سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ترحيب مغربى بدعوة السيسى للملك محمد السادس لزيارة "المحروسة".. وزير خارجية المغرب:هدفها تعزيز علاقات البلدين.. ونقدر للرئيس المصرى دوره فى إعادة الاستقرار للقاهرة..وندعم خارطة الطريق التى تبناها الشعب
البيان المشترك يجدد دعم المغرب لخارطة الطريق وفوز السيسى فى الانتخابات الجانبان طالبا بتكثيف التشاور بين المؤسسات الإعلامية ونقابات الصحافة فى البلدين بحث ترتيب زيارات متبادلة لترسيخ أواصر محبة الشعبين الشقيقين تلقت الأوساط الرسمية المغربية الدعوة التى وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى لملك المغرب محمد السادس لزيارة مصر رسميا بحفاوة شديدة حيث أعطى الملك توجيهاته السريعة إلى الحكومة المغربية من أجل العمل والتحضير الجيد لإنجاح الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة المغربية المصرية، المزمع عقدها بالقاهرة تحت رئاسة قائدى البلدين ولاسيما من خلال إعداد برامج عمل مشتركة واتفاقيات شراكة تضم القطاع العام وشبه العمومى والقطاع الخاص. وقال وزير الخارجية المغربى صلاح الدين مزوار قبل مغادرة الوفد المصرى مدينه فاس المغربية "إن شاء الله ستكون هناك زيارة قريبة لجلالة الملك وسنعمل فى هذا الاتجاه لأن ما طلب منا هو تهيئة كل الأجواء ليكون لقاء القائدين غنى بالمضمون فهما قائدان عمليان لا يكتفون باللقاءات المجاملة وبدون نتائج، لذلك طلب منا التحضير الجيد وهذا ما سنقوم به". وبتلك النتائج تكون مشاورات السبع ساعات فى الغرف المغلقة التى جرت بين وزيرى خارجية البلدين قد أزالت الخلافات والشوائب التى ترسبت على صفحة العلاقات المصرية المغربية، ونجحت زيارة سامح شكرى لمدينة فاس المغربية فى مهمتها التى رغم الارتباطات الكثيفة بين مسئولى البلدين إلا أنهما حرصًا على إتمامها، وخرجت ببيان مشترك يتضمن 20 بندا ترسم فيها ملامح العلاقات بين البلدين وتعد وثيقة للتعاون فى المستقبل. وتضمن البيان فقرة أكد فيها وزير الشئون الخارجية والتعاون المغربى التأكيد على موقف المغرب الداعم لمسار التحول الديمقراطى فى مصر، ومساندة المغرب لخارطة الطريق التى تبناها الشعب المصرى عقب ثورة الثلاثين من يونيو، لانتخاب مؤسسات ديمقراطية بدءا بالاستفتاء على دستور جديد تم إقراره فى بداية عام2014، ثم انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى يونيو الماضى فى انتخابات حرة ونزيهة تعبر عن الإرادة الساحقة للشعب المصرى، وصولا إلى التنظيم المرتقب للاستحقاقات التشريعية فى مارس 2015. كما أبرز وزير الخارجية المغربى وقوف المملكة بحزم إلى جانب مصر فى مواجهة الإرهاب، وإدانتها لأى أعمال تستهدف زعزعة استقرار مصر، ودعم المغرب لترشيح مصر لمقعد غير دائم بمجلس الأمن لعامى 2016/2017. ونظرا لأن الإعلام المصرى والمغربى على حد سواء كان طرفا فى تأجيج أزمات مفتعلة بين البلدين وحرص وزيرا الخارجية على صياغته بند مشترك يؤكد أهمية تكثيف التشاور والتعاون بين المؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة، ونقابات الصحافة فى البلدين عبر تنظيم أنشطة مشتركة، بما فى ذلك تكثيف الزيارات المتبادلة، من أجل الإسهام فى حسن التعريف بمقومات البلدين وتاريخهما وخصوصياتهما الحضارية والثقافية والاجتماعية ويزيد من ترسيخ أواصر المحبة التى ربطت على الدوام الشعبين الشقيقين المغربى والمصرى. ومن هذا المنطلق أكدت مصر موقفها من قضية الصحراء حيث أكد وزير الخارجية المصرى التزام مصر بالوحدة الترابية للمملكة المغربية وبالحل الأممى لقضية الصحراء وتأييدها لما جاء بقرارات مجلس الأمن حول المشروع المغربى للحكم الذاتى والترحيب بالجهد المغربى الجاد وذى المصداقية لدفع العملية قدما نحو الحل. وقال الوزير المغربى للوفد المصرى عقب نجاح المباحثات أن العلاقات بين مصر والمغرب دائمًا تسير فى المسار الصحيح ولم تكن أبدا هناك أزمة علاقة بين المغرب ومصر معتبرا أن البلدين فوق كل هذه الادعاءات، مشيرا إلى الروابط القوية والعميقة والمتجدرة بين البلدين، بل وهناك رؤية موحدة نحو المستقبل، وتحدث الوزير المغربى عن الثوابت