يحتاج كل منا إلى بعض الإسعافات الأولية، خاصة فى ظل كثرة حوادث الطرق وخاصة على الطرق السريعة وتأخر وصول عربات الإسعاف فى بعض الأحيان إلى مكان الحادث، الأمر الذى ينتج عنه تدخل الكثير من الناس للمساعدة التى تؤدى دون قصد من المساعد إلى تضاعف الكسور. فهناك العديد من الإصابات التى تنتج عن الحوادث تنحصر بين الكسور البسيطة والبالغة الخطورة. فالصدمة الناتجة عن الحادث (نوبة الفزع) التى قد تفقد المصاب القدرة على الكلام أو الحركة والتفكير وتصل لحد الشلل، وقد يحدث جروح بسيطة أو حادة ويصاحبها نزيف حاد بسبب قطع فى الشرايين أو الأوردة. ولكن الأخطر من ذلك هو النزيف الداخلى، لأنه لا يظهر للآخرين ويؤدى إلى الوفاة إذا لم يتلق المصاب العناية الفورية، وتكون أعراضه فى الغالب الدوخة والرغبة فى النوم وخلاله ينزف المصاب إلى أن يموت. يشير بعض الأطباء إلى العديد من الخطوات السليمة التى يمكن اتباعها فى عمل الإسعافات الأولية التى يتوقف عليها إنقاذ المصاب وهى: ◄لا ينبغى أن تقوم بتحريك المصاب بالذات إذا كان فاقدا للوعى. ◄تفقد جيدا الإصابات الموجودة بجسم المصاب، فإذا لم يكن يحس بأقدامه عند لمسها أو يده، فهذا مؤشر على إصابة فى الحبل الشوكى فى الرقبة أو الظهر، حيث إن الإصابة إذا كانت فى الرقبة فإن المصاب لا يحس بيده أو بأقدامه، وإذا كانت فى الظهر فسيفقد الإحساس بأقدامه. ◄لا تحرك المصاب ولكن قم بتهدئته وهو فى مكانه. ◄إذا كان المصاب خارج السيارة لا تحركه ولا تقلبه أو تعدل وضعه، وذلك لتجنب مضاعفة إصابته، إذا كان المصاب واعيا ويتحرك اطلب منه الاستلقاء على ظهره وقم بتهدئته إلى حين وصول الإسعاف. ◄لا تعط المصاب أى مشروبات إلا إذا طلب هو ذلك، بالذات إذا كان فاقد للوعى، فقد يدخل الشراب فى القصبة الهوائية وهذا خطر جدا. ◄إذا كان هناك نزيف يجب إيقافه بوضع منديل أو أى شىء سميك على الجرح، وقم بربطه أو الضغط (الضغط الشديد) عليه لإيقاف الدم، فإذا تشبع بالدم لا تغيره ولا ترفعه لترى هل توقف الدم أم لا، لأن الدم يتجلط وعند نزع المنديل أو الشاش فإن النزيف يبدأ من جديد. ◄قم بالضغط على الجرح لإيقاف النزيف، وإن لم يتم إيقافه قم بربط الجزء الذى ينزف بين القلب والجرح بشدة، إذا ربطت بين القلب والجرح بهذا الرباط الشديد يجب إرخاء الرباط لمدة دقيقة كل عشرة دقائق لتزويد العضو بدم جديد.
