غموض يحيط باجتماع اتحاد الأطباء العرب.. مشاركة 5 دول فقط و10 آخرين تؤكد رفضها.. الأمانة العامة: الجلسات تخالف اللائحة.. و"أطباء مصر" تتمسك بدعوتها وتجرى انتخابات لتشكيل مجلس جديد

حالة من التخبط والغموض تحيط باجتماع اتحاد الأطباء العرب الاستثنائى الذى دعت له نقابة أطباء مصر، وتم عقده خلال يومى الخميس والجمعة الماضيين، حيث أكدت 10 دول رفضها للدعوة س، وتمسكها بالمواعيد القانونية، التى تنص عليها اللائحة، فيما هاجمت الأمانة العامة برئاسة الدكتور أسامة رسلان، الذى كان ضمن قائمة مجلس الإخوان السابق، ذلك الاجتماع ووصفه بغير القانونى، ناهيك عن تأكيد عدد من أعضاء مجلس نقابة أطباء مصر بمنعهم من الحضور للجلسات.
أكد نقابة أطباء مصر، أن اتحاد الاطباء العرب عانى من تحول أداء دوره ككيان لخدمة كافة الأطباء، إلى فرع لتنظيم سياسى معين، مما أفقده الاهتمام بدوره المهنى، وبالتالى ظلت عشرات القضايا المهنية النقابية، التى تحتاج لتعاون على المستوى العربى، دون أن نجد أى جهة تهتم بها، مشيرة إلى أن الدعوة لعقد الاجتماع يأتى كمحاولة من جانبهم لاستعادة ذلك الكيان.
وعقدت نقابة مصر الجلسات الاستثنائية، بحضور ممثلين ل5 دول، وأصدرت العديد من القرارات، التى كان من أبرزها: "انتخاب الدكتور أسامة عبد الحى بالإجماع أمينًا عامًا للاتحاد بناءً على ترشيح النقابة العامة، والدكتور هاشم أبو حسان، نقيب أطباء الأردن، رئيسًا للمجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب، وعدم الاعتداد بانتخاب الدكتور أسامة رسلان أمينًا لاتحاد الأطباء العرب فى الخرطوم 2013 لما شاب الانتخاب من عدم مشروعية لعدم ترشيح نقابة أطباء مصر له للحضور أو للترشح ممثلًا عنها.
من جانبه، قال الدكتور أسامة رسلان، الأمين العام السابق لاتحاد الأطباء العرب، إن الجلسة الاستثنائية للاتحاد مخالفة للنظام الأساسى واللائحة الداخلية للاتحاد، واصفا ذلك بمحاولات شق صف الاتحاد، معتبرا رفض 10 دول للحضور بمثابة فشل للدعوة، التى أطلقتها النقابة العامة للأطباء فى مصر.
من ناحية أخرى، فيما أكد الدكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن أعضاء مجلس النقابة العامة أو النقابات الفرعية تم منعهم من حضور الجلسات الاستثنائية للمجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب، بعدما أبدوا رغبتهم فى حضور الاجتماع.
قال عدد من أعضاء مجلس نقابة أطباء مصر، إن الاجتماع الاستثنائى لمجلس اتحاد الأطباء العرب، وما صدر عنه من توصيات وقرارات لا تحمل الصفة القانونية لعدم اكتمال النصاب القانونى اللازم لعقده، حيث شاركت: "قطر، وعمان، والأردن، وفلسطين، وليبيا" بالإضافة إلى مصر وبالقياس إلى عدد أعضاء الاتحاد "21" ومن لهم عضوية كاملة وحق التصويت "16"، مما يعنى أن الحاضرين لا يشكلون نصابًا قانونيًا.
وأضافوا أنهم يتحفظون على أى إجراء غير قانونى، مبدين شعورهم بالقلق حيال إنفاق أموال نقابة أطباء مصر، والتى هى أموال الأطباء التى حملوهم مسئوليتها على وسائل تفتقر للسند الفانونى، وهو ما قد يكون لها كثير من التبعات، التى قد تستنزف من أموال النقابة- محدودة الموارد- فيما هو متوقع من نزاع قانونى.
وأشار أعضاء مجلس نقابة أطباء مصر، إلى أن القول بضم المعتذرين وموضوع التفويض لا يمكن قبوله فى مثل هذه الاجتماعات وبخاصة فى حالات التمثيل الدولى، لافتين إلى أن العديد من الدول العربية، قد أرسلت خطابات احتجاج إلى جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية المصرية، وصل عددها إلى 10 دول، وقد خاطبت وزارة الخارجية المصرية نقيب الأطباء بهذا الشأن.
ودعا الموقعون على البيان طرفى النزاع إلى إعلاء المصلحة العليا للأطباء وواجبات الزمالة على أية اعتبارات آخر وأن يتم حل أى مشاكل عن طريق الحوار والتفاوض.
وكان قد حصل "اليوم السابع"، على نسخة من خطابات 10 نقابات للأطباء بالدول العربية من أعضاء اتحاد أطباء العرب، والذين يؤكدون من خلالها رفضهم لدعوة نقابة أطباء مصر، لعقد جلسة استثنائية للاتحاد بالقاهرة، معتبرين تلك الدعوة خطوة نحو الانقسام، مطالبين بالعدول عنها حفاظًا على الكيان الموحد ورسالته.
وضمت تلك الدول: "السودان، وجزر القمر، وتونس، والجزائر، واليمن والمغرب، والصومال وجيبوتى، وموريتانيا، والعراق".
أخبار متعلقة..
نقابات الأطباء ب10 دول ترفض الاجتماع الاستثنائى لاتحاد العرب بالقاهرة
نتائج جلسات اتحاد الأطباء العرب الاستثنائية بالقاهرة