فى خطوة مهمة تكشف عن تنامى اهتمام القاهرة بإفريقيا ودول الجوار.. التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى الرئيس التشادى إدريس ديبى فى قمة بالقاهرة أمس، وتناولت القمة العلاقات الثنائية، والأوضاع فى المنطقة، وخاصة الوضع المتدهور فى ليبيا، باعتبار مصر وتشاد عضوين فيما يعرف بدول جوار ليبيا، بجانب السودان وتونس والجزائر والنيجر. وتأتى القمة المصرية التشادية لترسخ التحول المهم فى السياسة الخارجية المصرية، وذلك بالاهتمام المتزايد لإفريقيا فضلا عن رغبة القاهرة فى علاقات أكثر قربا وتعاونا مع دول الجوار الإفريقى، ومن هنا فإن التنسيق المصرى الإفريقى يزداد قوة يوما بعد يوم، وذلك الأمر وجد تجاوبا وترحيبا من القادة الأفارقة الذين يدركون أهمية الدور المصرى والوزن المهم للقاهرة لمصلحة قضايا القارة وفى المحافل الدولية. من ناحية أخرى لقد بات واضحا أخيرا تزايد أهمية دور تشاد فى الحفاظ على الاستقرار فى منطقة الصحراء الكبرى، وكيف أن تشاد تقف فى صف الدول التى تواجه موجات الارهاب المتنامية فى هذه المنطقة من القارة الافريقية. وبالاضافة إلى ذلك فإن تشاد أصبحت من اللاعبين المهمين بالاضافة إلى بقية دول جوار ليبيا فى عملية اعادة الاستقرار ووحدة ليبيا، وليس سرا أن ليبيا تربطها علاقات قوية بدول جواره الافريقية، وأن هناك تداخلا وعلاقات مصالح قوية تربطها ولاتزال بدول الجوار الافريقية. ويبقى أن تقدير القاهرة لدولة تشاد، وحرص الرئيس السيسى على التشاور مع الرئيس إدريس ديبى يعكس الرغبة الصادقة من كلا الزعيمين على مواجهة الارهاب وقوى التطرف، وإعادة الاستقرار فى ليبيا بكل الوسائل المتاحة. كما أن جهود القاهرة ونجامينا فى مجال التعاون القوى لضرب المنظمات الارهابية، وتبادل المعلومات، وتعزيز التعاون السياسى والاقتصادى من شأنه تحسين الظروف الاستثمارية فى إفريقيا. لمزيد من مقالات رأى الاهرام