بعث مجلس المجتمعات اليهودية بالضفة الغربية وقطاع غزة "ييشا" رسالة إلى هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، "تضمنت وصفا للعلاقة التاريخية التى تربط بين اليهود والقدس التى ترجع إلى ثلاثة آلاف عام ماضية التى تحتم عدم تقسيم القدس"، وذلك فى تصعيد آخر للتوتر الراهن بين إسرائيل والقدس بشأن المستوطنات، وفى تحدى صارخ للانتقادات الأمريكية والدولية لخطط البناء بالقدسالشرقية. وزعمت الرسالة التى نقلت صحيفة "جيرازوليم بوست" الإسرائيلية مقتطفات منها على موقعها الإلكترونى اليوم، الأربعاء، "إنه ليس هناك أى من كان سواء أكانوا يونانيين أم رومان أم مسيحيين أو عرب، وأيضا العثمانيين والبريطانيين من يمكنه أن يقوض العلاقة بين الشعب اليهودى والقدس". وأضافت الرسالة: "ومن ثم فإن طلب عدم البناء فى القدس أو تسليم أجزاء منها إلى آخرين مرفوض تماما بالنسبة للشعب اليهودى، ولن يكون هناك تفاوض بشأن القدس، ولن تكون هناك موافقة إطلاقا على تقسيمها". وفى غضون ذلك نفى مايكل أورين السفير الإسرائيلى فى واشنطن تصريحات أدلى بها فى أعقاب إعلان إسرائيل عن بناء 1600 وحدة سكنية فى القدسالشرقية أدت إلى تأجيج الأزمة الإسرائيلية الأمريكية الراهنة التى وصف فيها العلاقات الراهنة بين الجانبين بأنها تعد الأدنى خلال خمسة وثلاثين عاما. ووفق الصحيفة أصدر أورين الليلة الماضية بيانا نفى علنا وصراحة تلك التصريحات التى كان قد أدلى بها ليلة السبت الماضى مع دبلوماسيين إسرائيليين بقوله "إنه أسىء نقل تصريحات كان قد أدلى بها فى إيجاز صحفى سرى ليلة السبت الماضى".