نرى أن الرعاة هى أحد أسباب النجاح والتألق فى أندية عالمية فى أوربا وآسيا، مما توفره لإمكانيات هائلة للتطور الفريق وتساعد فى انتقال اللاعبين المميزين إلى الأندية التى ترعها، ولكن فى مصر يحدث عكس ما نراه فى الأندية العالمية، حيث تسبب صراع الرعاة فى حدوث أزمات أدت إلى انهيار الكرة المصرية. وتعانى الكرة المصرية تخبطا كبيرا بسبب صراع الرعاة، حيث تقوم إحدى شركات الرعاة المالكة لحقوق رعاية اتحاد الكرة المصرى، حيث تتسبب فى أزمات بين الأندية التى ترعاها شركات منافسة لها فى المؤتمرات الصحفية الخاصة، عقب كل مباراة فى بطولة الدورى بسبب تمسكها بوضع لافتة للشركة الراعية، وهو ما يخالف عقود الأندية مع شركاتها الرعاية لها، مما يؤدى إلى إلغاء المؤتمرات الصحفية عقب كل المباراة، فضلا عن الأزمات التى تشهدها الكرة المصرية فى البث الفضائى بسبب صراع شركات الرعاة. كما أدى سعى الشركة المالكة لحقوق رعاية اتحاد الكرة، بقوة إلى خفض قيمة عقد الرعاية، وإلى أن تبلغ قيمته 25 مليون جنيه فى الموسم الجارى، خاصة بعد خروج جميع المنتخبات الوطنية على مستوى جميع المراحل من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية، والفشل فى التأهل، إلى وضع الجبلاية فى مأزق كبير خاصة أن الاتحاد فى صدد التعاقد مع مدير فنى أجنبى، عقب إقالة شوقى غريب من تدريب المنتخب. وتسببت شركات الرعاة فى أزمات للأندية التى تراعها، حيث هدد عدد كبير من هذه الأندية بفسخ تعاقدها مع هذه الشركات بسبب تأخرها فى سداد الأقساط المستحقة مما يؤدى إلى فشل الأندية فى التعاقد مع لاعبيين أو سداد مستحقات لاعبيهم.