توقع تقرير نشرته وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا)، تحسناً فى المؤشرات الاقتصادية لدول منظمة التعاون الإسلامى ال57 خلال العام الحالى، مؤكدا أن الدول النامية (بما فيها الدول الأعضاء فى المنظمة) ستكون هى القوة الدافعة للنمو العالمى فى العام الجارى. وترقب التقرير، الذى نشرته (إينا) التابعة للمنظمة، زيادة مطردة فى متوسط معدلات النمو فى دول "التعاون الإسلامي" تصل فى العام 2015، إلى 4.9% (10.7 تريليون دولار أمريكى) مقابل 4.1% (10.2 تريليون دولار) فى العام 2014، فيما كانت 9.8 تريليون دولار فى 2013 و9.4 تريليون دولار فى 2012 والذى ارتفع من 7.7 تريليون دولار فى 2009. وأوضح تقرير "التوقعات الاقتصادية فى منظمة التعاون الإسلامى 2014" الصادر عن مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (سيسرك) التابع للمنظمة، أن معدلات النمو فى دول "التعاون الإسلامي" أفضل من متوسط معدلات النمو المتوقعة لمجموعة الاقتصادات النامية الأخرى باستثناء الصين والهند (2.8% عام 2014 و 3.4% فى 2015م) فضلا عن المتوسط العالمى ككل. وذكر التقرير أن حصة دول التعاون الإسلامى فى مجموع الناتج المحلى الإجمالى لمجموعة البلدان النامية بلغت 22.3% (9.8 تريليون دولار) فى عام 2013م، منخفضة بنقطة مئوية واحدة على مدى فترة خمس سنوات (2009-2013م). وأشار التقرير إلى أن العام 2013 شهد تباطؤا فى معدل متوسط نمو الناتج المحلى الإجمالى الحقيقى لمجموعة دول المنظمة وصل إلى 3.9% مقارنة بنسبة 4.6% فى عام 2012م، وهو معدل أقل من معدل مجموعة البلدان النامية الأخرى البالغ 4.7%، إلا أنه – وفق التقرير – ظل أكثر استقرارا نسبيا فى عام 2013م نتيجة التحولات الاقتصادية السلسة فى بعض اقتصادات دول المنظمة التى تنمو بسرعة كبرى. كما توقع التقرير أن تحافظ البلدان النامية على زيادة فى متوسط معدل النمو الذى سوف يصعد إلى 5.3% فى عام 2015م مقابل 4.9% فى عام 2014م.