سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
افتتاح ملتقى شباب الدعاة ب"الأوقاف" بحوار عن تجديد الخطاب الدينى ومواجهة الرسوم المسيئة.. الشيخ أحمد ترك: أصول الإسلام خط أحمر والاجتهاد فى الفروع.. ومدير الإرشاد الدينى: تغير الخطاب حسب متطلبات العص
ناقش ملتقى شباب الأئمة والدعاة الثانى بمسجد النور بالعباسية أزمة الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام فى الغرب، وكيفية الرد عليها، واعتبر الأئمة والدعاة أن الأمر دخل فيه السياسة أكثر من الدين، مطالبين بالحرص فى التعامل مع مثل هذه القضايا، كما ناقش الملتقى تجديد الخطاب الدينى والتفرقة بينه وبين الأصول التى لا تتغير. من جانبه أكد الشيخ أحمد ترك مدير عام بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف المصرية، أن تغيير أصول الإسلام خط أحمر، أما الفروع ففيها يفتح باب الاجتهاد مطالبًا بالبحث فى التجديد فى الفروع، مؤكدًا أن التدريب للدعاة سوف يتناول فنيات تحليل الرأى العام يضاف إلى نجاح الدعاة فى تدريب أنفسهم فى استخدام التكنولوجيا، مضيفًا أن الوزارة لن تتخلى عن الدعاة فى دعمهم وتدريبهم وتنمية مهاراتهم. وأشار الشيخ أحمد ترك مدير عام بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف المصرية، إلى أن الأئمة يحملون الدين وعبء التجديد وكل المشكلات التى نواجهها حيث يوجد تطرف وإلحاد وتسيب أخلاقى وإساءة لشخص الرسول وتشكيك فى الثوابت، مطالبًا بتحديد الفرق بين التطرف والإرهاب، حيث التطرف جنوح فى الفكر أما الإرهاب ممارسات سلبية وعنف، مؤكدًا أن أئمة الأوقاف يستطيعون حمل الأمانة ويواجهون التطرف قبل أن يتحول إلى جريمة وإرهاب. وأضاف الشيخ أحمد ترك مدير عام بحوث الدعوة، أن الإرهاب لا دين له حيث تتشابه أوجه التطرف والإرهاب برغم اختلاف الأديان، حيث نواجه التطرف بالأفكار الصحيحة، مستغربًا ممن يدعون أنه لا وطن فى الإسلام بل الوطن العقيدة، مؤكدًا أن الرسوم المسيئة للنبى أزمة سياسية، مطالبًا المسلمين بالاقتداء بسنة النبى لردع الإساءة إليه، مشيرًا إلى أن الهدف السليم الآن هو تقديم الإسلام بشكل حضارى للغرب الآن برؤية الأوقاف وتجديد الخطاب الدينى وتصحيح الأفكار المغلوطة وإزالة الشوائب التى علقت بالإسلام. من جانبه أكد الدكتور عبد الحكم صالح سلامة الأستاذ بجامعة الأزهر، أن اللغة العربية يتقن الحديث بها الكثير من غير العرب لكن لا يفهم مضمونها وعظم معناها وأسرارها لا يؤتاها إلى من رضع اللغة العربية فى صغره من أبناء العرب، أما العرب فيتقنون اللغات الأخرى كأصحابها، فنحن لدينا سليقة وإدراك النص، قائلا للأئمة تعتب عليكم بنت عدنان فى حرمان الأئمة من دورات تدريبية فى الإعجاز اللغوى للقرأن باعتبار العربية المجهر والمنظار التى يفحص بها النص حيث العربية هى المعمل التى يحلل بها النص القرآنى والنبوى للرسول محمد. وأضاف الدكتور عبد الحكم صالح سلامة الأستاذ بجامعة الأزهر، آن لنا أن نعود بالإمام إلى موقعه، حيث يسمو بمجتمعه، مستغربا من وصف الاستنارة بأنها خروج على القيم الإسلامية وتراثها، مؤكدا أن مصر ستستنير استنارة صحيحة تحافظ على دين المجتمع وفضائله، حيث لا يأتى تنوير من خلال إلحاد أو انحراف. وأشار الدكتور عبد الحكم صالح سلامة الأستاذ بجامعة الأزهر، إلى أن الاستنارة إن لم تأت من المنبر فلن تأتى، مضيفا أن الفكر يتلون بسبب عدة مؤثرات فيه، مطالبا بتنزيه العمائم عن الأفكار الزاهلة التى تشرد والتى تفهم نزول الوحى بأنه تحديد لمكان وجود الله، حيث يتلون الفكر بشخصية منجز الفكر وبيئته وظروف زمانه، مؤكداً أن كلام الله ثابت لا يتغير وحوله يتغير ويتجدد الخطاب الدينى حسب فهم المحدثين ومقتضيات عصرهم، حيث أطلقت الشبهات والحملات حول الإسلام بعد الحادى عشر من سبتمبر لأغراض سياسية استاء لها الدعاة بينما ترد وزارة الأوقاف بحملة للتعريف بأخلاق النبى. وفى نفس السياق، أكد الدكتور خالد عبد السلام مدير عام الإرشاد الدينى بوزارة الأوقاف المصرية، خلال الملتقى، أن الاساءة للنبى قديمة ومستمرة لتكذيب ما جاء به من قبل المغرضين، حيث يدافع عنه الله كما ندافع نحن عنه، مطالبًا الدعاة بالتوحد على قلب رجل واحد لمواجهة ما نتعرض له وسوف تتحقق مطالب الدعاة، حيث لا يوجد إمام بشرطة ولا إمام بشرطتين. ومن جانبه صرح الشيخ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف المصرية، بأن وزير الأوقاف قرر إدخال تدريب الدعاة على الإعجاز اللغوى للقرآن الكريم واللغة العربية فى تدريب الدعاة، مطالبًا الدعاة بالمشاركة فى حملة "وإنك لعلى خلق عظيم" التى أطلقتها الوزارة لدفع الإساءة عن شخص الرسول حيث الغرب يسعى لنزع اللغة العربية من صدور المسلمين ونشر الرسوم المسيئة فى صحف كانت توزع 700 ألف نسخة والآن توزع 3 ملايين نسخة. وأعلن الشيخ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الدينى بالأوقاف، أن الوزارة حجزت 1000 تابلت للدعاة من المصانع الحربية بثمنه 500 جنيه كدفعة أولى بدعم 200 جنيه من الوزارة حتى يستلمه كافة الدعاة بينما يستكمل باقى المبلغ عدد من المتبرعين وذلك للتواصل مع مقتضيات العصر ويتعرفوا على كيفية الرد على المستجدات من الأمور الحياتية المتعلقة بالدين، مؤكدًا أن وزير الأوقاف قرر فتح التقديم لمنصب معاون وزير حيث سيصل العدد إلى 5 معاونين أو أكثر، حيث يتلقى الوزير شخصيا الطلبات ويرغب فى لقاء المتقدمين بنفسه لرغبته فى اختيار عدد أكبر لمعاونته فى عمله. موضوعات متعلقة.. مدير عام الإرشاد الدينى بالأوقاف: الخطاب الدينى يتغير بموجب مقتضيات العصر الأوقاف تطلق قوافل دعوية بالمناطق الداخلية والوديان بجنوب سيناء وزارة الأوقاف: 5 معاونين للوزير.. وتابلت ب500 جنيه للدعاة