واصل الدولار ارتفاعه فى السوق الرسمى لليوم الخامس على التوالى، حيث ارتفع سعر صرف الدولار، وذلك وفقًا لأحدث البيانات الرسمية الصادرة عن البنك المركزى المصرى. ويأتى ذلك بعد أربعة أيام من انخفاض الجنيه مقابل الدولار ليصل سعر الشراء إلى 14.7 جنيه، وذلك للمرة الأولى فى ستة أشهر ما يعزز وجهة النظر بأن الحكومة تسعى لتشجيع الاستثمار عن طريق ترك العملة تصل إلى السعر الذى تراه السوق عادلاً. وكان هشام رامز محافظ البنك المركزى قد صرح فى وقت سابق بأن الزيادة فى سعر صرف الدولار فى السوق الموازية غير مبررة، مؤكدًا فى الوقت نفسه أن الأمور تحت السيطرة. وقال مدير فرع أحد البنوك الحكومية -فى تصريحات سابقة لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن ما قام به البنك المركزى من بيع العمله للبنوك (الدولار) فى صورة عطاءات والتى زادت حاليًا إلى أربعة عطاءات أسبوعية بدلاً من ثلاثة مزادات هى خطوة جديدة لمواجهة السوق الموازية للدولار والقضاء عليها، والتى تسببت تجاوزاتهم فى حالة من عدم الاستقرار فى سوق الصرف واستمرار خسائر العملة المصرية مقابل الدولار. من جانبه، قال بلال خليل نائب رئيس شعبة الصرافة باتحاد الغرف التجارية فى تصريحات للنشرة الاقتصادية لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن القرار الذى اتخذه البنك المركزى برفع سعر الدولار فى السوق الرسمى هو قرار صائب 100%، وذلك لتقليل الفجوة بين السعر الرسمى وسعر صرف الدولار فى السوق الموازية خاصة قبل المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ منصف مارس المقبل، حيث أدى ذلك لتقليل سعر صرف الدولار فى السوق السوداء (الموازية) 13 قرشًا منذ أمس. وتوقع خليل أن تشهد الأيام المقبلة المزيد من الانخفاض فى سعر صرف الدولار فى السوق الموازية لصالح السوق الرسمى. وفى السوق السوداء (الموازية) شهدت حالة من الترقب والحذر من جانب المتعاملين، وقال رئيس إحدى شركات الصرافة –طلب عدم ذكر اسمه– إن الدولار انخفض بشكل ملحوظ مع بدء البنك المركزى فى رفع سعر الدولار بالسوق الرسمى، حيث بلغ سعر صرف الدولار للشراء 80.7 جنيه، والبيع 85.7 جنيه.