قال صلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربى، لدى سؤاله عن رؤيته ووجهة نظره لمضمون الرسالة الخطية من الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى العاهل المغربى محمد السادس: "هى رسالة قائد عربى نكن له كامل الاحترام والتقدير ونقدر الدور الذى يلعبه فى استقرار مصر وإعادتها إلى موقعها الطبيعى، وهذه الرسالة الخطية تؤكد أواصر العلاقات المشتركة". وردًا على سؤال حول الإرهاب الذى ضرب عدة دول عربية، وما إذا كان هناك تعاون مصرى مغربى فى هذا الشأن، أكد "مزوار"، فى تصريحات للصحفيين فى نهاية زيارة وزير الخارجية المصرى، أن هناك دائمًا تعاونًا بين مصر والمغرب فى المجال الأمنى، لكن ظاهرة الإرهاب تحتم علينا أن نطور آليات عملنا لمواجهة الظاهرة لأنها لم تصبح ظاهرة بل واقع، وواقع الإرهاب يفرض على الدول، وخصوصًا التى لها قدرات، تحدى هذه الآفة بأن تقوى الشراكات وآليات العمل المشترك، وهذه من بين المسائل التى سنعمل عليها من أجل بناء علاقات من جيل جديد، وذلك وفق ما أشار إليه العاهل المغربى الملك محمد السادس قائلاً "علينا أن نبنى علاقات من جيل جديد على اعتبار واقع بلدينا". وقال: "كانت المباحثات بيننا أمس تنظر فى المستقبل لا إلى الوراء"، وأكد أن من ينظر إلى الأمام يبنى المستقبل، مشيرًا إلى أن اللقاء كان مثمرًا. وأضاف، أن هناك توجيهات واضحة من قائدى البلدين لبناء شراكة متقدمة وفى اتجاه أن ندفع إلى الاستقرار والسلم بالمنطقة وإعطاء نماذج إيجابية قوية، لأن الشراكة قادرة على البناء وخدمة مصلحة البلدين. وأكد "مزوار"، أن الرئيس السيسى والعاهل المغربى قائدان عمليان لا يكتفيان بلقاءات المجاملة بدون نتائج، موضحًا أن هناك مجموعة من كل ما هو مرتبط بالمشاريع الثقافية وتقوية العلاقات والمبادرات فى هذا المجال، إلى جانب التعاون ذى البعد الاقتصادى، حيث ستكون هناك مشاريع متعددة فى القطاعات الصناعية والسياحية والخدمات، وكذلك الدور الذى يلعبه البلدان سويًا فى اتجاه دعم وتنمية أفريقيا وتطوير قدراتها. وأكد الوزير المغربى، قوة العلاقات المصرية المغربية والروابط القوية، وأن العلاقات كانت دائمًا فى المسار الصحيح، وأنها فوق أى ادعاءات، مشيرًا إلى وجود رؤية موحدة بين البلدين اللذين تربطهما علاقات وأواصر قوية متجذرة بخصوص المستقبل فى ظل شعبين متشبثين بأواصر الأخوة وقائدين متبصرين ينظران إلى الواقع بنظرة موضوعية. وعن حفاوة الترحيب التى رآها الوفد المصرى المرافق للوزير، أعرب "مزوار" عن سعادته بالحضور، وقال: "هذا بلدكم وأتمنى أن تتكرر الزيارات، وأن تزداد علاقتكم بأخوانكم بالمغرب قوة، ونحن دائمًا نكون سعداء عندما نذهب إلى مصر".