سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشياطين الثلاثة استدرجوا طفلا يعمل سائق "توك توك" وطعنوه 16 طعنة وذبحوه من الرقبة وألقوا الجثة بالطريق.. وبعد زوال تأثير المخدرات نشبت بينهم مشاجرة وتبادلوا الاتهامات.. والنيابة تحبس المتهمين 4 أيام
أدهم وجمال وأحمد هم ثلاثة شباب فى مقتبل العمر اختاروا طريق الانحراف وتعاطى العقاقير المخدرة المختلفة من أقراص تامول وبانجو سبيلا لهم، ورفضوا العيش بالحلال، وفضلوا كسب أقواتهم من خلال السرقة والبلطجة، وانتهى بهم المطاف إلى القتل وبوحشية دون النظر إلى أى اعتبارات إنسانية من أجل تحقيق ملذاتهم والعيش فى الوهم والخيال. فى البداية جمعتهم الصداقة، وأصبح الكيف هو القاسم المشترك بينهم، ومن يستطيع الحصول على المخدرات يشارك بها الآخرون، ومساء أول أمس حصلوا على جرعة كبيرة من المخدرات، وقرروا أن يحصلوا على المال بأى طريقة من أجل الحصول على الكيف وحددوا ضحيتهم وكان طفلا فى الثالثة عشرة من العمر يقود "توك توك" وجاء اختياره بعد ساعات من الوقوف بالموقف الخاص بتلك المركبة، وطلبوا منه توصيلهم، وبإحدى الطرق الفرعية قاموا الثلاثة بتسديد الطعنات النافذة له حتى فارق الحياة، ولم يكتفوا بذلك فقط بل قام أحدهم بذبحه من الرقبة حتى أنه فصل قصبته الهوائية عن عنقه. وترجع تفاصيل الواقعة عقب تلقى اللواء إبراهيم صابر، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، بلاغا من اللواء نادر أبادير نائب المدير للشمال، يفيد العثور على جثة لسائق توك توك يبلغ من العمر 13 عاما على أحد الطرق الزراعية الفرعية بناحية الكراعى دائرة المركز وبها طعنات. وعلى الفور انتقل إلى مكان الواقعة العميد حسين حامد، مدير إدارة المباحث الجنائية، وتبين من التحريات التى قادها المقدم إسلام فاروق مفتش مباحث مركز المراغة، والرائد نصر طه رئيس مباحث المركز، والنقيب أحمد مصطفى المشنب معاون مباحث المركز أن الجثة المعثور عليها تخص إبراهيم عبد المولى إبراهيم 13 عاما سائق توك توك- ويقيم بناحية الكراعى دائرة المركز وبمناظرتها تبين إصابتها "بعدة جروح طعنيه وجرح ذبحى بالرقبة"، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المراغة المركزى، وتحرر محضر أحوال بالواقعة وبالعرض على النيابة العامة قررت أنتداب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة وبيان ما بها من إصابات وبيان عما إذا كان توجد إصابات أو علامات تشير إلى حدوث أعتداء جنسى من عدمه والتصريح بدفن الجثة. وعقب ذلك تم تشكيل فريق بحث ضم النقباء يوسف شعيب وأحمد الشريف ومحمد عبدالحميد ومحمد طارق وإبراهيم عبدالحميد، وتم وضع خطة بحث شملت أخر مشاهدة للمجنى عليه والعلاقات الخاصة به والخصومات التى بين أهليته والغير وتنشيط المصادر والمرشدين، وتوصلت الجهود إلى أن وراء إرتكاب الواقعة أدهم "رأفت ع" 24 عاما حاصل على دبلوم تجارة ويقيم باصونه دائرة المركز، و"جمال خ" وشهرته "جمال زناتى" 28 عاما عامل – ويقيم بندر المراغة، و"أحمد ع" 31 عاما عامل ويقيم نجع الحاكم دائرة المركز، وعقب تقنين الإجراءات تم استهداف المتهمين، حيث تم ضبطهم، وبمواجهتهم أعترفوا بارتكابهم الواقعة بغرض سرقة التوك توك الخاص بالمجنى عليه. وأشاروا فى اعترافاتهم إلى أنهم عقب تناولهم كمية من أقراص التامول ومخدر البانجو بمنزل الثانى، قرروا أنه لابد من وجود سبيل للحصول على المال من أجل "تزبيط الدماغ"، خاصة بعد أن خسر المتهم الأول كل شئ وقام ببيع مصوغات زوجته وأشترى به توك توك إلا أنه تحت تأثير المخدر تركه به المفتاح وتم سرقته فقرر التعويض. وأضافوا فى اعترافاتهم أمام رجال المباحث "أحنا ذهبنا للموقف، وهناك فضلنا نختار ونفاضل بين التوك والتوك الأخر، ووقع عينا على عيل صغير نحيل الجسم فذهبنا إليه وطلبنا منه توصيلنا إلى قرية باصونه بنفس دائرة المركز، وفى طريق مقطوع قام الأول أدهم بطعنه عددة طعنات متفرقة بالجسم بمطواه بلغت 14 طعنه، بينما قام جمال المتهم الثانى بنحره من رقبته بمساعدة الثالث، وأخذنا التوك توك ورميانه الولد على الطريق والتوك توك تركناه فى منزل مهجور على الطريق". وتابع "فى تانى يوم وبعد زوال المخدر ذهبنا علشان نجيب التوك توك، وعرفنا أن الواد مات والدنيا مولعه والحكومه فى كل مكان، وحدثت بيننا مشاجرة أن كل واحد مننا هو السبب وورط الثانى فى المصيبة دى، وضرب أدهم جمال بالبوكس فى عينه وعوره وبعد ماهدينا تخلصنا من التوك توك فى طريق زراعى تانى وكل شويه كنا بنغير الأماكن الخاصة بالمبيت لينا لحد ما أتقبض علينا وأحنا مكناش عايزين نقتل بس المخدرات هى اللى عملت فينا كدا". وتم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قررت برئاسة عبدالحميد محمد وكيل النائب العام، بإشراف المستشار محمد نعمان حبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيق.