قال عطية عيسوى، خبير الشئون الأفريقية، إن هناك مرحلة جديدة فى العلاقات المصرية الأفريقية، مشيرًا إلى أن القمة المصرية التشادية وغيرها من اللقاءات بين مصر ودول القارة السمراء فى الأونة الأخيرة تؤكد أن مصر تعود إلى الحضن الأفريقى ليرسم النظام السياسى الحالى بارقة من الأمل حول استعادة الدور المصرى على كافة المستويات. وأضاف عطية عيسوى، خبير الشئون الأفريقية، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروراى ببرنامج "الحدث المصرى" المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، مساء الأحد، أن مصر تحاول جاهدة إعادة علاقاتها التاريخية الإيجابية بأشقائها الأفارقة كما كانت فى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى، موضحًا أن زيارة الرئيس التشادى "إدريس ديبى" لمصر ولقائه بالرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى جاء بهدف بحث قضايا مكافحة الإرهاب وعودة الأمن والاستقرار فى المنطقة، كذلك بحث الأوضاع فى المنطقة وخاصة الوضع فى ليبيا باعتبار أن البلدين أعضاء فى دول جوار ليبيا. وأشار عطية عيسوى، خبير الشئون الأفريقية، إلى أن تشاد دعمت عودة مصر إلى عضوية الاتحاد الأفريقى باعتبارها واحدة من الدول الأعضاء فى مجلس السلم والأمن الأفريقى، مشددًا على ضرورة التنسيق مع تشاد لعودة الاستقرار لليبيا ومكافحة تهريب السلاح والجماعات الإرهابية من ليبيا، قائلا: هناك 200 من عناصر تنظيم داعش الإرهابى يتدربون فى ليبيا وهو ما يمثل خطرًا على مصر ودول الجوار. وأوضح خبير الشئون الأفريقية أن مصر لها علاقات ممتدة وطويلة مع تشاد باعتبارها دولة مهمة للأمن القومى المصرى ولها حدود مشتركة مع السودان وليبيا، مضيفًا أن هناك ضرورة لتضافر الجهود بين البلدين لدعم السلام فى دارفور، بالإضافة إلى أن تشاد لها دور فى استقرار الأوضاع من عدمه فى جنوب السودان. وتابع عطية عيسوى، خبير الشئون الأفريقية، أن مصر استفادت من انتشار شركاتها فى أكثر من 26 دولة أفريقية، مشيرا إلى أن خلاف مصر مع إثيوبيا على وشك الوصول إلى حل فيما يخص سد النهضة، موضحًا أن تشاد حريصة على إقامة علاقات قوية مع مصر وظهر ذلك من حضور الرئيس التشادى حفل تنصيب الرئيس السيسى ويكرر الزيارة الآن لتوطيد العلاقات بين البلدين، كذلك زيارة المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المصرى، إلى تشاد فى أبريل الماضى وهذا يؤكد أن العلاقات الثنائية بين البلدين متميزة مع أهمية تعزيزها والعمل على تطويرها فى مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية فى الفترة المقبلة.