"شرفى يابيه الحاجة الوحيدة اللى قدرت أحافظ عليها فى الحياة دى، أنا ضاع منى كل حاجة، ملعون أبو العيشة واللى عايشنها، شبابى فقدته، وحسيت بالشيب مع إنى لسه صغيرة، كنت عايزه أطلق من جوزى من زمان، لكن أهلى وأهله ضغطوا عليا، قالولى استحملى عشان عيالك، وسمعت كلامهم وقلت يمكن ربنا يهديه، لكنه كان بيتمادى فى أفعاله وتصرفاته اللى مفيش أى إنسان يستحملها، أنا استحملت معاه الفقر والجوع وقلة الحيلة، لكن إنه يتهمنى فى شرفى فدا اللى مقدرتش استحمله". وأكملت "صابرين" المتهمة بذبح زوجها اعترافاتها فى حوارها لليوم السابع قائلة: "أنا صعيدية ودمى حر، قولتله كتير بلاش الكلام دا، أنا شريفة وهفضل طول عمرى شريفة، لكنه كان مصر على إهانتى، وقبل الحادث قالى إنتى بتطلعى عند الرجالة فى الشقق عشان الفلوس، أنا قولتله حرام عليك كفاية ظلم، اتهجم عليا عشان يضربنى، محستش بنفسى إلا وأنا فى إيدى السكين وضربته فى رقبته، فجأة لقيته وقع على الأرض والدم خارج منه، حاولت أسعفه، استغثت بالجيران، قولتلهم حرام عليكو الحقوه، حد يطلب الإسعاف، حد ينجد أبو عيالى، لكن مفيش حد اتحرك، الناس كانت خايفه من المنظر، لحظات معدودة وكان فارق الحياة". واستطردت المتهمة حوارها قائلة: "ساعتها خفت، وقولت للناس هو اللى موت نفسه، أنا مكنتش عارفه بقول إيه ساعتها بس كنت خايفة، أنا أصلا بخاف من الدم، دقايق وضباط المباحث وصلوا واعترفت إن أنا اللى قتلته". "أنا مش عايزة حاجة من الدنيا، أنا أصلا مكنتش عايشة، اتولدت يتيمة وقلت يمكن جوزى يعوضنى لكن الحمد لله، مشفتش يوم حلو من وقت الجواز، هو أصلا قريبى وكنا عايشين فى المنيا، جدى اللى ربانى، واتجوزت وأنا عندى 17 سنة، عشنا شوية فى الصعيد، كنت بشتغل فى الفلاحة عشان أساعده فى المعيشة، عشان رزقه كان ضيق، كان دايما بيضربنى ويهينى، ولما طلبت من أهلى يطلقونى لقيت ناس من اسرته بتقولى استحملى، وخلفت منه ولد وبنت". وأضافت المتهمة "فى مرة أصريت على الطلاق، لكن مشايخ البلد اتدخلوا، وقالولى عيشى عشان عيالك، ومشينا من الصعيد ووصلنا للجيزه، واحد قريبه شاف له شغلانة بواب على عمارة، أهلها ناس كويسة، عطفوا علينا وكانوا بيساعدونا، بيدونا ملابس وأكل، لكن جوزى مقدرش النعمة، وكان بيتخانق مع السكان وبيضربنى كل شوية، وسبنا العمارة وربنا رزقنا بعمارة تانية ناسها طيبين فى بولاق الدكرور، كنت بشترى الخضار وبخدم السكان عشان أسترزق، الناس كانوا محترمين وبيساعدونا عشان إحنا غلابة، لكن جوزى كان شكاك أوى، كل شوية يقولى إنتى بتطلعى للرجالة عشان الفلوس، استحلفته إنه ميقولش كدا، عشان أنا غلبانة وطاهرة، ومليش فى الكلام دا، لكن هوا كان على طول بيتهمنى، وبيشم هدومى، وقبل الحادثة قولتله حرام عليك، سيبنا وامشى، أنا هاشتغل وأربى العيال، ومش عايزة منك حاجة، وفعلا مشى وبعد يومين رجع تانى، وقالى إنتى بتاعة رجالة، وجاب هدومى وشمها متخيل إنى ببيع نفسى عشان الفلوس، وأتخانق معايا ساعتها محستش بنفسى إلا والسكين اللى كانت جنبى فى إيدى، وضربته فى رقبته". وقالت المتهمة "بنتى الصغيرة عندها 7 سنين شافتنى وأنا بموت أبوها، لكن هى وأخوها عارفين إنى مظلومة وغلبانة، واستحملت أبوهم كتير، كان نفسى أطلق من زمان، لكن قولت أعيش عشان عيالى، منه لله اللى كان السبب، حياتى ضاعت وعمرى راح، أنا عايزه الناس تقف جنبى، عشان مظلومة، أنا مكنش قصدى أقتله". الجريمة التى شهدتها منطقة بولاق الدكرور تلقى بها اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بلاغا يفيد بانتحار حارس عقار داخل مسكنه، فكلف رجال المباحث بسرعة إجراء التحريات وكشف ملابسات الحادث. وكشفت معاينة وتحريات العميد على عامر رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، والعقيد عبد الوهاب شعراوى مفتش المباحث الجنائية أن المجنى عليه يدعى "ى. ف" 35 سنة حارس عقارعثر على جثته مطعونا برقبته باستخدام سكين، وبسؤال زوجته "صابرين شعبان" أكدت أن زوجها انتحر بطعن نفسه. إلا أن تحريات رجال المباحث أثارت الشكوك تجاه الزوجه، وبتضييق الخناق عليها ومواجهتها إنهارت واعترفت أمام المقدم هانى الحسينى رئيس مباحث بولاق الدكرور بقتلها زوجها لشكه فى سلوكها، وأنه كان دائم الاعتداء عليها بالضرب، وأضافت أنها حاولت الطلاق منه عدة مرات إلا أنها فشلت فى الانفصال عنه، فحرر محضرا بالواقعة وتم إحالتها إلى النيابة التى أمرت بحبسها على ذمة التحقيق، وصرحت بدفن جثة المجنى عليه والتصريح بدفنها وباشرت التحقيق. اخبار متعلقة: سر الخادمة التى ذبحت زوجها لشكه فى سلوكها ببولاق الدكرور.. المتهمة: غرست السكين فى رقبته بعد اتهامه لى بأننى "بتاعة رجالة".. وادعت انتحاره للإفلات من العقاب..وسيدة تكشف الجريمة والنيابة تحبسها للتحقيق