تنطلق بالمدينة المنورة غدا، الأحد، فعاليات المؤتمر الدولى حول الإرهاب تحت عنوان "الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف" وتستمر أربعة أيام. ويشارك فى أعمال هذا المؤتمر الذى يعقد تحت رعاية النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودى الأمير نايف بن عبد العزيز وتنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مجموعة كبيرة من الخبراء وأساتذة الجامعات والمتخصصين من السعودية وعدد من الدول العربية والإسلامية من بينها مصر. وصرح مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد بن على العقلا بأن المؤتمر يهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف من بينها إبراز وسطية الإسلام واعتداله وتسامحه مع الآخر وتوضيح وجه الخطأ فى نسبة الإرهاب إلى الإسلام. كما يهدف المؤتمرإلى بيان أن الإرهاب من جرائم العصر وأنه لا دين ولا وطن له، إلى جانب المعالجة الفكرية للإرهاب حتى تتواكب وتتضافرالمعالجة الفكرية مع المكافحة الامنية فى اقتلاع جذوره واستئصال شأفته وتجفيف منابعه. وأوضح العقلا أن المؤتمر يهدف أيضا إلى تعزيز الأمن الفكرى فى المجتمعات الإسلامية بتعزيز روح التسامح وترسيخ قيم التفاهم ونشر أدب الاختلاف وثقافة الحوار وبيان الضوابط الشرعية لقضايا التكفير والجهاد. وقال إن المؤتمر سيتناول بالنقاش عدة محاورأساسية حول ظاهرة التطرف من حيث الأسباب المنشئة والمغذية لها..ومنابع فكر التطرف، ومخاطر الإرهاب وآثاره، والمعالجة الفكرية لظاهرتى التطرف والإرهاب. وأشار مدير الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة إلى أنه سينظم على هامش المؤتمر بالتعاون بين الجامعة ووزارة الداخلية السعودية معرضا للأمن الفكرى تشارك فيه الجامعة بمطبوعات وعروض عن برامجها المختلفة فى نشر الوسطية ومكافحة الإرهاب والتطرف، فيما تعرض وزارة الداخلية ممثلة بإدارة الأمن الفكرى وإدارة الأمن العام نحو ألفى كتاب عن التطرف وبعض الدوريات والأشرطة التى تهتم بمكافحته وعلاجه، إضافة إلى إبراز الإنجازات والتجارب الناجحة فى مقاومة فكر التطرف وتحصين الوطن من الأفكار الهدامة.