التى تربط بين الشعبين وأنهما متشبثان بالأخوة، ويوجد على رأس مصر والمغرب قائدان متبصران ينظران إلى واقع عالمنا اليوم فى نظرة موضوعية وتسير فى اتجاه نحو الأمام، وكل هذا يؤكد على أن بلدين بينهما كل هذه الثوابت المشتركة لا يمكن أن يكونوا إلا بلدين بينهم علاقات قوية. وبنظرة موضوعية قال مزوار إن كل المباحثات المصرية المغربية صبت فى المستقبل والعمل على تطويره، قائلا "نحن بطبيعة ثقافتنا ننظر الى الأمام ولا ننظر للوراء ومن ينظر الى الأمام يبنى المستقبل على أسس قوية، مشددا على أن هناك توجيهات واضحة من قائدى البلدين فى بناء شراكة متقدمة ومتجدرة تستجيب للعصر وقدرات وطموحات الشعبين، لافتا إلى أن من مسئولى القاهرة والرباط كبلدين مؤثرين فى أن تدفع فى اتجاه الاستقرار فى المنطقة وإعطاء نماذج إيجابية قوية بأن الشراكات فيما بينهما قادرة على البناء وأن تخدم مصلحة البلدين ومصلحة المنطقة العربية، وهذا هو السير فى الاتجاه السليم، واصفا مباحثاته مع سامح شكرى وزير الخارجية المصرى بالقوية والغنية، ويحركها نفس الإحساس والطموح والوعى بالمسئولية لخدمة الشعبين المصرى والمغربى. وعبر عن اعتزاز بلاده بالرسالة الخطية التى بعث بها الرئيس عبد الفتاح السيسى وزير خارجيته ليسلمها شخصيا للملك المغربى، مؤكدا أنها رسالة من قائد عربى يكنون له كامل الاحترام والتقدير، بل وأفصح عن تقدير بلاده العميق للدور الذى لعبه اليوم فى استقرار مصر وإعادتها الى موقعها الطبيعى، وهذه الرسالة تؤكد على أواصر العلاقات واستعداد مصر وقائدها ومسئوليها فى بناء شراكة قوية مع المغرب وبالطبع ستتوج كل هذا الجهود بالزيارة المتبادلة بين القائدين. وكشف عن أنه هناك مجموعة من الآليات التى تم التباحث حولها للعمل على بناء علاقات صحيحة وتسير بخطى قوية نحو مستقبل أفضل مشترك، فهناك على المستوى السياسى آليات متدرجة للتشاور بين المسئولين والتنسيق بشكل قوى، وعلى الجانب الثقافى سيكون هناك مبادرات ومشاريع لتقوية العلاقات بين البلدين. وكون الأزمة بين البلدين كانت إعلامية دبلوماسية وهو الجانب الذى تركزت عليه المباحثات إلا الاقتصاد كان له نصيب حيث نقل وزير الخارجية دعوة إلى الملك المغربى من الرئيس للمشاركة فى مؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصرى- مصر المستقبل"، المقرر عقده فى مدينة شرم الشيخ فى الفترة من 13 إلى 15 مارس، كما قدم عرضا بشأن الفرص الاستثمارية الهامة التى سيتيحها هذا المؤتمر، مشددا على أهمية مشاركة الجانب المغربى فيه. وقد أعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربى عن تطلع المملكة المغربية إلى المشاركة على المستوى الرسمى وتشجيع القطاع الخاص المغربى على ذلك. كما أطلع وزير الخارجية المصرى نظيره المغربى على المشاريع الكبرى التى يتم تنفيذها فى مصر، وعلى رأسها مشروع حفر قناة السويس الجديدة، الذى يهدف إلى تحويل مصر إلى مركز اقتصادى ولوجيستى وتجارى عالمى، مؤكدا رغبة الجانب المصرى فى مشاركة القطاع الخاص المغربى فى تنفيذ جانب من هذه المشروعات، نظرا لما حققه من تطور نوعى خلال الأعوام الماضية. حيث اتفق الجانبان فى البيان المشترك على دراسة المقترحات المطروحة لإقامة مراكز لوجستىة مغربية ومصرية فى منطقة قناة السويس وفى ميناء طنجة المتوسط لتيسير نفاذ كل منهما إلى أسواق جديدة. وكذلك الدور الذى يجب أن يلعبه البلدين تجاه تنمية وتطوير إفريقيا القارة التى ينتميان لها ومسئوليتهما لجعلها تستفيد من تجربة البلدين، فضلا عن التعاون فى مجال ظاهرة الإرهاب اليوم تحتم عليهما ان يطورا آليات العمل لمواجهة ظاهرة الاًرهاب، وتضمن البيان الختامى دعم مصر والمغرب للجهود الدولية لمكافحة الإرهاب فى جميع الأطر بما فى ذلك المنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب، وفى مجال التصدى لمخاطر النشاط الإرهابى للمقاتلين الأجانب، مؤكدين عزمهما على التنسيق بين المغرب ومصر لمكافحة التطرف والإرهاب، خاصة فى شمال وغرب أفريقيا، والإسهام فى الجهود الدولية للتصدى للتطرف ونشر قيم الوسطية والاعتدال. أخبار متعلقة.. وزير خارجية المغرب: السيسى قائد ولعب دورا لاستقرار مصر