طلبت اللجنة الرباعية للشرق الأوسط من إسرائيل "تجميد" كل نشاط استيطانى وأعربت عن "قلقها البالغ" لتدهور الوضع فى غزة، بحسب بيان أصدرته إثر اجتماعها فى موسكو. وأورد البيان الذى تلاه الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون خلال مؤتمر صحفى: "تحض اللجنة الرباعية الحكومة الإسرائيلية على تجميد كل أنشطة الاستيطان، بما فيها (تلك المرتبطة ب) النمو الديمجرافى الطبيعى، وعلى إزالة كل الحواجز التى أقيمت منذ مارس 2001 وعلى الامتناع عن القيام بأعمال هدم وطرد من القدسالشرقية"، معربة عن "قلقها البالغ من التدهور المستمر للوضع فى قطاع غزة، وخصوصا الوضع الإنسانى وحقوق الإنسان للسكان المدنيين". كما أعربت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط عن أملها فى أن تؤدى المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين فى الشرق الأوسط إلى "تسوية" فى غضون 24 شهرا، حسبما أفاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إثر اجتماع اللجنة الجمعة بموسكو. وقال بأنه عقب اجتماع اللجنة فى موسكو إن "اللجنة الرباعية تعتقد أن المفاوضات يجب أن تؤدى إلى تسوية تفاوضية بين الطرفين فى غضون 24 شهرا"، مضيفا أن هذه التسوية يجب أن "تضع حدا للاحتلال الذى بدأ فى 1967 وإلى ولادة دولة فلسطينية مستقلة ديمقراطية وقابلة للحياة تعيش بأمان إلى جانب إسرائيل وباقى جيرانها". وشارك فى اجتماع الرباعية فى موسكو كل من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ونظيرها الروسى سيرجى لافروف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين اشتون وبان كى مون. من جهة أخرى، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فى موسكو أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل "متينة وثابتة"، وذلك بعد التصريحات الحادة المتبادلة بين البلدين بشأن الاستيطان اليهودى فى القدسالشرقية، فى إشارة إلى التوتر الأخير على خلفية قرار تل أبيب بناء وحدات سكنية استيطانية إضافية فى القدسالشرقيةالمحتلة خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن لإسرائيل الأسبوع الفائت. من جانبها، رحبت السلطة الفلسطينية ببيان اللجنة الرباعية الدولية، معبرة عن أملها فى تحويله إلى "آليات تلزم إسرائيل على الأرض" بوقف الاستيطان، حيث قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "نرحب بالبيان ونطلب من اللجنة الرباعية أن تحول بياناتها إلى آليات تلزم إسرائيل على الأرض بتنفيذ التزاماتها وخصوصا وقف كافة الأنشطة الاستيطانية فى عموم الأراضى الفلسطينى فى الضفة الغربيةوالقدسالشرقية".
