سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل القبض على إرهابى هارب من حكم بالإعدام فى محاولة تنفيذ تفجيرات بقناة السويس عام 2009.. المتهم اشترك فى جماعة إرهابية تضم خلايا عنقودية لاستهداف البوارج والسفن العابرة بالمجرى الملاحى
تمكن ضباط جهاز الأمن الوطنى بالدقهلية من ضبط أحد العناصر الإرهابية الخطيرة الصادر ضده حكم بالإعدام، حيث تم ضبط محمد عبد الحكم المتولى محسوب، 34 سنة، مهندس بترول، ومقيم بقرية الخيارية التابعة لمركز المنصورة، بعد صدور حكم عليه بالإعدام فى خلية المنصورة الإرهابية. وتعود أحداث القضية المتهم فيها إلى قبل ثورة 25 يناير وبالتحديد خلال الفترة من 2004- 2009 وتداولت جلساتها حتى أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمها بإحالة أوراق 26 إرهابيا من أعضاء الخلية إلى فضيلة مفتى الديار المصرية، لاستطلاع الرأى الشرعى فى شأن إصدار حكم بإعدامهم وذلك بعد أن ثبت للمحكمة قيام المتهمين بتشكيل جماعة إرهابية تضم خلايا عنقودية بمحافظات القاهرةوالدقهلية ودمياط، وقيامهم بتصنيع صواريخ ومتفجرات لاستخدامها فى أعمال عدائية داخل البلاد وضد منشآتها، واستهداف البوارج والسفن العابرة للمجرى الملاحى لقناة السويس، ومقار أجهزة الأمن. وعقدت الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى، وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر البربرى، بحضور إسلام حمد وإلياس إمام وكيلى أول نيابة أمن الدولة العليا، والذين طالبوا بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين بعد أن أكدوا فى أمر الإحالة أن المتهمين ارتكبوا الجرائم المسندة إليهم خلال الفترة من عام 2004 وحتى عام 2009، بدوائر مدينة نصر والمنصورة وطلخا ودمياط الجديدة، بمحافظات القاهرةوالدقهلية ودمياط. وذكرت التحقيقات أن أحد المتهمين فى القضية قاموا بإنشاء وإدارة وتولى زعامة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى. وأشار أمر الإحالة إلى أن عددا من المتهمين أنشأ وأدار وتولى زعامة جماعة تدعو إلى تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت الشرطة والسائحين الأجانب والمسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة والبترولية والأجنبية بالبلاد والمجرى الملاحى لقناة السويس والسفن المارة به، بهدف الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها هذه الجماعة فى تنفيذ أغراضها. بينما تولى المتهم الهارب محمد عبد الحكم قيادة الخلية المنوط بها تصنيع صاروخ نارى بغية استخدامه فى العمليات العدائية داخل البلاد، ورصد مقار الأجهزة الأمنية بالبلاد تمهيدا لاستهدافها. كما ذكر أمر الإحالة أن المتهم الخامس ويدعى محمد عبد الحكم متولى محسوب ياسين "حاصل على بكالوريوس هندسة" أحرز وصنع مادتين من المفرقعات "فلمينات الزئبق، وبارود عديم الدخان" قبل الحصول على ترخيص، بقصد استعمالها فى نشاط يخل بالامن والنظام العام، كما حاز ذخائر تستعمل على الأسلحة النارية دون أن يكون مرخصا له بحيازتها وأحرزها بقصد استعمالها فى نشاط يخل بالأمن والنظام العام. وكشفت مصادر أمنية بالأمن الوطنى بالدقهلية أنه تم تشكيل فريق أمنى لتأمين نقل الإرهابى إلى نيابة أمن الدولة العليا خلال الساعات المقبلة لإعادة محاكمته نظرا لهروبه قبل صدور حكم الاعدام عليه والذى صدر غيابيا. وقالت المصادر إنه تم إنهاء الإجراءات لنقل الإرهابى إلى القاهرة لإعادة إجراءات محاكمته مرة أخرى.