أكد الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق، أن مشروع محطة الضبعة النووية حقق إنجازًا هندسيًا جديدًا يتمثل في الانتهاء من تركيب جملون الدعم الحلقي (Thrust Truss) داخل الوحدة الأولى بالمحطة، وهو أحد المكونات الرئيسية في بئر المفاعل النووي والمسؤول عن تثبيت وعاء ضغط المفاعل (RPV) وضمان استقراره داخل الهيكل الخرساني. وأوضح الوكيل أن الجملون يبلغ قطره أكثر من 6.7 متر ويزن نحو 29 طنًا، وقد تم تركيبه باستخدام رافعة بقدرة 2000 طن بمشاركة أكثر من 50 خبيرًا وفنيًا، مضيفًا أنه تم تصنيعه في مصنع "تيياجماش" (Tyazhmash JSC) بروسيا قبل نقله إلى موقع المشروع وتجميعه في الضبعة. وأشار إلى أن هذا الإنجاز يُعد خطوة رئيسية في التحضير لتركيب وعاء ضغط المفاعل النووي خلال المرحلة المقبلة، ويعكس التزام المشروع المصري الروسي بالجدول الزمني المخطط، ضمن رؤية مصر لبناء برنامج نووي سلمي وآمن ومستدام. روساتوم: أول تطبيق لنظام الإنتاج الحديث في مشروع الضبعة وفي بيان رسمي، أكدت شركة روساتوم الروسية أن تركيب جملون الدعم الحلقي داخل الوحدة الأولى بمحطة الضبعة يمثل مرحلة حاسمة في تنفيذ وحدات الجيل الثالث+ من مفاعلات VVER-1200، موضحةً أن هذا الإنجاز يُعد أول تطبيق عملي لنظام الإنتاج المتطور (RPS) الذي يهدف إلى تسريع وتيرة البناء وتحسين الجودة. وأضافت الشركة أن التعاون مع الجانب المصري يسير بمستوى رفيع من الكفاءة والانضباط الفني، ما يجعل مشروع الضبعة نموذجًا متميزًا في مشروعات الطاقة النووية السلمية على مستوى العالم، مؤكدة التزامها بمواصلة الدعم الفني والتقني لضمان استكمال جميع مراحل التنفيذ بنجاح. إدارة الحرب الكيميائية توقع بروتوكول تعاون مع هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وفي سياق متصل، أصدرت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بيانًا أعلنت فيه توقيع بروتوكول تعاون مع إدارة الحرب الكيميائية بالقوات المسلحة، بهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الكوادر البشرية والأجهزة والمعدات الحديثة المتاحة لدى الجانبين. وقع البروتوكول كل من اللواء أركان حرب محمد عبد الحميد علي مدير إدارة الحرب الكيميائية، والدكتور المهندس شريف حلمي محمود رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء. ويهدف الاتفاق إلى تعزيز أوجه التعاون العلمي والبحثي في مجالات التحاليل والقياسات البيئية والإشعاعية، والاستفادة من إمكانيات وقدرات المعامل الرئيسية للحرب الكيميائية في تنفيذ التحاليل الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الدورية للمياه والهواء والتربة. كما يتضمن البروتوكول مشاركة ضباط المعامل الرئيسية للحرب الكيميائية في الندوات وورش العمل الفنية المتخصصة التي تنظمها الهيئة، بما يسهم في تبادل الخبرات ومواكبة التطورات الفنية في مجالات التحليل البيئي والإشعاعي. وحضر مراسم توقيع البروتوكول عدد من ضباط الحرب الكيميائية وعدد من مسؤولي هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.