أعلن الجيش الاميركى أمس الاثنين، انه قرر الاستمرار فى الاعلان عن المساعدات التى يقدمها للقوات الافغانية، متراجعا بذلك عن قرار اتخذه سابقا ومنع بموجبه نشر هذه المعلومات خشية استفادة حركة طالبان منها. والأسبوع الماضى اشتكى المفتش العام لاعمار افغانستان (سيغار) جون سوبكو من عدم تمكنه بعد اليوم من نشر ملحق لتقريره الفصلى الى الكونغرس الاميركى حول المساعدة التى تقدمها واشنطن الى افغانستان والذى يتضمن خصوصا معلومات حول عديد الجيش والشرطة الافغانيين وتجهيزاتهما. ويومها اعرب سوبكو عن دهشته من قرار الجيش وقف نشر هذه المعلومات، وقال "للمرة الاولى منذ ست سنوات يتعذر على سيغار ان تكشف عن كيفية صرف اموال المكلفين الاميركيين لبناء وتدريب وتجهيز ودعم القوات الامنية الافغانية". واعرب سوبكو كذلك عن اسفه لعدم تمكن سيغار من الرد على الاسئلة المتعلقة بعديد القوات الافغانية او حتى تلك المتعلقة بالموازنة المخصصة لمحو الامية فى صفوف افراد هذه القوات، ولكن الجيش الاميركى عدل أمس الاثنين عن هذا القرار. وقالت القيادة العسكرية الاميركية فى أفغانستان انها قررت غربلة المعلومات التى يمكن نشرها وتلك التى يجب الابقاء عليها طى الكتمان. ولكن متحدثا باسم القيادة لفت الى ان الجنرال الاميركى جون كامبل، قائد القوة المتعددة الجنسيات فى افغانستان، "لم يغير موقفه" بشأن ضرورة الاستمرار فى حماية المعلومات التى تتيح تقييم "جهوزية" الجيش الافغاني. وكان سوبكو قال من قبل أن "قسما كبيرا من اموال (المكلفين) انفق بطريقة حكيمة لكن قسما اخر لم يتم انفاقه على هذا النحو على الاطلاق. لقد تم تبذير مليارات الدولارات". ولا يزال ينتشر فى افغانستان اقل بقليل من عشرة الاف جندى، لكن دورهم يقتصر حاليا على تقديم المساعدة فقط. وبموازاة هؤلاء فان قوة اخرى قوامها 4500 جندى اجنبي، غالبيتهم من الاميركيين، ستعمل فى افغانستان فى 2015 خارج اطار مهمة حلف شمال الاطلسى وسيكون دورها الرئيسى شن عمليات لمكافحة الارهاب. وأنفقت الولاياتالمتحدة 65 مليار دولار لبناء جيش وشرطة افغانيين، الا انه رغم هذه الاموال الطائلة فان القوات الافغانية تواجه صعوبة كبرى فى محاربة طالبان.