوجى الكبير، ولابد أن تتغير قناعة الشباب، وأن يكون لديه الدافع النفسى للعمل، وللعلم فمعظم معدلات الأداء المرتفعة فى هذه المعدات نحصل عليها من خلال الشباب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.