2014 شهد بدء حفر قناة السويس الجديدة.. افتتاح مترو العباسية - مصر الجديدة.. وإطلاق المشروع القومى للطرق والوصول بطاقة القطارات العاملة ل97%.. فتح محطة الجيزة واستمرار غلق السادات

شهد عام 2014 العديد من الأحداث الهامة فى قطاع النقل أبرزها إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى المشروع القومى لتنمية قناة السويس، وبدء أعمال حفر قناة السويس الجديدة بطول 72 كم لتحقيق الازدواج الجزئى للممر الملاحى العالمى، واختيار المكتب الاستشارى دار الهندسة المصرى البحرينى لإعداد المخطط العام لتنمية قناة السويس، وهو المشروع الذى سينتقل بمنطقة قناة السويس إلى مصاف مناطق جبل على وسنغافورة وهونج كونج.
وتصدر حدث افتتاح المرحلة الثانية من الخط الثالث لمترو الممتدة من العباسية حتى محطة الأهرام بمصر الجديدة الأحداث الهامة خلال العام المنتهى، حيث تم افتتاح هذه المرحلة فى حضور الرئيس المؤقت عدلى منصور، والتى تمتد بعدد 4 محطات نفقية وطول 7.7 كم، وهى "معرض القاهرة– الاستاد– كلية البنات– الأهرام"، كما تم طرح مناقصة عالمية لتنفيذ المرحلة الثالثة من الخط الثالث الممتدة من العتبة حتى إمبابة بولاق الدكرور بطول 17.7كم وعدد 15 محطة وتقدم لها شركتان عالميتان ومتوقع اختيار إحداهما فائزا بالمناقصة خلال شهر يناير المقبل.
وخلال 2014 تم إطلاق المشروع القومى للطرق لتنفيذ شبكة طرق جديدة بمواصفات عالمية بأطوال 4400 كم، وهو المشروع الخاص ببرنامج الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتشترك وزارات النقل والدفاع والإسكان فى تنفيذه، ومحدد الانتهاء من المرحلة الأولى منه خلال أغسطس المقبل، على أن يتم الانتهاء بالكامل من المشروع خلال عامين، إلا أن هذا المشروع يشهد بطئا فى التنفيذ من جانب وزارتى النقل والإسكان، على عكس وزارة الدفاع التى حققت معدلات تنفيذ سريعة لنصيبها من المشروع القومى ووصلت إلى تنفيذ 40% من نصيبها من المرحلة الأولى من المشروع.
وأكدت مطلعة بوزارة النقل ل"اليوم السابع" أن معدلات تنفيذ هيئة الطرق والكبارى التابعة للوزارة للمشروع القومى للطرق الخاص ببرنامج الرئيس عبد الفتاح السيسى متأخرة جدا، وأن معدلات تنفيذ الوزارة للمرحلة الأولى من المشروع لا تتعدى 3% بعد 4 شهور من بدء تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع القومى المحدد الانتهاء منها خلال شهر أغسطس المقبل.
وأضافت المصادر لأن هيئة الطرق والكبارى التابعة لوزارة النقل والمسئولة عن تنفيذ نصيب الوزارة بالمشروع القومى لم تبدأ التنفيذ سوى ب5 طرق حتى اليوم، من إجمالى 17 طريقا محددا لهيئة الطرق والكبارى الانتهاء منها خلال أغسطس المقبل بأطوال 1300كم، لافتة إلى أن الطرق التى بدأت الهيئة فى تنفيذها هى سوهاج، البحر الأحمر، وعين دله، الفرافرة، العلمين، وادى النطرون وقنا، سفاجا، ووصلة نفق الشهيد أحمد حمدى.
واستطاع المهندس هانى ضاحى وزير النقل خلال هذا العام الوصول بطاقة القطارات العاملة بالوجهين القبلى والبحرى إلى 97%، بعدما كانت لا تتعدى 10% بداية 2014، وذلك مع بدء استئناف حركة القطارات فى نوفمبر 2013 بعد توقفها لأكثر من 100 يوم فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة، كما شهد العام المنتهى تعيين رئيس جديد لهيئة السكك الحديدية من خارج الهيئة لأول مرة فى تاريخها بعد استبعاد المهندس سمير نوار من رئاستها.
وقال حسام فودة مستشار وزارة النقل لشئون السكة الحديد والمترو ل"اليوم السابع" إنه رغم أن عام 2014 شهد زيادة طاقة القطارات العاملة بالوجهين القبلى والبحرى إلا أن مستوى الخدمة بالقطارات لم يتحسن، ومستوى عمليات الصيانة بالورش لم يتغير، وأزمة حجز التذاكر لقطارات الصعيد تكررت هذا العام فى عيدى الفطر والأضحى مثل الأعوام بالسابقة، وكانت أكثر سوء خلال عيد الأضحى الماضى.
وأضاف أحمد أمين مستشار وزير النقل لشئون القطاع البحرى، أن من الأحداث الهامة فى الوزارة افتتاح أعمال تطوير ميناءى نويبع والغردقة بعد 6 سنوات من بدأ أعمال تطويرهما، بجانب طرح مناقصة عالمية لإنشاء وتشغيل محطة حاويات على رصيف 100 بميناء الإسكندرية، وهى المحطة التى ستكون الأهم بالميناء، كما أن الوزارة أرست مبدأ أن أى مشروعات جديدة سيتم طرحها بالموانئ لن تقل نسبة الدولة بها عن 20%.
فيما أكد أحمد الشامى خبير النقل البحرى أن أداء الوزارة فى القطاع البحرى كان سيئا، وأن الوزارة فشلت فى إعادة أسطول النقل البحرى، وتراجعت أعداد العبّارات العاملة فى نقل الركاب لأقل من 10 عبّارات فى كافة موانئ البحر الأحمر بسفاجا والغردقة والسويس ونويبع، بعدما كانت تصل فى ميناءى سفاجا والسويس وحدهما لأكثر من 20 عبّارة خلال السنوات الماضية، مستطردا: "الوزارة ليست لديها رؤية أو مخطط واضح لتطوير قطاع النقل البحرى".
وفى المترو شهد 2014 إعادة فتح محطة الجيزة بالخط الثانى بعد 11 شهرا على إغلاقها فى أعقاب فض اعتصام الإخوان بالنهضة، كما شهد أيضا استمرار غلق محطة أنور السادات نتيجة لاعتراض الجهات الأمنية على إعادة فتحها خوفا من استخدامها فى التجمع بميدان التحرير أو حدوث اشتباكات داخلها من جانب أى من القوى السياسية، وفشلت كل محاولات المهندس هانى ضاحى وزير النقل لإعادة فتحها بعدما اصطدمت برفض قوات الأمن.